رغم نقص الحقن.. اليابان تبدأ حملة التلقيح ضد كورونا

طوكيو (رويترز) - ستطلق اليابان برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) اليوم الأربعاء وسط مخاوف من أن يؤدي نقص الحقن إلى إهدار ملايين الجرعات من لقاح فايزر في الوقت الذي تكافح فيه البلاد ثالث وأخطر موجة من الإصابات.

أعلن رئيس برنامج التطعيم الياباني تارو كونو عن إطلاق البرنامج في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بعد أن وافقت الحكومة رسميًا على لقاح كورونا الذي أنتجته شركة فايزر يوم الأحد، وهي أول موافقة من نوعها في اليابان.

لكن المخاوف تتزايد في اليابان من أن ملايين الجرعات من لقاح فايزر يمكن أن تضيع بسبب نقص الحقن الخاصة التي تزيد من عدد الجرعات المستخدمة من كل قنينة.

قدمت الحكومة طلبات عاجلة من أجل زيادة الإنتاج بالسرعة الكافية، مما تسبب في إحدث أزمة لرئيس الوزراء سوغا يوشيهيدي الذي يعاني من تدني الدعم الشعبي في تلك الفترة.

قال كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو يوم الثلاثاء ”ما زلنا نحاول تأمين هذه الحقن الخاصة“.

حملة التطعيم في اليابان، وهي آخر حملة يتم إطلاقها بين الدول الصناعية السبع الكبرى، ستبدأ بـ 40 ألف عامل طبي.

ستستهدف الحكومة بعد ذلك الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، والذين يعانون من ظروف صحية خاصة، والعاملين في رعاية المسنين العاملين. وقال كونو إن حملة التطعيم ستنتهي في غضون عام.

وقال كونو ”الآن بعد أن بدأنا حملتنا للتلقيح - وهي ورقة مهمة نلعبها في كفاحنا ضد جائحة فيروس كورونا - آمل أن يتم تطعيم الكثير من الناس مع فهم الفوائد والمخاطر بشكل صحيح“.

يعد تلقيح سكان اليابان بسرعة أولوية قصوى لحكومة سوغا، حيث إنه مصمم على إقامة أولمبياد طوكيو هذا الصيف بعد تأجيل الألعاب لمدة عام بسبب جائحة كورونا.

وقعت اليابان، التي يبلغ عدد سكانها 126 مليون نسمة، عقودًا حتى الآن لشراء 314 مليون جرعة من لقاحات كورونا من شركة فايزر، أسترازينيكا، ومودرنا، تكفي لـ 157 مليون شخص.

نقص الحقن

وقعت اليابان الشهر الماضي عقدًا مع شركة فايزر لشراء 144 مليون جرعة من لقاحها ، أو ما يكفي لـ 72 مليون شخص.

وتحاول اليابان تأمين عدد كاف من الحقن الخاصة التي يمكنها استغلال الجرعات الست الكاملة من كل عبوة من لقاحات فايزر. ويمكن للحقن الأكثر شيوعا سحب 5 جرعات فقط، ما يعني أنه يجب التخلص من آخر جرعة.

عندما سُئل الأسبوع الماضي، لم يرد كاتو بشكل مباشر على أسئلة عما إذا كان النقص في الحقن الخاصة يعني تقليل عدد الحقن التي يمكن لليابان إدارتها، لكنه أقر يوم الثلاثاء بأنه بدونها سيكون هناك هدر.

قال كاتو: ”عندما يتعلق الأمر بما تبقى في القوارير والمحاقن ، فسيتم التخلص من ما لم يتم استخدامه“.

ورفضت متحدثة باسم شركة فايزر اليابان ومسؤول بوزارة الصحة اليابانية القول ما إذا كان عقد تزويد اليابان بـ 144 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية العام يستند إلى ست جرعات تؤخذ من كل قنينة

وقال كونو ”أريد أن أفعل كل ما في وسعي للتأكد من أنه يمكننا الحصول على ست جرعات، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك الكثير من الأشخاص حول العالم ينتظرون التطعيم، ولا يمكن لليابان أن تكون الدولة الوحيدة التي تهدر لقاحاتها“.

في محاولة لتقليل كمية اللقاح المتبقية غير المستخدمة في المحاقن والقنينات، تطلب الحكومة من مصنعي المعدات الطبية زيادة إنتاج المحاقن ذات المساحة الميتة المنخفضة، ولكن هناك شكوك حول إمكانية القيام بذلك بسرعة كافية.

على الرغم من انخفاض الحالات اليومية في الأسابيع الأخيرة في اليابان بعد أن بلغت ذروتها في أوائل يناير/ كانون الثاني، لا تزال طوكيو وتسع محافظات أخرى تحت حالة الطوارئ المتعلقة بفيروس كورونا.

(شارك في التغطية كيوشي تاكيناكا؛ شارك في التغطية ريتسكو أندو وساكورا موراكامي؛ تحرير بقلم سيمون كاميرون مور وآنا نيكولاسي دا كوستا، النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)

أحد موظفي مستشفى طوكيو يتحقق من درجة حرارة لقاح كورونا من شركة فايزر مع موظفي التوصيل في مستشفى في طوكيو، اليابان، 16 فبراير/ شباط 2021. Kimimasa Mayama / Pool via REUTERS.

مقياس حرارة يُظهر قيمة درجة حرارة لقاح كورونا التابع لشركة فايزر في مستشفى في طوكيو، اليابان، 16 فبراير/ شباط 2021. Kimimasa Mayama / Pool via REUTERS.