بعد تعليقات متحيزة ضد النساء: رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو لا ينوي الاستقالة

يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 يتحدث أثناء اجتماع المجلس التنفيذي للأولمبياد في العاصمة اليابانية طوكيو يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020. Carl Court / Pool via REUTERS.

طوكيو (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الخميس أن رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو لا يعتزم الاستقالة حتى بعد أن أثار الجدل بتصريحات متحيزة جنسيا، بعدما وصف اجتماعاته الطويلة مع السيدات ”بالمزعجة“ لأنهن يتحدثن كثيرا.

وكان يوشيرو موري (83 عاما)، رئيس الوزراء الياباني الأسبق ورئيس لجنة طوكيو المنظمة للألعاب الصيفية المؤجلة هذا العام، قد أخبر صحيفة في وقت سابق أنه قد يتنحى إذا استمرت الدعوات لاستقالته.

كان هاشتاغ ”Mori، الرجاء الاستقالة“ متداولا على تويتر في اليابان صباح يوم الخميس وكان بعض المستخدمين على المنصة يطالبون الرعاة للضغط على اللجنة المنظمة في طوكيو لإزاحة موري من منصبه.

أدلى موري بهذه التصريحات المتحيزة جنسيا في اجتماع مجلس أمناء اللجنة الأولمبية اليابانية (JOC) هذا الأسبوع، وفقا لتقرير في صحيفة أساهي.

وقال موري، وفقًا لتقرير أساهي ”إذا قمنا بزيادة عدد النساء في مجلس الإدارة، فعلينا أن نتأكد من تقييد وقت التحدث إلى حد ما، فهن يواجهن صعوبة في الانتهاء من الحديث، وهذا أمر مزعج“.

”هناك نحو سبع سيدات في اللجنة المنظمة لكن كل واحدة منهن تعرف دورها“.

قررت لجنة العمليات المشتركة في عام 2019 استهداف أكثر من 40% من أعضاء مجلس الإدارة، لكن هناك 5 نساء فقط من بين أعضاء مجلس الإدارة البالغ عددهم 24.

قالت بطلة الجودو السابقة كاوري ياماغوتشي، إنها كانت في البداية في حيرة من تعليقاته لأنهم ناقشوا للتو عضوات مجلس إدارة من النساء وقضايا الحوكمة في المكالمة.

وقالت يوم الخميس ”بالنظر إلى موقفه، كان الأمر مؤسفًا تمامًا - وحقيقة أنه تم إيصال تلك الرسالة إلى العالم، لم تكن مجرد وجهة نظر فردية، ولكنها أشارت للعالم أن اليابانيين قد لا يزالون يفكرون بهذه الطريقة“.

لم تطالب ياماغوتشي باستقالة موري، لكنها أشارت إلى أن تصريحاته يمكن أن تزيد من تآكل الثقة في دورة ألعاب طوكيو.

ورفض وزير شؤون مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو التعليق مباشرة على تصريحات موري أو ما إذا كانت الدعوات المتزايدة له للاستقالة ستؤثر على الأولمبياد.

وفي وصفه لمبادرات المساواة بين الجنسين في البلاد من خلال مذكرات معدة، قال كاتو فقط إن الحكومة ستواصل دفع المنظمات الرياضية وغيرها لزيادة مشاركة النساء في مجالس إدارتها.

تتخلف اليابان باستمرار عن الدول الكبرى في تعزيز المساواة بين الجنسين، حيث احتلت المرتبة 121 من أصل 153 دولة شملها الاستطلاع في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال مسؤول من اللجنة المنظمة إن موري يعتزم التحدث إلى وسائل الإعلام . وقالت وسائل إعلام محلية إن موري يعتزم الاعتذار لكنه لم يفكر في الاستقالة. ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من اللجنة المنظمة للأولمبياد.

من المرجح أن يؤدي الغضب من تعليقات موري إلى مزيد من نفور الجمهور الياباني الذي أصبح قلقًا من محاولات طوكيو لاستضافة الألعاب أثناء تفشي الوباء.

ما يقرب من 80% من الجمهور الياباني يعارضون إقامة الألعاب في موعدها المقرر في يوليو/ تموز، وفقا لأحدث استطلاع للرأي.

موري المثير للجدل بسبب تصريحاته تميزت فترة رئاسته للوزراء بسلسلة من زلات اللسان والأخطاء، تعرض لتوه لانتقادات في وقت سابق من الأسبوع لقوله إن اليابان ستستضيف الألعاب بغض النظر عن كيفية السيطرة على كورونا.

قالت كيكو إيشيكاوا، مستشارة العلاقات العامة، إن موري معتاد على الإدلاء بتعليقات غير لائقة، ومن المحتمل أن يستمر في القيام بذلك.

وقالت ”إنه وقت صعب للغاية (بالنسبة للأولمبياد)، وبالنظر إلى أن تعليقاته الطائشة تقلل من معنويات جميع المشاركين، فمن الأفضل أن يستقيل“.

في احتجاج واضح على تعليقات موري حول النساء، قامت نوريكو ميزوغوتشي، الحاصلة على فضية الجودو في الأولمبياد، قيم اللجنة الأولمبية الدولية في حسابها في تويتر وقالت إن هذا النوع من المضايقات يجب رفضه.

ووصفت رينهو، النائبة المعارضة البارزة، تصريحات موري بأنها ”مخزية“.

وقالت في تغريدة على تويتر ”تعليقاته تتعارض مع روح الألعاب الأولمبية التي تندد بالتمييز وتدعو إلى الصداقة والتضامن والإنصاف“.

(شارك في التغطية ساكورا موراكامي، إلين لايس، تشانج ران كيم، وكريس غالاغر، تحرير توم هوغ، جيري دويل، مايكل بيري، النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)