دول السبع "قاب قوسين" من اتفاق ضريبي تاريخي

وزير المالية الألماني أولاف شولتس في برلين يوم الثاني من يونيو حزيران 2021. تصوير: انجريت هيلسه - رويترز.
وزير المالية الألماني أولاف شولتس في برلين يوم الثاني من يونيو حزيران 2021. تصوير: انجريت هيلسه - رويترز.

من ديفيد ميليكن

لندن (رويترز) - قالت فرنسا وألمانيا يوم الجمعة إن بعضا من أغنى دول العالم باتت قاب قوسين أو أدنى من اتفاق تاريخي لإحكام الطوق حول الشركات الضخمة التي لا تدفع نصيبها العادل من الضرائب، وذلك بعد يوم من محادثات تستضيفها لندن.

يجتمع وزراء مالية دول مجموعة السبع وجها لوجه للمرة الأولى منذ بدء جائحة كوفيد-19، وبعد أن أعطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قوة دفع جديدة لمحادثات الضريبة العالمية هذا العام.

تسعى الدول الغنية جاهدة منذ سنوات للاتفاق على طريقة لتحصيل المزيد من الضرائب من الشركات الضخمة متعددة الجنسيات مثل جوجل وأمازون وفيسبوك، التي عادة ما تقيد أرباحها في دول منخفضة الضرائب أو حتى تمنح إعفاءات.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لهيئة الإذاعة البريطانية "نحن قاب قوسين أو أدنى من اتفاق تاريخي."

وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إنه "على ثقة تامة" من التوصل إلى اتفاق بنهاية الاجتماعات يوم السبت.

وأبلغ هيئة الإذاعة البريطانية "سنتوصل إلى اتفاق سيغير العالم حقا."

وقد يدر الاتفاق عشرات المليارات من الدولارات على الحكومات بعد أن استنزفت جائحة فيروس كورونا خزائنها.

لكن خلافات كبيرة ما زالت قائمة فيما يتعلق بالحد الضريبي الأدنى الواجب فرضه على الشركات، وطريقة صياغة القواعد بما يكفل فرض ضرائب أعلى على الشركات بالغة الضخامة ذات هوامش الأرباح الأقل مثل أمازون.

تقترح الولايات المتحدة حدا أدنى لضريبة شركات عالمية عند 15 بالمئة، وهو ما يتجاوز ما تفرضه بلدان مثل أيرلندا لكنه دون أقل مستوى بين دول السبع.

وقال لومير إن هذا "ليس سوى نقطة بدء".

وأضاف "نحتاج إلى شيء يتصف بالموثوقية.. ما زلنا نعمل على هذه النقطة الشائكة للغاية، أعنى المعدل."

وقالت بريطانية إن محادثات السياسة الضريبية مثمرة لكن الخلافات مازالت قائمة. وستتواصل النقاشات على العشاء.

وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك "لا يمكننا مواصلة الاعتماد على نظام ضريبي صُمم معظمه في عشرينيات القرن الماضي."

وقال لومير إن التوصل إلى اتفاق سيبعث برسالة مهمة مفادها أن مجموعة السبع - المؤلفة من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا - مازالت قادرة على التأثير.

لكن أي اتفاق سيتطلب تبنيا أوسع خلال اجتماع لمجموعة العشرين تستضيفه البندقية في يوليو تموز.

وقال مصدر قريب من سير المحادثات "ستمتد حتى اللحظات الأخيرة.. الولايات المتحدة متشبثة بموقفها، وكذلك نحن."

كان وزير المالية الياباني تارو أسو قال يوم الاثنين إنه لا يتوقع اتفاقا هذا الأسبوع على حد أدنى للمعدل الضريبي.

وتتوقع الخزانة الأمريكية اتفاقا أشمل عندما يلتقي بايدن وقادة الحكومات في إنجلترا بين 11 و13 يونيو حزيران.

(شارك في التغطية وليام جيمس ولي توماس; إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز