لا تصمتي: كيف ساعدت امرأة تبلغ من العمر 22 عاما في إسقاط رئيس أولمبياد طوكيو

مجتمع

رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 السابق يوشيرو موري يخلع قناع وجهه الواقي أثناء حضوره مؤتمر صحفي في طوكيو باليابان، 4 فبراير/ شباط 2021. رويترز / كيم كيونغ هون / بول)
رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 السابق يوشيرو موري يخلع قناع وجهه الواقي أثناء حضوره مؤتمر صحفي في طوكيو باليابان، 4 فبراير/ شباط 2021. رويترز / كيم كيونغ هون / بول)

طوكيو (رويترز) - عندما شنت طالبة جامعية يابانية تبلغ من العمر 22 عاما حملة على الإنترنت ضد رئيس أولمبياد طوكيو القوي والتصريحات المتحيزة ضد المرأة التي أدلى بها، لم تكن متأكدة من أنها ستذهب بعيدا.

ولكن في أقل من أسبوعين، جمعت حملة موموكو نوجو DontBeSilent# مع نشطاء آخرين أكثر من 150.000 توقيع، مما أثار الغضب العالمي ضد يوشيرو موري، رئيس أللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020.

استقال الأسبوع الماضي وحلت محله سيكو هاشيموتو، وهي امرأة شاركت في 7 دورات أولمبية.

تمت صياغة الهاشتاغ ردًا على تصريحات موري، رئيس الوزراء السابق في الثمانينيات، والتي مفادها أن النساء يتحدثن كثيرًا. استخدمت نوجو تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى لحشد الدعم لعريضة تطالب باتخاذ إجراءات ضده.

لقد حصلت بعض الالتماسات على 150 ألف توقيع من قبل.  قالت نوجو مبتسمة في مقابلة عبر تطبيق زووم ، ”يأخذ الناس هذا الأمر بشكل شخصي أيضا، ولا يرون أن هذه مشكلة موري فقط“.

نشاط نوجو هو أحدث مثال على النساء خارج السياسة السائدة في اليابان اللواتي يستخدمن وسائل التواص الاجتماعي والإنترنت لإحداث تغيير اجتماعي في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، حيث ينتشر التمييز بين الجنسين والفجوات في الأجور والقوالب النمطية.

قالت نوجو، طالبة الاقتصاد في السنة الرابعة بجامعة كيو في طوكيو ”لقد جعلني ذلك أدرك أن هذه فرصة جيدة للضغط من أجل المساواة بين الجنسين في اليابان“.

قالت إن نشاطها كان مدفوعًا بالأسئلة التي غالبًا ما سمعتها من أقرانها الذكور مثل  ”أنت فتاة، لذا عليكي أن تذهبي إلى مدرسة ثانوية لديها زي مدرسي جميل، أليس كذلك؟“ أو ”حتى لو إذا لم يكن لديك عمل بعد التخرج من الكلية، يمكنك أن تكوني ربة منزل ، أليس كذلك؟“

بدأت نوجو منظمتها غير الربحية ”NO YOUTH NO JAPAN“ في عام 2019، أثناء وجودها في الدنمارك، حيث رأت كيف اختارت البلاد ميتي فريدريكسن، وهي امرأة في أوائل الأربعينيات من عمرها، كرئيسة للوزراء.

وقالت إن الوقت الذي أمضته في الدنمارك جعلها تدرك مدى سيطرة الرجال الأكبر سناً على السياسة اليابانية.

قالت كيكو إيكيدا، أستاذة التربية في جامعة هوكايدو، إنه من المهم أن يرفع الشباب صوتهم في اليابان، حيث تميل القرارات إلى اتخاذ مجموعة موحدة من الأشخاص ذوي التفكير المماثل. وقالت إن التغيير سيأتي ببطء مؤلم.

قالت إيكيدا ”إذا كانت لديك مجموعة متجانسة، فمن الصعب للغاية تحريك البوصلة لأن الناس فيها لا يدركون ذلك عندما يكون قرارهم بعيدًا عن المركز“.

رفضت نوجو اقتراح هذا الأسبوع من قبل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان للسماح لمزيد من النساء بالمشاركة في الاجتماعات، ولكن فقط كمراقبين صامتين، باعتباره حيلة علاقات عامة سيئة التنفيذ.

وقالت ”لست متأكدة مما إذا كانت لديهم الرغبة في تحسين قضية المساواة بشكل أساسي“، مضيفة أن الحزب بحاجة إلى المزيد من النساء في المناصب الرئيسية، بدلاً من وجودهن كمراقبين.

في الواقع، نجاح نوجو ليس سوى خطوة صغيرة في معركة طويلة.

تحتل اليابان المرتبة 121 من بين 153 دولة على مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي - وهو أسوأ تصنيف بين البلدان المتقدمة - وسجلت نتائج سيئة في المشاركة الاقتصادية للمرأة والتمكين السياسي.

يقول النشطاء والعديد من النساء إن هناك حاجة لتغيير جذري في مكان العمل وفي السياسة.

قالت نوجو ”في اليابان، عندما تكون هناك مشكلة تتعلق بالمساواة بين الجنسين لا يتم سماع الكثير من الأصوات، وحتى إذا كانت هناك بعض الأصوات لتحسين الوضع، فإن لا شيء يتغير“.

”لا أريد أن يمضي جيلنا القادم وقته في هذه القضية.“

(من إعداد جو مين بارك ؛ تقرير إضافي بقلم تشانغ ران كيم ، تحرير راجو جوبالاكريشنان، النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)

المساواة المساواة بين الجنسين الحكومة اليابانية رويترز