النفط يتراجع عن قمة عدة سنوات بفعل ارتفاع الدولار وقفزة في إصابات كوفيد ببريطانيا

مضخة للنفط في ولاية تكساس الأمريكية بصورة من أرشيف رويترز.
مضخة للنفط في ولاية تكساس الأمريكية بصورة من أرشيف رويترز.

نيويورك (رويترز) - انخفضت أسعار النفط الخام بما يقرب من اثنين بالمئة يوم الخميس عن أعلى مستوياتها في سنوات، إذ صعد الدولار الأمريكي بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أنه ربما يرفع أسعار الفائدة في 2023.

عادت مخاوف الطلب على النفط إلى الظهور بعد أن قفزت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في بريطانيا، فيما تأثرت السوق أيضا بمخاوف على صعيد الإمدادات بشأن عودة النفط الإيراني.

لكن متعاملين قالوا إن الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة في إيران قد تعطل المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، مما يمدد استمرار العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار بما يعادل 1.8 بالمئة إلى 73.08 دولار للبرميل عند التسوية، في حين تراجع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.11 دولار أو 1.5 بالمئة ليبلغ سعر التسوية 71.04 دولار.

ويوم الأربعاء، جرت تسوية خام برنت عند أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2019 وبلغ غرب تكساس الوسيط أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2018. ورغم أن انخفاضات اليوم كانت أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ مايو أيار، فإن كلا الخامين القياسيين لا يزالان مرتفعين بأكثر من 40 بالمئة منذ بداية العام.

ارتفع الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته منذ منتصف أبريل نيسان مقابل سلة من العملات الأخرى بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع بكثير مما كان متوقعا.

ويؤدي ارتفاع الدولار الأمريكي لزيادة تكلفة النفط المسعر بالعملة الأمريكية لحائزي العملات الأخرى، مما قد يضغط على الطلب.

وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى أواندا ”هذا الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بكوفيد في المملكة المتحدة على الرغم من التطعيمات السريعة سيثير العديد من صافرات الإنذار بشأن مدى سرعة استئناف الأنشطة في بقية أوروبا... قد يكون الخام في طريقه للمزيد من جني الأرباح إذا خرجت تعليقات أكثر تفاؤلا من الجولة الأخيرة من المحادثات النووية الإيرانية“.

(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز