مسؤول باللجنة الأولمبية الدولية: إقامة أولمبياد طوكيو حتى في ظل حالة الطوارئ

طوكيو 2020

رجال يرتدون أقنعة الوجه أمام الحلقات الأولمبية العملاقة، التي تم إزالتها مؤقتًا في أغسطس/ آب للصيانة وسط تفشي مرض فيروس كورونا، يتم نقلها لإعادة تثبيتها في منطقة الواجهة البحرية في حديقة أودايبا البحرية في طوكيو، اليابان، 1 ديسمبر/ كانون 2020 تصوير: كيم كيونغ هون - رويترز.
رجال يرتدون أقنعة الوجه أمام الحلقات الأولمبية العملاقة، التي تم إزالتها مؤقتًا في أغسطس/ آب للصيانة وسط تفشي مرض فيروس كورونا، يتم نقلها لإعادة تثبيتها في منطقة الواجهة البحرية في حديقة أودايبا البحرية في طوكيو، اليابان، 1 ديسمبر/ كانون 2020 تصوير: كيم كيونغ هون - رويترز.

طوكيو (رويترز) - قال مسؤول رفيع المستوى من اللجنة الأولمبية الدولية يوم الجمعة إن أولمبياد طوكيو سوف تقام في موعدها، حتى لو ظلت المدينة في حالة طوارئ بسبب جائحة كورونا، مما يبرز التحديات التي تواجه منظمي الألعاب التي تأثرت بتفشى الوباء.

مع تبقي 9 أسابيع فقط على انطلاق دورة الألعاب، سعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى تهدئة المخاوف في اليابان من أن الحدث سيشكل عبئًا على النظام الطبي الذي يعاني بالفعل من وطأة الجائحة، في نهاية اجتماع عبر الإنترنت استمر ثلاثة أيام لمناقشة الاستعدادات.

وفي دفعة للأولمبياد، التي كانت قد تأجلت بالفعل لمدة عام بسبب جائحة كورونا، أُعلن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ستستضيف بلاده ألعاب 2024، يعتزم حضور حفل الافتتاح في طوكيو.

ويواجه الحدث الرياضي العالمي معارضة متزايدة من الجمهور، ففي استطلاع أجرته شركة رويترز نشر يوم الجمعة، ذكر ما يقرب من 70٪ من المشاركين إنهم يفضلون الإلغاء أو تأجيل لموعد آخر.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت دورة الألعاب الأولمبية ستمضي قدمًا حتى إذا كانت طوكيو في حالة طوارئ، قال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جون كوتس، الذي يشرف على الاستعدادات، ”الإجابة هي بالطبع، نعم“.

وأضاف أن ”كل الخطط التي وضعناها لحماية سلامة وأمن الرياضيين والشعب الياباني تستند إلى افتراض أسوأ الظروف الممكنة“.

وقال كوتس، الذي تحدث في مؤتمر صحفي في نهاية الاجتماع، إن أكثر من 80٪ من سكان القرية الأولمبية سيكون قد تم تلقيحها بالفعل قبل 23 يوليو/ تموز، موعد بداية الألعاب الأولمبية.

وأضاف مشيرًا إلى وجود كوادر طبية إضافية ستكون جزءًا من الوفود الأولمبية الأجنبية لدعم العمليات الطبية وتنفيذ تدابير مواجهة كورونا خلال المسابقات.

وقامت اليابان بتلقيح نسبة 4.1٪ فقط من السكان، وفقًا لتقرير التتبع العالمي لرويترز، وهو أقل معدل بين الدول الغنية في العالم. بينما لا تتجاوز نسبة التلقيح الكامل بين طواقمها الطبية حوالي النصف فقط.

وبينما بدأت بعض الدول الأخرى من مجموعة السبع الكبرى، في إنهاء إجراءات الإغلاق التي كان قد فرضتها الجائحة في السابق، لا تزال أغلب المناطق في اليابان في المقابل تحت قيود حالة الطوارئ في ظل موجة رابعة من حالات الإصابة بالعدوى.

معارضة شعبية

قال كوتس إنه يأمل أن يرتفع القبول العام للألعاب مع تلقيح المزيد من الناس.

”ولكن إذا لم يحدث ذلك، فإن موقفنا هو أنه يتعين علينا فقط التأكد من المضي قدمًا في عملنا. فمهمتنا هي ضمان أن الألعاب آمنة لجميع المشاركين، وجميع أفراد الشعب الياباني“، حسبما قال.

وقالت سيكو هاشيموتو، رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، إن المنظمين لجأوا إلى تقليص أعداد القادمين للمشاركة في دورة الألعاب من الخارج كجزء من الوفود الأجنبية إلى 78 ألف بدلًا من 180 ألف في السابق، في إطار خفض مخاطر العدوى إلى الحد الأدنى.

وقالت إن الأولمبياد ستعتمد على وجود 230 طبيبًا و300 ممرضة يوميًا، وسيتم إجراء حوالي من 50 إلى 60 ألف اختبار لفيروس كورونا يوميًا، وأن المنظمين قد أمّنوا بالفعل حوالي 80٪ من الطاقم الطبي الذي يحتاجونه.

وقالت هاشيموتو: ”نريد أن نتأكد من أننا نؤمن الطاقم الطبي بطريقة لا تثقل كاهل الخدمات الطبية المحلية“.

وأصبح فريق السباحة الكندي أحدث وفد ينسحب من معسكر تدريب ما قبل الأولمبياد في اليابان قبل بداية الدورة بسبب مخاوف من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

تم إلغاء الخطط الخاصة بحوالي 50 معسكرًا تدريبًا كان مزمع إقامتها في اليابان، معظمها بسبب المخاوف من الوباء.

كما ألغى فريق ألعاب القوى الأمريكي معسكره التدريبي في محافظة تشيبا الواقعة شرق البلاد الأسبوع الماضي، بينما تخلت عشرات البلدات اليابانية عن خططها لاستضافة الرياضيين.

(من إعداد ساكورا موراكامي، بمشاركة كل من جو-مين بارك وريتسوكو أندو وأنتوني سلودكوفسكي، تحرير كيم كوجيل / بيتر روزرفورد/ توبي ديفيس، النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)

طوكيو الألعاب الأولمبية الحكومة اليابانية رويترز