وسائل إعلام وسكان: قوات الأمن في ميانمار تداهم بلدة وتقتل 25

جنود في ميانمار يوم 15 فبراير شباط 2021. أرشيف رويترز
جنود في ميانمار يوم 15 فبراير شباط 2021. أرشيف رويترز

(رويترز) - قالت وسائل إعلام محلية واثنان من السكان يوم الأحد إن قوات الأمن في ميانمار قتلت ما لا يقل عن 25 شخصا يوم الجمعة في مواجهة مع معارضين للمجلس العسكري الحاكم في بلدة بوسط البلاد.

ولم يرد متحدث باسم الجيش على مكالمات للتعقيب على أعمال العنف التي وقعت في ديبايين بمنطقة ساجاينج على بعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة نايبيداو.

وقالت صحيفة (جلوبال نيو لايت أوف ميانمار) التي تديرها الدولة إن ”إرهابيين مسلحين“ نصبوا كمينا لقوات الأمن أثناء دورية هناك وقتلوا أحد أفرادها وأصابوا ستة. وذكرت أن المهاجمين تراجعوا بعدما ردت عليهم قوات الأمن.

وتجتاح الفوضى ميانمار منذ انقلاب الأول من فبراير شباط على زعيمة البلاد المنتخبة أونج سان سو تشي، مع تصاعد العنف في مناطق كثيرة بالبلاد.

وقال أحد سكان ديبايين، طالبا عدم الكشف عن هويته خشية التعرض للانتقام، إن أربع شاحنات تابعة للجيش أنزلت جنودا بالقرية في الصباح الباكر يوم الجمعة.

وأضاف أن شبانا من قوة الدفاع الشعبي المحلية، التي تشكلت لمعارضة المجلس العسكري، اتخذوا مواقعهم للتصدي لهم لكن كانت معهم أسلحة بدائية فقط واضطروا للانسحاب بسبب قوة نيران قوات الأمن.

وقال ساكن آخر ”الناس كانوا يموتون في الحقول وعلى خطوط السكك الحديدية، لقد أطلقوا النار على كل شيء يتحرك“. وذكر أن أحد أقاربه كان ضمن القتلى.

وقال الاثنان إن 25 جثة نُقلت بعد انتهاء القتال.

ونقل الموقع الإلكتروني لخدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الناطق بالبورمية ومؤسسة ثان لوين خيت نيوز الإخبارية حصيلتين مماثلتين.

وقالت مؤسسة (ميانمار الآن) للخدمات الصحفية أن عدد القتلى لا يقل عن 31 وقالت إن نحو عشرة آلاف فروا من المنطقة.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من التفاصيل بشكل مستقل.

وقالت قوة الدفاع الشعبي في ديبايين على صفحتها على فيسبوك إن 18 من أعضائها قتلوا وأصيب 11.

وتقول الأمم المتحدة إن العنف أدى إلى نزوح أكثر من 230 ألفا عن منازلهم منذ الانقلاب. وتقول أيضا إن أكثر من 880 شخصا قتلوا على أيدي قوات الأمن واعتُقل أكثر من 5200.

وتقول السلطات العسكرية إن هذه الارقام غير صحيحة، لكنها لم تذكر تقديرات خاصة بها.

وفي تحد آخر للسلطات سجلت ميانمار إصابات قياسية بكوفيد-19 بلغت 2318 حالة يوم الأحد. وتعثر القطاع الطبي الحكومي بعد أن هجره الأطباء وغيرهم من العاملين بالمجال الطبي احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة.

(إعداد دعاء محمد ولبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز