مجموعة السبع تنتقد حقوق الإنسان في الصين وتطالب بالتحقيق في نشأة كوفيد-19

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث خلال مؤتمر صحفي بنهاية قمة مجموعة السبع في بريطانيا يوم الاحد. تصوير: كيفن لامارك - رويترز.
الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث خلال مؤتمر صحفي بنهاية قمة مجموعة السبع في بريطانيا يوم الاحد. تصوير: كيفن لامارك - رويترز.

من جاي فالكونبريدج و ستيف هولاند

كاربيس باي (إنجلترا) (رويترز) - انتقد قادة دول مجموعة السبع الصين يوم الأحد بشأن حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ ودعوا لمنح هونج كونج درجة عالية من الحكم الذاتي وطالبوا بإجراء تحقيق كامل وشامل حول نشأة فيروس كورونا في الصين.

وبعد مناقشات حول كيفية التوصل إلى موقف موحد إزاء الصين، أصدر القادة بيانا ختاميا تناول بعضا من أكثر القضايا حساسية بالنسبة للصين، ومنها قضية تايوان.

ويعتبر بزوغ نجم الصين كقوة عالمية رائدة أحد أهم الأحداث الجيوسياسية في العصر الحديث إلى جانب سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 والذي أنهى الحرب الباردة.

كما أدى صعود الصين إلى إثارة قلق الولايات المتحدة، فقد وصف الرئيس جو بايدن الصين بأنها المنافس الاستراتيجي الرئيسي وتعهد بمواجهة "الانتهاكات الاقتصادية" التي تمارسها الصين والرد على انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت مجموعة السبع "سنعزز قيمنا، عبر دعوة الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، لا سيما فيما يتعلق بشينجيانغ والحقوق والحريات ودرجة عالية من الحكم الذاتي لهونج كونج والمنصوص عليها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك".

كما دعت المجموعة منظمة الصحة العالمية لإجراء مرحلة ثانية من دراسة شفافة بقيادة خبراء حول نشأة فيروس كورونا في الصين. وكانت رويترز أوردت في وقت سابق النسخة النهائية لمسودة البيان.

وقال بايدن للصحفيين "لم نتمكن من الوصول إلى المختبرات (الصينية)".

وأضاف أنه لم يتأكد بعد مما إذا كان منشأ كوفيد-19 يعود إلى الاختلاط بحيوانات برية مثل الخفاش "أم أن تجربة قد انحرفت عن مسارها في أحد المختبرات".

وقبل الانتقادات من دول مجموعة السبع، حذرت الصين يوم الأحد زعماء تلك الدول من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات "صغيرة" من الدول مصير العالم قد ولت منذ فترة طويلة.

وشددت مجموعة السبع على "أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وتشجيع الحل السلمي للقضايا المتعلقة بالمضيق".

وأضافت "ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي ونعارض بشدة أي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن وزيادة التوتر".

* العمل القسري

قال بايدن يوم الأحد إن الديمقراطيات الغربية تخوض تنافسا مع الحكومات الاستبدادية.

وقال بايدن للصحفيين في ختام قمة مجموعة السبع في بريطانيا "نحن في تنافس، ليس مع الصين في ذاتها، (بل)... مع الحكام المستبدين والحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان يمكن للديمقراطيات التنافس معهم أم لا في القرن الحادي والعشرين الذي يشهد تغيرات على نحو سريع".

وأضاف "كما قلت بنفسي (للرئيس) شي جين بينغ فأنا لا أبحث عن صراع. وحيث نتعاون سنتعاون وعندما لا نتفق سأقول ذلك صراحة وسنتعامل مع الإجراءات غير المتسقة".

وقالت مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، إنها قلقة بشأن العمل القسري في سلاسل التوريد العالمية التي تتضمن قطاعات الزراعة والطاقة الشمسية والملابس.

ودأبت بكين على الرد بقوة على ما تعتبره محاولات للقوى الغربية لاحتوائها وتقول إن قوى كبرى كثيرة لا تزال تحت سيطرة عقلية إمبراطورية عفا عليها الزمن بعد سنوات من إذلال الصين.

ويقدر خبراء الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان أن ما يربو على مليون شخص، معظمهم من الويغور والأقليات المسلمة الأخرى، محتجزون منذ سنوات في إطار نظام واسع من المعسكرات في إقليم شينجيانغ الواقع في شمال غرب الصين.

وتنفي الصين كل الاتهامات بالسخرة أو سوء المعاملة. ونفت في البداية وجود المعسكرات، لكنها قالت لاحقا إنها مراكز مهنية تستهدف مكافحة التطرف. وفي أواخر عام 2019، قالت الصين إن جميع من في تلك المراكز "تخرجوا".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز