رئيسة أولمبياد طوكيو: لا يمكن تأجيل الألعاب الأولمبية مرة أخرى

طوكيو (رويترز) - استبعدت رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 إلغاء أو تأجيل آخر للأولمبياد وسط شكوك بين حكومات المدن والعاملين في المجال الطبي بشأن إمكانية إقامة الحدث بأمان وسط الوباء.

أظهرت استطلاعات الرأي العام في اليابان باستمرار أن الغالبية تريد إلغاء الألعاب أو تأجيلها مرة أخرى بعد تأجيلها لمدة عام بسبب أزمة فيروس كورونا. أفادت صحيفة طوكيو شيمبون يوم الخميس أن غالبية أعضاء مجلس العاصمة طوكيو يشعرون بنفس الشعور.

وقالت سيكو هاشيموتو، وهي رياضية تحولت إلى سياسية ورئيسة اللجنة المنظمة، في مقابلة نشرتها صحيفة نيكان الرياضية يوم الخميس: ”لا يمكننا التأجيل مرة أخرى“.

ذكرت صحيفة أساهي أن من المرجح أن يدعو رئيس الوزراء سوغا يوشيهيدي إلى انتخابات مبكرة بعد الألعاب الأولمبية، مما يُظهر عزمه على المضي قدمًا في إقامة الحدث.

تم بالفعل حظر المتفرجين الأجانب من حضور الألعاب والمسؤولون مترددون في ما إذا كان سيتم السماح للجماهير اليابانية بالدخول إلى الملاعب. وأشار وزير الاقتصاد ياسوتوشي نيشيمورا يوم الخميس إلى أن إثارة الجماهير والصراخ والمعانقة يمكن أن يشكل خطر العدوى.

أعربت المدن والبلدات التي من المقرر أن تستضيف تدريبات أو أحداثًا أولمبية عن مخاوفها بشكل متزايد، وسط مخاوف من أن الزوار سوف ينشرون سلالات مختلفة من الفيروس ويستنزفون الموارد الطبية.

قالت وسائل إعلام إن حكومة مدينة أوتا غارقة في شكاوى السكان بشأن قرار إعطاء لقاحات كورونا تفضيلية لموظفي المدينة والفنادق التي تحتضن الرياضيين الأستراليين.

المدينة، على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) شمال غرب طوكيو، هي موقع لمعسكر تدريبي لفريق السوفت بول الأسترالي، الذي أصبح هذا الأسبوع أول فريق وطني يصل إلى اليابان.

قالت اللجنة الأولمبية الكينية يوم الأربعاء إن مدينة كورومي بمحافظة فوكوؤكا الجنوبية انسحبت من استضافة معسكر تدريب ما قبل الأولمبياد في كينيا.

قال الاتحاد الياباني لكرة القدم (JFA)، اليوم الخميس، إن أحد لاعبي فريق غانا تحت 24 عاما أثبتت إصابته بفيروس كورونا بعد وصوله إلى اليابان في مباراة ودية. وفي تايوان، قال اتحاد تايبيه الصيني للبيسبول إنه ينسحب من التصفيات الأولمبية في المكسيك وسط مخاوف من الإصابة.

تكافح اليابان موجة رابعة من تفشي فيروس كورونا بعد ثمانية أسابيع من البداية المقررة للألعاب، لكن طرح اللقاح في البلاد كان بطيئًا وعشر مناطق بما في ذلك طوكيو تخضح لحالة طوارئ حتى 20 يونيو/ حزيران.

في حين تجنبت اليابان الإصابات واسعة النطاق التي عانت منها العديد من الدول الأخرى، إلا أن الحالات الشديدة آخذة في الارتفاع في أحدث تفشي. تم تسجيل أكثر من 746000 حالة إصابة وأكثر من 13000 حالة وفاة.

أصبح شيغيرو أومي، كبير المستشارين الطبيين في اليابان، أكثر صراحة بشأن المخاوف التي يساوره هو وغيره من الخبراء الطبيين بشأن تنظيم الألعاب.

وأبلغ أومي لجنة برلمانية يوم الأربعاء أنه سيكون من غير الطبيعي استضافة الأولمبياد وسط حالة العدوى الحالية، وإن المنظمين يتحملون مسؤولية تقليص الحدث إذا استمر الوضع.

ويوم الخميس، أخبر أومي المشرعين أن التوجيهات التي قدمها مسؤولو الصحة العامة للحكومة، بمن فيهم هو نفسه، لم تصل إلى اللجنة الأولمبية الدولية المسؤولة عن الحدث.

وقال ”نحن ندرس الآن أين يجب أن نقدم نصيحتنا“. ”إذا كانوا يريدون إقامة (الألعاب)، فإن مهمتنا هي إخبارهم ما هي المخاطر“.

(من إعداد يوشيفومي تاكيموتو وتشانج ران كيم وروكي سويفت في طوكيو وبن بلانشارد في تايبيه؛ تحرير بقلم ستيفن كوتس وسيمون كاميرون مور، النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)

أفراد أمن يقفون بالقرب من نصب الحلقات الأولمبية خلال مسيرة للمتظاهرين المناهضين للأولمبياد خارج مقر اللجنة الأولمبية اليابانية، وسط تفشي فيروس كورونا، في طوكيو، اليابان، 18 مايو/ أيار 2021. رويترز / إيسى كاتو.

سيكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 تتحدث في العاصمة اليابانية طوكيو يوم 25 مايو أيار 2021. صورة لرويترز من ممثل وكالات أنباء.