رئيس شركة ”سوفت بنك“ اليابانية يعارض إقامة أولمبياد طوكيو

طوكيو 2020

فرد أمن يقف بالقرب من مجسم الحلقات الأولمبية خلال مسيرة للمتظاهرين المناهضين للأولمبياد خارج مقر اللجنة الأولمبية اليابانية، وسط تفشي جائحة فيروس كورونا، في طوكيو، اليابان ، 18 مايو/ أيار 2021. رويترز/ إيسّي كاتو.
فرد أمن يقف بالقرب من مجسم الحلقات الأولمبية خلال مسيرة للمتظاهرين المناهضين للأولمبياد خارج مقر اللجنة الأولمبية اليابانية، وسط تفشي جائحة فيروس كورونا، في طوكيو، اليابان ، 18 مايو/ أيار 2021. رويترز/ إيسّي كاتو.

طوكيو (رويترز) - حذر ماسايوشي سون، رجل الأعمال الكبير عن مخاطر كبيرة ترتبط بعقد دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. وتأتي التحذيرات بالتزامن مع إطلاق الحكومة يوم الاثنين لعمليات تلقيح واسعة للحاق بوتيرة التلقيح في الدول الأخرى ولضمان دورة ألعاب ”آمنة“.

وعبر الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة سوفت بنك جروب، في سلسلة من التغريدات عن حيرته وقلقه من المضي قدمًا في عقد أولمبياد طوكيو، واصفًا اليابان بـ ”المتأخرة في التلقيح، وملفتًا النظر إلى كون عملية التلقيح البطيئة بالبلاد قبل أقل من شهرين فقط على عقد الألعاب الأولمبية قد تعرض حياة الناس للخطر.

وغرد الملياردير باللغة اليابانية على حسابه بموقع التواصل تويتر، ”حاليًا أكثر من 80٪ من الناس يريدون تأجيل أو إلغاء الأولمبياد. فمن يقوم بفرضها، وعلى أي أساس من السلطة؟“.

وفي تغريدة تالية في وقت متأخر من مساء الأحد، نشر سون على حسابه الذي يحظى بوجود 2.8 مليون متابع، ”هل تتمتع اللجنة الأولمبية الدولية بسلطة اتخاذ قرار بشأن المضي قدمًا في إقامة الألعاب؟“.

”هناك حديث عن عقوبات ضخمة (في حالة إلغاء الألعاب) ولكن إذا وصل 100 ألف شخص من 200 دولة إلى اليابان التي تشهد تأخرًا في عمليات التلقيح وانتشرت السلالات المتحورة من الفيروس، أعتقد أن الخسارة ستفوق ذلك بكثير: وهي الأرواح، وعبء الإعانات إذا جرى استدعاء حالة الطوارئ وهبوط في الناتج المحلي الإجمالي ونفاذ صبر الشعب“.

جاءت تغريدات سون في أعقاب تعليقات صدرت يوم الجمعة الماضية من نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جون كوتس بأن الأولمبياد ستقام في موعدها ”بالتأكيد“ حتى لو كانت طوكيو تحت حالة الطوارئ.

كان سون قد صرح في لقاء تلفزيوني في مطلع الشهر الجاري، عن ”خوفه“ من إقامة الأولمبياد، وأرجع ذلك جزئيًا إلى شدة الجائحة في بعض البلاد.

ولا تزال اليابان تحت قيود حالة الطوارئ التي تم توسيع نطاقها بشكل تدريجي بالتزامن مع انتشار الموجة الرابعة من العدوى بين السكان. وقالت عدة مصادر مطلعة على القرار لرويترز إن الحكومة تميل نحو تمديد حالة الطوارئ، المقرر أن تنتهي في 31 مايو/ أيار في معظم المناطق، ومن ضمنها طوكيو.

ويأتي ذلك على عكس بعض الاقتصادات الكبرى الأخرى التي بدأت في تخفيف إجراءات الإغلاق مع مضي عمليات التلقيح قدمًا. ويكر أن دورة الألعاب من المقرر أن تبدأ في 23 يوليو/ تموز.

قدمت اليابان التلقيح إلى 4.4٪ فقط من سكانها، في معدل هو الأبطأ بين الدول الغنية والكبرى في العالم، وسجلت البلاد حتى الآن 711360 حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا و12232 حالة وفاة.

وبدأت قوات الجيش عمليات تلقيح جماعية في طوكيو وأوساكا يوم الاثنين بجرعة شركة موديرنا المعتمدة مؤخرًا. ويأن النظام الطبي في مدينة أوساكا الواقعة في غرب البلاد، بشكل خاص، بضغط ارتفاع معدلات العدوى.

وكانت الحكومة قد تعهدت بإنهاء تلقيح جميع المسنين المؤهلين الراغبين في تلقي اللقاح بحلول نهاية يوليو/ تموز.

وأدى التقدم البطيء في عمليات التلقيح في اليابان إلى إبقاء غالبية الجمهور معارضة لاستضافة الألعاب هذا العام. وجدت دراسة استقصائية أجرتها رويترز أن ما يقرب من 70٪ من الشركات اليابانية تريد أيضًا إلغاء أو تأجيل الأولمبياد.

بينما تظهر استطلاعات الرأي معارضة قوية للألعاب، كانت الاحتجاجات العامة محدودة.

وتجمعت مجموعة من أقل من 20 شخص يوم الأحد في حي شينجوكو بطوكيو ودعت الحكومة إلى إلغاء الألعاب وحملوا المشاركون لافتات مثل ”لا للأولمبياد“.

وفي الوقت نفسه، رأى المزيد من الرياضيين الطموحين أحلامهم تتحطم بسبب الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثة ملايين في جميع أنحاء العالم.

فقد تم استبعاد فريق من المتزلجين الأستراليين من أحد الأحداث المؤهلة في الولايات المتحدة بعد 3 اختبارات إيجابية لفيروس كورونا في فريقهم.

وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ صوته في نهاية الأسبوع إلى أولئك الذين يصرون على استمرار الألعاب.

وذكرت وسائل إعلام هندية أن ”الرياضيين يمكنهم بالتأكيد تحقيق أحلامهم الأولمبية“.

وقال باخ ”علينا أن نقدم بعض التضحيات لنجعل ذلك ممكنا“.

(من إعداد تشانغ-ران كيم، تحرير سام هولمز، النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)

الحزب الليبرالي الديمقراطي الألعاب الأولمبية الحكومة اليابانية رويترز