لأول مرة.. أمريكا تحذر من خطر العنصرية الممنهجة في تقرير الإتجار بالبشر

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن يوم الخميس. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يتحدث في واشنطن يوم الخميس. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

واشنطن (رويترز) - أفاد تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية صدر يوم الخميس بأن السياسات التمييزية تسهم في استمرار الإتجار بالبشر، الذي ربطه بالعنصرية الممنهجة في الولايات المتحدة وخارجها للمرة الأولى.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في التقرير إن التفرقة وعدم المساواة يقوضان معركة واشنطن في مكافحة الاتجار بالبشر.

وأضاف بلينكن ”إذا كنا جادين في إنهاء الإتجار بالبشر فعلينا العمل للقضاء على العنصرية الممنهجة والانحياز ضد النساء وغيرها من أشكال التمييز“.

وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية إنها المرة الأولى التي يشير فيها هذا التقرير إلى صلة بالعنصرية الممنهجة.

كما أشار التقرير أيضا إلى تبعات جائحة كوفيد-19 على الإتجار بالبشر مع استغلال المهربين للجائحة وتحويل الحكومات لمواردها من أجل مكافحة الأزمة الصحية.

ووضع التقرير الدول والمناطق في أربعة مستويات وخفض ترتيب دول مثل إثيوبيا بينما رفع تصنيف أخرى.

* إثيوبيا

انتقدت الولايات المتحدة في التقرير إثيوبيا لعدم بذلها مزيدا من الجهد للقضاء على الاتجار بالشر.

وأشار إلى الصراع في إقليم تيجراي الذي أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من مليونين ودفع مئات الآلاف إلى شفا المجاعة.

وقال التقرير إنه منذ بداية الصراع في نوفمبر تشرين الثاني، تشير منظمات دولية على نحو متزايد إلى مسؤولية أطراف مسلحة عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وعنف على أساس الجنس، بما يشمل جرائم محتملة للاتجار بالبشر.

وحذر التقرير من أن إثيوبيين يضطرون للجوء للسودان، حيث يصبحون أكثر عرضة لممارسات الإتجار بالبشر، كما يتعرض الأطفال دون ذويهم في مناطق الصراع لزيادة احتمال تجنيد جماعات مسلحة لهم.

* السعودية

ذكر التقرير أن السعودية، وهي حليف أساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بذلت ”جهدا كبيرا“ في القضاء على الإتجار بالبشر.

لكن التقرير أضاف أن الحكومة أخفقت في الوفاء بالحد الأدنى من المعايير في عدد من المجالات منها تغريم وسجن وترحيل العمال الأجانب لممارسة الدعارة أو انتهاك قواعد الإقامة والهجرة على الرغم من أن كثيرين منهم قد يكونون ضحايا للإتجار بالبشر.

* إسرائيل

قال التقرير إن إسرائيل، أوثق حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، عملت للقضاء على الإتجار بالبشر لكن جهودها ”لم تكن جادة ومتواصلة“ مقارنة بفترات أخرى في تقارير سابقة حتى مع الأخذ في الاعتبار أثر جائحة كوفيد-19.

وأضاف التقرير أن سياسات تحديد هوية الضحايا ”تصيبهم بالصدمة من جديد في بعض الأحيان“ وتؤخر حصولهم على الرعاية الضرورية أحيانا لسنوات بينما تقلص الحكومة جهودها للتحقيق مع مهربي البشر وملاحقتهم قضائيا وإدانتهم.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز