الآثار الاقتصادية لكورونا: أم وطفلها لا يتناولان سوى الخضروات لضيق الحال

تسبب فيروس كورونا الجديد في آثار كبيرة على حياة أم عزباء من ذوي الدخل المنخفض. وقمنا بإجراء اللقاء التالي مع هذه السيدة التي تعيش في ظروف اقتصادية صعبة تصل إلى حافة الهاوية.

وتقول السيدة، وهي أم لطفل عمره 3 سنوات “لا أستطيع شراء أي لحوم أو أسماك. وأعتمد في غذائنا على تناول ثلاث وجبات من الخضروات فقط. وأعتقد أن طفلي يشعر بالضجر من ذلك. فكثيرًا ما يشتكي مستنكرًا، ”خضروات مرة أخرى؟“.

وتقول السيدة التي تقوم وحدها بتربية ابنها بالعاصمة طوكيو، لقد تم انهاء عقد انتدابي للعمل بوظيفة مكتبية بشكل مفاجئ في شهر أبريل/ نيسان الماضي بسبب فيروس كورونا. ولم أستطع العثور على أي عمل من حينها.

وتضيف “لا توجد فرص توظيف، لقد توقف الكثير من الشركات عن تعيين موظفين جدد. أتابع كل ذلك عن كثب لشعوري بالقلق من فقدان دخلي”. كل ما أمتلكه من مدخرات الآن هو 130 ألف ين، ولن أتمكن من دفع إيجار الشهر الجاري.

لقد قدمت طلب للحصول على كل من إعانة البطالة، وإعانة الحفاظ على السكن، ولكن لا توجد أي مؤشرات حول متى قد أستطيع الحصول على أي منها.

وزاد عدد الاستشارات الواردة لأحد  مجموعات المساعدة الخاصة بحالات مساعدة أولياء الأمور القائمين برعاية أولادهم وحدهم دون الطرف الآخر، ليصل إلى 500 حالة في خلال شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار فقط. ويتجاوز ذلك العدد، إجمالي الحالات المسجلة طوال العام 2019.

وتقول أكائيشي تشيئيكو، رئيسة جمعية شينغولومازاذ فورامو (جمعية منتدى الأمهات العازبات)، “هناك الكثير من الأشخاص الذي يراسلونا قائلين أنهم يقوموا بملأ بطون أبنائهم بشرب الماء فقط، حيث لا يوجد لديهم أموال حاليًا لشراء الطعام لأطفالهم. وأنهم يعانون من وضع صعب جدًا بسبب حاجتهم الماسة للنقود بشكل فوري”.

وكانت الحكومة قد قررت الأسبوع الماضي، تدابير مساعدة الأسر ذات العائل الوحيد من ذوي الدخل المنخفض عن طريق تقديم 50 ألف ين لكل أسرة، تتبعها إعانة أخرى قدرها 50 ألف ين أخرى في حالة استمرار انخفاض الدخل بشكل أكبر.

وتقول الأم التي أجرينا اللقاء معها، “سيستعيد الجميع الابتسامة المفقودة، حال الإسراع في تقديم الدعم المحدد”.

(النص الأصلي باللغة اليابانية على موقع برايم أونلاين الإلكتروني لـ FNN بتاريخ 4 يونيو/ حزيران 2020)

https://www.fnn.jp

[كل الحقوق محفوظة لشبكة فوجي الإخبارية]