بعد عشر سنوات.. اليابان تحيي ذكرى ضحايا كارثة فوكوشيما

كوارث

من إيمي ياماميتسو

إيواكي (اليابان) (رويترز) - بالوقوف دقيقة صمت حدادا وبصلوات واحتجاجات مناهضة للطاقة النووية أحيت اليابان يوم الخميس ذكرى رحيل حوالي 20 ألف شخص في الزلزال المدمر وموجة التسونامي العارمة التي شهدتها البلاد قبل عشر سنوات في كارثة أدت إلى تدمير مدن وانصهار مفاعل نووي في فوكوشيما.

فقد اجتاحت موجات مد بحري عاتية تولدت بفعل الزلزال، الذي بلغت قوته تسع درجات وكان واحدا من أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق، ساحل شمال شرق اليابان وعطلت محطة كهرباء داييتشي النووية في فوكوشيما ودفعت أكثر من 160 ألفا من سكان المنطقة للفرار من الإشعاعات التي انطلقت في الهواء.

وعلى بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي موقع المفاعل أصبحت مدينة إيواكي مركزا للعمال الذين يعملون على التخلص من آثار الكارثة النووية.

وفي المدينة أدى أتسوشي نييزوما (47 عاما) الذي يمتلك مطعما الصلوات على روح والدته التي أودت الموجات العاتية بحياتها.

قال ”أريد أن أقول لأمي إن أطفالي الذين كانوا أعزاء عليها جميعا على ما يرام. جئت إلى هنا كي أشكرها على أن أسرتي تعيش في أمان“.

وقبل الذهاب إلى عمله وقف في صمت أمام نصب تذكاري محفور عليه اسم والدته ميتسوكو وأسماء 65 آخرين فقدوا أرواحهم في الكارثة.

ويوم الزلزال كانت ميتسوكو تعتني بأطفاله. أسرع الأطفال إلى سيارة لكن الأمواج ابتلعت ميتسوكو عندما عادت إلى البيت لجلب بعض متعلقاتها. وقال نييزوما إن العثور على جثتها استغرق شهرا.

وأصبح نصب أكيبا رمزا للصمود في عيون الناجين لأن الأمواج لم تلحق به ضررا يذكر رغم أن البيوت القريبة منه جرفتها الأمواج أو احترقت.

وتجمع حوالي 25 فردا من سكان المدينة مع نييزوما لتزيين النصب بالزهور ومناديل عليها رسائل أمل أرسلها طلبة من مختلف أنحاء البلاد.

ومن المقرر أن يحيي الإمبراطور ناروهيتو ورئيس الوزراء يوشهيدي سوجا ذكرى الضحايا في مراسم خاصة في طوكيو. وفي الوقت نفسه من المقرر إجراء مراسم مماثلة في مختلف أنحاء شمال شرق اليابان الذي شهد دمارا واسعا.

وقد أنفقت الحكومة حوالي 300 مليار دولار لإعادة بناء المنطقة لكن دخول المناطق المحيطة بمحطة فوكوشيما النووية لا يزال محظورا بسبب المخاوف من مستويات الإشعاع. وسيستغرق تفكيك المحطة المعطوبة عشرات السنين ويتكلف مليارات الدولارات.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

ماريكو أوداوارا تضع الزهور حدادًا على ضحايا الزلزال والتسونامي الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتسبب في أسوأ حادث نووي منذ تشيرنوبيل، خلال الذكرى العاشرة في إيواكي، محافظة فوكوشيما، اليابان، 11 مارس/ آذار 2021. كيم كيونغ هون/ رويترز.
ماريكو أوداوارا تضع الزهور حدادًا على ضحايا الزلزال والتسونامي الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتسبب في أسوأ حادث نووي منذ تشيرنوبيل، خلال الذكرى العاشرة في إيواكي، محافظة فوكوشيما، اليابان، 11 مارس/ آذار 2021. كيم كيونغ هون/ رويترز.

مناديل صفراء تحمل رسائل تدعم الناس في المناطق التي ضربها زلزال وتسونامي عام 2011 في متحف إيواكي 3.11 التذكاري قبل الذكرى السنوية العشر للكارثة في إيواكي، اليابان، 10 مارس/ آذار 2021. رويترز / كيم كيونغ هون.
مناديل صفراء تحمل رسائل تدعم الناس في المناطق التي ضربها زلزال وتسونامي عام 2011 في متحف إيواكي 3.11 التذكاري قبل الذكرى السنوية العشر للكارثة في إيواكي، اليابان، 10 مارس/ آذار 2021. رويترز / كيم كيونغ هون.

يُظهر عداد جيجر مستوى إشعاع يبلغ 231 ميكروسيفرت في الساعة بالقرب من مبنى المفاعل رقم 3 المتضرر في محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية التي أصيبت بالشلل في بلدة أوكوما، محافظة فوكوشيما، اليابان في 1 مارس/ آذار 2021. التقطت الصورة في 1 مارس/ آذار 2021. تصوير: ساكورا موراكامي - رويترز.
يُظهر عداد جيجر مستوى إشعاع يبلغ 231 ميكروسيفرت في الساعة بالقرب من مبنى المفاعل رقم 3 المتضرر في محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية التي أصيبت بالشلل في بلدة أوكوما، محافظة فوكوشيما، اليابان في 1 مارس/ آذار 2021. التقطت الصورة في 1 مارس/ آذار 2021. تصوير: ساكورا موراكامي - رويترز.

فوكوشيما زلزال شرق اليابان الكبير زلزال هانشين أواجي رويترز