البحث عن الحرية المفقودة: حارس مرمى منتخب ميانمار بياي ليان أونغ والطريق إلى اللجوء في اليابان

مجتمع

في عام 2021، رفع حارس مرمى منتخب ميانمار لكرة القدم (بياي ليان أونغ) تحية الثلاثة أصابع احتجاجًا على استيلاء الجيش على بلاده قبل مباراة تصفيات كأس العالم لكرة القدم في اليابان. وخوفًا من القبض عليه، رفض العودة إلى وطنه ومنحته الحكومة اليابانية حق اللجوء لاحقًا. في هذه المقالة يتحدث اللاعب السابق عن أكثر عام ونصف مضطربًا في حياته.

البقاء على تواصل

ينادي اللاعبون بعضهم البعض باللغة البورمية وهم يركضون ذهابًا وإيابًا في ملعب صغير في قلب حي شينجوكو. يتصدى حارس المرمى السابق لمنتخب ميانمار الوطني لكرة القدم بياي ليان أونغ لإحدى التسديدات ويمرر الكرة إلى زميله الذي يبدأ هجمة مرتدة. وعلى الرغم من أن مستوى اللاعبين البورميين الأخرين ليس سيئًا، إلا أن حارس المرمى كانت تحركاته مختلفة.

الفريق هو نادي ميانمار لكرة القدم. الذي تأسس في عام 2000 من قبل لاعب كرة القدم البورمي المنفي هان سين، والذي يضم لاعبين بورميين مقيمين في اليابان.

بياي ليان أونغ (على اليسار) وهان سين يستمتعان بوقتهما في إحدى حدائق طوكيو بعد حصة تدريبية لكرة القدم في سبتمبر/ أيلول 2021.
بياي ليان أونغ (على اليسار) وهان سين يستمتعان بوقتهما في إحدى حدائق طوكيو بعد حصة تدريبية لكرة القدم في سبتمبر/ أيلول 2021.

تقام الحصص التدريبات كل يوم أحد، يليها تناول الطعام في إحدى الحدائق أو المطاعم القريبة. وفي هذا اليوم بالذات، اجتمع أكثر من 20 بورميًا لتناول حساء الدجاج وأطباق المعكرونة التي أعدها زملاؤهم الوافدين وعشاق الفريق. واللقاء فرصة لبياي ليان أونغ ليتحدث مع أصدقائه؛ وبالنسبة للأخرين، فإن عطلات نهاية الأسبوع هي أوقات لمناقشة الصعوبات التي يواجهونها في اليابان. فالبعض لا يلعبون كرة القدم ويأتون فقط لتبادل أطراف الحديث.

 بياي ليان أونغ يتصدى لإحدى التسديدات في طوكيو في سبتمبر/ أيلول 2022.
بياي ليان أونغ يتصدى لإحدى التسديدات في طوكيو في سبتمبر/ أيلول 2022.

في مايو/ أيار 2021، تغيرت حياة بياي ليان أونغ عندما رفع تحية الثلاثة أصابع احتجاجًا على الاستيلاء العسكري على بلاده أثناء عزف النشيد الوطني البورمي قبل مباراة تصفيات كأس العالم لكرة القدم ضد اليابان. ولاحتمالية معاقبته بسبب التعبير علانية، اختار البقاء في اليابان وحصل لاحقًا على حق اللجوء من قبل الحكومة اليابانية.

حيث استقر في حي يوكوهاما، وقام بإعالة نفسه من خلال القيام بعمل بدوام جزئي في مجال النقل مع الاستمرار في تدريباته. وكان على يقين من أن الانقلاب في ميانمار سيسقط في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر وأنه سيتمكن من العودة إلى موطنه بعد ذلك بوقت قصير. إلا أن اشتداد حدة الحرب الأهلية التي تلت ذلك، جعلت من فكرة عودته للوطن في أي وقت قريب أمرٌ غير مرجح.

حماس الجماهير في المباريات الخيرية

في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2022، انتقل من مدينة يوكوهاما إلى طوكيو، واستقر في حي تاكادانوبابا التابع لمنطقة شينجوكو بهدف إيجاد فرصة عمل دائم. وفي الشهر نفسه، شارك بياي ليان أونغ أيضًا في كأس الاتحاد، وهي بطولة لكرة القدم الخماسية أقامها المقيمون البورميون في اليابان لجمع الأموال لصالح الجهود المبذولة في وطنهم. وعلى الرغم من أنه كان حارسًا للمرمى، فقد أطلق تسديدات بعيدة المدى على مرمى الخصوم، مما أثار حماسة الجماهير.

ولقد زادت البطولات الخيرية من هذا النوع بشكل كبير بعد انقلاب فبراير/ شباط 2021. وفي هذه البطولة بالذات، تنافس 45 فريقًا من الرجال والنساء، وتم جمع أكثر من مليون ين ياباني من خلال مساهمات الرعاة والمشاركين. وقد ذكر هان سين قائلًا: ”ليس هناك شك في أن هذا المستوى من الحماس يرجع إلى وجود بياي ليان أونغ“.

بياي ليان أونغ (في الصف الخلفي في الوسط) يرفع التحية ثلاثية الأصابع مع زملائه في فريق ميانمار لكرة القدم في بطولة كرة القدم الخماسية في حي يوكوهاما في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022
بياي ليان أونغ (في الصف الخلفي في الوسط) يرفع التحية ثلاثية الأصابع مع زملائه في فريق ميانمار لكرة القدم في بطولة كرة القدم الخماسية في حي يوكوهاما في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022

تمتلأ صفحة بياي ليان أونغ على الفيسبوك بمنشورات الأخبار الواردة من ميانمار. حيث شارك مؤخرًا مقاطع للفيديو ومنشورات أخرى تعرض بالتفصيل أعمال القمع الفظيعة التي ترتكبها القوات المسلحة لميانمار ضد المواطنين. ومن بينها، صورٍ لضحايا القصف الجوي. وفي اليابان، يظهر في وسائل الإعلام، ويلقي محاضرات، ويتحدث في المظاهرات التي ينظمها المقيمون البورميون. وقد ذكر في إحدى المناسبات الأخيرة قائلًا: ”الوضع في ميانمار يزداد سوءًا، لقد تعرضت مدرسة لهجوم بإحدى المروحيات وقتلت وجرحت العديد من الأطفال. أريد أن يعرف الشعب الياباني حقيقة ما يحدث هناك بالفعل “.

بياي ليان أونغ في بث مباشر من هاتفه الذكي خلال إحدى المظاهرات من أمام السفارة البورمية في اليابان في فبراير/ شباط 2022.
بياي ليان أونغ في بث مباشر من هاتفه الذكي خلال إحدى المظاهرات من أمام السفارة البورمية في اليابان في فبراير/ شباط 2022.

الشعور بالذنب

بعد الاستقرار في اليابان، عمل بياي ليان أونغ على استكمال مسيرته المهنية. وفي البداية عندما رفض العودة إلى بلاده، لم يكن لديه خططًا لمستقبله ولم يتخيل أبدًا أنه يمكنه لعب كرة القدم في اليابان. إلا أن كيمورا يوكيهيكو، أحد المؤلفين غير الروائيين ومؤيد للقضية البورمية في اليابان، هو من مكنه من العودة إلى الرياضة في اليابان. حيث استخدم كيمورا علاقاته لترتيب لقاء له مع فريق الدرجة الثالثة نادي يوكوهاما لكرة القدم، وهو فريق يتخذ من عبارة ”السلام العالمي من خلال كرة القدم“ كواحدة من ضمن شعاراته.

وقد افق النادي في البداية على التحاق حارس المرمى كلاعب متدرب. وكان بياي ليان أونغ يأمل في استخدام مركزه لإلهام الآخرين من ميانمار، لكنه وجد أن مستوى اللعب في الدرجة الثالثة من الدوري الياباني صعب للغاية. حيث صرح ذات مره عقب إحدى الحصص التدريبية قائلًا: ”إذا لعب فريق ميانمار الوطني مع نادي يوكوهاما، فمن المحتمل أن يخسروا“.

وانتهت المفاوضات مع الفريق إلى توقيع بياي ليان أونغ لنادي يوكوهاما الذي ينافس في مباريات دوري الكرة الخماسية الياباني.

بياي ليان أونغ في أحد المؤتمرات الصحفية في يوكوهاما في 14 سبتمبر/ أيلول 2021، بعد انضمامه إلى فريق يوكوهاما للكرة الخماسية. وكالة كيودو
بياي ليان أونغ في أحد المؤتمرات الصحفية في يوكوهاما في 14 سبتمبر/ أيلول 2021، بعد انضمامه إلى فريق يوكوهاما للكرة الخماسية. وكالة كيودو.

بدأ بياي ليان أونغ كحارس مرمى احتياطي، فهو يحتاج أولاً إلى إظهار مهاراته لكسب مكان في التشكيلة الأساسية. وعلى الرغم من أن الكرة الخماسية تشبه كرة القدم، إلا أن أسلوب اللعب يختلف اختلافًا كبيرًا، لذلك واجه صعوبات تمثلت في تعلم خصوصيات وعموميات اللعبة بسرعة من أجل النجاح فيها. إلا أنه ولعدة أشهر لم يكن قادرًا على التدرب بانتظام حيث كان يعاني من ضغط عصبي ناجم عن الاضطرابات المستمرة في وطنه. الأمر الذي جعله كما متوقع لا يدخل ضمن قائمة الفريق للمباراة الأولى بعد انضمامه إلى نادية الجديد.

بياي ليان أونغ يتحدث إلى الصحافة في يوكوهاما في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بعد إخفاقه في الدخول ضمن تشكيلة الفريق للمبارة الأولى.
بياي ليان أونغ يتحدث إلى الصحافة في يوكوهاما في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بعد إخفاقه في الدخول ضمن تشكيلة الفريق للمبارة الأولى.

استمر الضغط على حالته النفسية مع تدهور الوضع في ميانمار وقتل المزيد من المدنيين على أيدي القوات المسلحة. وفي إحدى المقابلات التي أُجريت بعد إحدى الحصص التدريبية، بكى بياي ليان أونغ عندما سئُل عن الوضع في وطنه.

وكان يعاني أيضًا من متطلبات الحياة في اليابان. فكل يوم كان يستيقظ في الرابعة صباحًا ويتوجه إلى التدريب، وبعد ذلك يذهب إلى وظيفته في أحد المصانع. وبعد عودته إلى المنزل، كان يتناول وجبة العشاء ثم يدرس اليابانية إلى أن يغلبه النعاس. ومع ما يزيد قليلاً عن أربع ساعات من النوم كل ليلة، وجد صعوبة بالغة في رفع مستوى أدائه في الملعب.

بياي ليان أونغ (إلى اليسار) يبكي أثناء حديثه عن الوضع في ميانمار خلال إحدى المقابلات بعد حصة تدريبية في يوكوهاما في يوليو/ تموز 2021.
بياي ليان أونغ (إلى اليسار) يبكي أثناء حديثه عن الوضع في ميانمار خلال إحدى المقابلات بعد حصة تدريبية في يوكوهاما في يوليو/ تموز 2021.

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، حصل بياي ليان أونغ أخيرًا على فرصته للعب عندما دخل إحدى المباريات ضد فريق (باردورال أوراياسو) في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الثاني. وبعد أن كان فريقه متأخرًا بأربعة أهداف، تلقت شباكه الهدف الخامس تقريبًا فور دخوله إلى أرضية الملعب من مقاعد البدلاء. وقبل أن يستفيق من صدمة الهدف، تلقى الهدف السادس في مرماه، ليخرج ناديه يوكوهاما مهزومًا بستة أهداف. وبخيبة أمل بسبب أدائه الأول والوحيد للفريق، وجد بياي ليان أونغ صعوبة في حضور التدريبات بعد ذلك.

وقد اعترف بياي ليان أونغ لاحقًا قائلًا: ”في نهاية العام، أدركت أن قلبي كان في مكان آخر، لم أستطع التخلص من الشعور بالذنب الذي أصابني بسبب لعب الكرة الخماسية والعيش بحرية بينما كان أصدقائي يختبئون تحت الأرض ويقاومون الاستيلاء العسكري“.

وبعد انتهاء موسم الدوري في فبراير/ شباط 2022، نشر بياي ليان أونغ رسالة امتنان للجميع في نادي يوكوهاما على صفحته على الفيسبوك. حيث كان قد قرر عدم تجديد عقده، واختار عوضًا عن ذلك اعتزال كرة القدم للأبد.

تعبيرًا عن التضامن

تطورت علاقتي الشخصية مع بياي ليان أونغ نتيجة لتغطية أخباره أثناء الجهود البورمية في اليابان لإنقاذه بعد أن رفع تحية الثلاثة الأصابع.

في ذلك الوقت، شجب العديد من الأشخاص في ميانمار فريق كرة القدم الوطني لما اعتبروه تمثيلًا للبلاد تحت الحكم العسكري. وفي يوم المباراة، كان البورميون الذين يعيشون في اليابان يخططون لتنظيم مظاهرة ضد الفريق. حينها قرر بياي ليان أونغ اتخاذ موقف ضد الحكومة العسكرية وإظهار أنه كان مع الشعب البورمي من خلال رفع التحية على الرغم من خطورة الموقف.

ونظرًا لأن المباراة كانت ضد اليابان في تصفيات كأس العالم، فقد لفت تصرفه انتباه وسائل الإعلام، الأمر الذي أدى إلى تداعيات تجاوزت توقعاته. حيث اندهش البورميون في اليابان مما أقدم عليه، وعلى الرغم من احترامهم له، كان هناك قلق شديد بشأن ما قد يتعرض له. لذلك اتصل به عدد من الأشخاص في محاولة لإقناعه بعدم العودة إلى ميانمار. وأدى ذلك إلى سلسلة من الأحداث دفعت بدورها بياي ليان أونغ إلى ترك المنتخب الوطني.

ورغم طمأنة المسؤولين التنفيذيين في اتحاد كرة القدم في ميانمار إلى أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء تأديبي بحقه وأنه يجب أن يعود إلى وطنه، إلا أن أنصاره منعوه من العودة إلى ميانمار. حينها كان بياي ليان أونغ في حيرة من أمره، ولم يكن متأكدًا مما ينبغي فعله. لكنه رأى في النهاية أنه من الأفضل البقاء في اليابان بعد أن أخبره أحد الأصدقاء أنه سيكون في خطر إذا عاد أدراجه، بحجة أنه يمكنه دائمًا العودة بمجرد إعادة تأسيس الديمقراطية.

فرصة اخيرة

بدأت جهود إنقاذ بياي ليان أونغ بعد مباراة ميانمار النهائية في التصفيات ضد طاجيكستان في 15 يونيو/ حزيران، والتي أقيمت أيضًا في اليابان. حيث وضع أونغ ميات وين، وهو مواطن بورمي يعيش في أوساكا، خطة لإبعاد بياي ليان أونغ بالسيارة بعد المباراة، قبل أن يلاحظ أي شخص رحيله. إلا أن الخطة باءت بالفشل بسبب الفحص المكثف الذي كان يخضع له حارس المرمى. وفي تلك الليلة، قدم المحامي الياباني سورانو يوشيهيرو بلاغًا يفيد بأن بياي ليان أونغ كان محتجزًا ضد إرادته وقدم شكوى إلى شرطة محافظة أوساكا.

تجمعت وسائل الإعلام حول الفندق الذي كان يقيم فيه بياي ليان أونغ. وكنت حينها قد أتيت إلى أوساكا وكنت أراقب التطورات عن كثب. وكان الصحفيون يناقشون كيفية تغطية الأحداث بطريقة أقل وضوحا لتقليل الخطر على بياي ليان أونغ، بما في ذلك الامتناع عن التغطية حتى تتم تسوية القضية.

وفي اليوم التالي، لم تتحرك شرطة محافظة أوساكا بعد. وحتى وقت مغادرته الفندق إلى مطار كانساي الدولي، كان الداعمون لموقفه معه على الهاتف في محاولة لمعرفة طريقة لإطلاق سراحه. إلا أنه في وجود المسؤولين البورميين الذين جعلوه تحت حراسة مشددة، كان النجاح بعيد المنال. واضطر محباطًا إلى الصعود إلى الحافلة متجهًا إلى المطار، وبدأ في الاتصال بمؤيديه ليقول لهم أنه في طريقه إلى العودة إلى ميانمار.

تستعد الحافلة التي تقل بياي ليان أونغ وزملائه في الفريق للمغادرة إلى مطار كانساي الدولي في يونيو/ حزيران 2021، بعد فشل جهود إطلاق سراح اللاعب.
تستعد الحافلة التي تقل بياي ليان أونغ وزملائه في الفريق للمغادرة إلى مطار كانساي الدولي في يونيو/ حزيران 2021، بعد فشل جهود إطلاق سراح اللاعب.

لكن أنصاره لم يستسلموا. وعن طريق اتصالاتهم، استطاعوا الوصول لأصدقاء بياي ليان أونغ، الذين بدأوا بدورهم في إرسال رسائل تشجيع له عبر الهاتف وعبر الرسائل النصية. وعندما وصل إلى منطقة التفتيش الأمني في المطار، رفعت صوتي مشجعًا له وقلت له: ”لا تستسلم أبدًا!“، ضم يديه سويًا تعبيرًا عن تقديره وامتنانه، ومر عبر البوابة الأمنية.

في هذه المرحلة، شعر أنصاره الذين تجمعوا في المطار أن كل شيء قد ضاع. ولكن بشكل غير متوقع، جاءت مكالمة من مسؤول الهجرة يوضح أن بياي ليان أونغ قد نُقل إلى إحدى مناطق الاحتجاز. وبحسب الضابط، أبلغ بياي ليان أونغ مسؤول مراقبة الجوازات أنه لا يريد العودة إلى ميانمار. وفي وقت لاحق، شرح موقفه قائلًا: ”لقد فقدت الأمل تمامًا وشعرت أنه لا مفر مما آلت إليه الأمور. ولكن بعد ذلك أدركت أنه قد يكون لدي فرصة أخرى وقمت باستغلالها.“

بياي ليان أونغ يرفع تحية الثلاثة أصابع في مطار كانساي الدولي في يونيو/ حزيران 2021 بعد رفضه الصعود على متن الطائرة المتجهة إلى ميانمار.
بياي ليان أونغ يرفع تحية الثلاثة أصابع في مطار كانساي الدولي في يونيو/ حزيران 2021 بعد رفضه الصعود على متن الطائرة المتجهة إلى ميانمار.

لقد مر الآن عام ونصف منذ تلك الأحداث المأساوية، ولا يزال الوضع في ميانمار مترديًا. ولا يزال بياي ليان أونغ غير قادر على العودة إلى الوطن وحياته اليومية في اليابان ليست سهلة على الإطلاق. ومع ذلك، يعتقد أن لديه دورًا يلعبه في ضمان ترسيخ الديمقراطية في ميانمار حتى يتمكن يومًا ما من العودة إلى وطنه.

وبعد فوز فريق ميانمار لكرة القدم بمباراة خيرية للكرة الخماسية في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وقف بياي ليان أونغ وزملاؤه لالتقاط صورة تذكارية. ولإظهار التضامن، رفع الجميع تحية الثلاثة أصابع.

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، والترجمة من الإنكليزية. صورة الموضوع: بياي ليان أونغ يوجه زملائه في الفريق أثناء التدريبات. جميع الصور بعدسة كيتازومي يووكي)

العلاقات الخارجية الثقافة اللاجئين الثقافة التقليدية