أسعار النفط تنخفض مع طغيان المخاوف الاقتصادية على شح في إمدادات الخام

مضخة نفط في ولاية تكساس الأمريكية. أرشيف رويترز
مضخة نفط في ولاية تكساس الأمريكية. أرشيف رويترز

(رويترز) - انخفض النفط يوم الاثنين متأثرا بمخاوف من انتشار سلالات متحورة من فيروس كورونا، وهو ما قد يقوض الانتعاش الاقتصادي العالمي الذي رفع الطلب على الوقود إلى مستويات ما قبل الجائحة، لكن شحا في إمدادات الخام حال دون مزيد من الهبوط في الأسعار.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي تسليم سبتمبر أيلول جلسة التداول منخفضة 39 سنتا، أو 0.5 بالمئة، لتسجل عند التسوية 75.16 دولار للبرميل.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس آب 46 سنتا،أو 0.6 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 74.10 دولار للبرميل.

وخسر الخامان القياسيان كلاهما حوالي واحد بالمئة الأسبوع الماضي لتتعثر موجة صعود رفعت الخام الأمريكي وبرنت إلى أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر تشرين الأول 2018 .

وأعادت طوكيو فرض قيود مرتبطة بالجائحة بسبب المخاوف بشأن إصابات فيروس كورونا قبل أقل من أسبوعين من استضافة العاصمة اليابانية للألعاب الأولمبية الصيفية.

وقال وزراء مالية مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع إن انتشار سلالات متحورة من الفيروس ووصول غير متكافئ إلى اللقاحات يهددان الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأثرت تلك التعليقات على توقعات الطلب على النفط.

وقالت لويز ديكسون المحلل لدى ريستاد إنرجي ”المتعاملون يعيدون التركيز الآن على انتشار جائحة كوفيد-19 والمخاوف العالمية من اتساع نطاق تفشي سلالات جديدة تؤثر على الأسعار على الرغم من تقلص إمدادات النفط على مستوى العالم“.

وعلًقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في مجموعة تعرف باسم أوبك+، محادثات الأسبوع الماضي حول اتفاق إنتاج يتضمن ضخ مزيد من النفط اعتبارا من أغسطس آب بعد خلاف بين السعودية والإمارات حول كيفية تمديد الاتفاق.

ويقول محللون إن إنهيار المحادثات يثير توقعات في الأجل الطويل بأن المنتجين قد يتخلون عن الاتفاق ويبدأون بضخ النفط كل حسب رغبته.

ومما يساعد في تقييد خسائر أسعار النفط استمرار هبوط مخزونات الخام في الولايات المتحدة مع تراجعها في الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو تموز إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير شباط 2020 .

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز