وزارة الدفاع اليابانية تسعى إلى زيادة جديدة في الإنفاق العسكري لمواجهة التهديدات الإقليمية

سياسة

قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تستمع إلى كلمة خلال زيارة لسفينة حربية يابانية جيه إس ساميداري إلى محطة جاكرتا الدولية للحاويات في ميناء تانغونغ بريوك في جاكرتا، إندونيسيا، 8 مايو/أيار ، 2019. ويلي كورنياون. رويترز. 
قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تستمع إلى كلمة خلال زيارة لسفينة حربية يابانية جيه إس ساميداري إلى محطة جاكرتا الدولية للحاويات في ميناء تانغونغ بريوك في جاكرتا، إندونيسيا، 8 مايو/أيار ، 2019. ويلي كورنياون. رويترز. 

طوكيو (رويترز) - تسعى وزارة الدفاع اليابانية إلى زيادة الميزانية السنوية التي ستضيف إلى الزيادات السابقة لتوسيع الإنفاق العسكري على مدى عقد بما يقرب من السدس، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى مواجهة القوة المتنامية للصين المجاورة.

منذ العام الماضي، حددت اليابان الصين باعتبارها التهديد الرئيسي لأمنها القومي، مشيرة في ورقة سياسية صدرت في يوليو/ تموز إلى ”شعور بالأزمة“ بشأن تهديد بكين لتايوان، التي تقع بالقرب من الجزر اليابانية على طول حافة بحر الصين الشرقي.

يسعى اقتراح ميزانية الوزارة، الذي صدر يوم الثلاثاء، إلى زيادة الإنفاق بنسبة 2.6%، إلى مستوى قياسي بلغ 5.48 تريليون ين (49.93 مليار دولار)، للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أبريل/ نيسان. 

وسيقوم مسؤولو وزارة المالية بمراجعة الطلب وربما تعديله قبل إرساله إلى حكومة رئيس الوزراء سوغا يوشيهيدي للموافقة عليه.

ومع ذلك، فإن الزيادات في الإنفاق الدفاعي لليابان ليست كافية لمواكبة الميزانية العسكرية المتوسعة للصين، والتي زادت بنسبة 6.8٪ هذا العام وهي بالفعل أكثر بأربعة أضعاف من اليابان، والثانية بعد الولايات المتحدة من حيث الحجم.

بدلاً من ذلك، تتمثل استراتيجية طوكيو في بناء قوة مسلحة بأحدث المعدات لردع بكين عن العمل العسكري لتسوية النزاعات الإقليمية أو غيرها من النزاعات في المنطقة.

تشمل طلبات الإنفاق على المعدات الثقيلة 130 مليار ين لـ 12 مقاتلة شبح من طراز إف 35، 4 منها ستكون قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي (STOVL) من النوع B الذي يعمل من حاملات طائرات الهليكوبتر المحولة.

كما تطلب وزارة الدفاع 105 مليار ين العام المقبل لتطوير أول مقاتلة نفاثة محلية جديدة منذ 3 عقود. المشروع المتوقع أن يكتمل في ثلاثينيات القرن الحالي بتكلفة حوالي 40 مليار دولار تقوده شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وتخطط الوزارة لأن تلقي بثقلها في الاستثمار في تقنيات تقلب الموازين، ومن بينها المركبات المسيرة تحت الماء للمراقبة البحرية والطائرات المسيرة التي يمكن أن تحلق في مكانها لرصد وتعقب الصواريخ ذات مسار القذف غير الاعتيادي.

كما تريد القوات اليابانية التي تدافع عن جزرها إلى جانب الوحدات الأمريكية أموالًا لسفن حربية مدمجة جديدة وأموال لشراء وتطوير صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف العدو البعيدة، بما في ذلك القواعد البرية.

وتسعى الوزارة أيضًا إلى الحصول على أموال لقوى مرتبطة بالفضاء، مثل الأقمار الصناعية وأجهزة الليزر لتتبع أهداف خارج الغلاف الجوي. كما تريد 34.5 مليار ين لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات الإلكترونية.

(الدولار = 109.7500 ين)

(من إعداد تيم كيلي ؛ تحرير كلارنس فرنانديز، النص الأصلي باللغة الإنكليزية)

قوات الدفاع الذاتي قواعد الجيش الأمريكي الحكومة اليابانية رويترز