عالم فيروسات ياباني يحذر من مخاطر إقامة أولمبياد طوكيو في ظل جائحة كورونا

شعار ألعاب طوكيو 2020 الأولمبية والبارالمبية خلال حدث إزاحة الستار عن العناصر التي ستُستخدم في احتفالات الفوز، معروضة في أريئاكي أرينا في طوكيو، اليابان في 3 يونيو/ حزيران 2021. رويترز/ إيسّي كاتو.

طوكيو (رويترز) - ذكرت صحيفة تايمز أوف لندن يوم الثلاثاء أن عالم فيروسات ياباني كبير ومستشار حكومي قد حذر من مخاطر انتشار عدوى كورونا خلال أولمبياد طوكيو، في ما يعد أحدث تحذير يصدر عن شخصية رفيعة المستوى بشأن الحدث الرياضي العالمي.

قام أوشيتاني هيروشي الأستاذ بجامعة توهوكو مهندس السياسة الوقائية في اليابان التي تقوم على ”3Cs“ أو تجنب العناصر الثلاثة لتفادي مخاطر الجائحة، والذي ينصح بتجنب التجمعات، والاتصال الوثيق، والمساحات المغلقة.

”الحكومة واللجنة المنظمة، بالإضافة إلى اللجنة الأولمبية الدولية، دائمًا ما يقولون إنهم سينظمون دورة أولمبية آمنة. لكن الجميع يعلم أن هناك مخاطرة. ونقلت الصحيفة عن أوشيتاني قوله للصحيفة ”إنه من المستحيل 100% إقامة الألعاب الأولمبية بدون مخاطر، من انتشار العدوى في اليابان وكذلك في الدول الأخرى بعد الأولمبياد“.

وأضاف ”هناك عدد من الدول ليس بها حالات كثيرة وعدد أخر يخلو من السلالات المتحورة. ولا ينبغي أن نجعل من الأولمبياد مناسبة لنشر الفيروس في هذه الدول“، مشيرًا إلى أن معظم الدول تعاني من نقص اللقاحات.

ومن المقرر أن تبدأ نسخة جرى تقليص فعاليتها، من الألعاب التي تم تأجيلها بالفعل من العام الماضي بسبب الجائحة، بدون حضور متفرجين أجانب في 23 يوليو/ تموز، على الرغم من مخاوف المواطنين في اليابان، من أن يكون الحدث سببًا في نشر فيروس كورونا استنزاف الموارد الطبية.

ولم تعاني اليابان من تفشي المرض كما حدث في أماكن أخرى من العالم، لكنها سجلت ما يقرب من 760 ألف حالة إصابة وأكثر من 13500 حالة وفاة. وتخضع طوكيو ومناطق أخرى لحالة الطوارئ بعد أن ضربت الموجة الرابعة من الجائحة البلاد متسببة في وقوع المستشفيات في حالة من الإجهاد.

وقال كبير المستشارين الطبيين للحكومة، أومي شيغيرو، الأسبوع الماضي إن الخبراء الطبيين خططوا لإصدار بيان عن الألعاب بحلول 20 يونيو/ حزيران، عندما يتم رفع حالة الطوارئ.

وذكرت بعض وسائل الإعلام أن نقابة عمالية في جزيرة هوكايدو الشمالية، حيث سيقام الماراثون الأولمبي، قدمت التماسًا إلى محافظها يوم الاثنين للمطالبة بإلغاء الألعاب.

وقالت عضوة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليابانية ياماغوتشي كاووري الحائزة على برونزية الجودو في دورة ألعاب 1988، يوم الجمعة إن اليابان ”أُجبرت“ على المضي قدمًا في إقامة دورة الألعاب.

ولا يزال الرأي العام الياباني منقسمًا بشأن إقامة الألعاب، على الرغم من تراجع حدة المعارضة إلى حد ما. وأظهر استطلاع أجرته قناة تي بي إس هذا الأسبوع أن 55٪ من المشاركين في الاستطلاع، أرادوا تأجيل الألعاب أو إلغاؤها، بانخفاض قدره 10 نقاط عن الشهر الماضي.

الصلاة من أجل نهاية الوباء

وقالت رئيسة أولمبياد طوكيو 2020 هاشيموتو إن وسائل الإعلام القادمة من الخارج لتغطية الألعاب ستتم مراقبتها عن كثب لضمان عدم مغادرتها المناطق المسجلة مسبقًا مثل الفنادق والأماكن الرياضية. وقالت أيضًا إنه من المتوقع أن يبدأ الموظفون اليابانيون المرتبطون بالألعاب الأولمبية في تلقي التطعيم في منتصف يونيو/ حزيران.

وأضافت هاشيموتو ”ما زلنا في وضع صعب للغاية، لكننا شهدنا انخفاضًا تدريجيًا في الإصابات في طوكيو، وأتمنى أن تتم السيطرة على الوباء بأسرع وقت ممكن“.

نجت اليابان من تفشي فيروس كورونا بشكل كبير مثلما حدث في أماكن أخرى، لكنها سجلت ما يقرب من 760 ألف حالة إصابة وأكثر من 13500 حالة وفاة. تخضع طوكيو ومناطق أخرى لحالة الطوارئ حيث تكافح موجة رابعة تضغط على المستشفيات والنظام الصحي في البلاد.

قال كبير المستشارين الطبيين للحكومة شيجيرو أومي ، الأسبوع الماضي إن الخبراء الطبيين خططوا لإصدار بيان عن الألعاب بحلول 20 يونيو ، عندما يتم رفع حالة الطوارئ.

وقالت عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليابانية كاوري ياماغوتشي الحائزة على برونزية الجودو في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1988 يوم الجمعة إن اليابان ”محاصرة“ للمضي قدما في الألعاب.

قال سيل ، السباح الحاصل على الميدالية الفضية في أولمبياد أثينا 2004، إن تسريع التطعيمات وانحسار أعداد الحالات في اليابان علامات إيجابية على إمكانية استمرار الألعاب الأولمبية، لكنه أشار إلى المخاطر التي ينطوي عليها أي نوع من السفر الدولي.

وقال ”هذه الألعاب هي رمز كبير لخروج العالم بأسره من هذا الوباء العالمي الرهيب“.

”إذا أردنا أن نكون بأمان قدر الإمكان، فلن نغادر منزلنا أبدًا“.

( من إعداد ليندا سيغ وروكي سويفت، كتابة ليندا سيغ، تحرير لينكولن فيست. النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)