دعوات إلى تجنب العنف في ميانمار بعد دعوة معارضي الحكم العسكري إلى الثورة

جنود من جيش ميانمار يقفون بالقرب من مركبات عسكرية أثناء تجمع أشخاص للاحتجاج على حكم المجلس العسكري في يانجون يوم 15 فبراير شباط 2021. صورة لرويترز.
جنود من جيش ميانمار يقفون بالقرب من مركبات عسكرية أثناء تجمع أشخاص للاحتجاج على حكم المجلس العسكري في يانجون يوم 15 فبراير شباط 2021. صورة لرويترز.

(رويترز) - حثت دول في جنوب شرق آسيا ودول غربية جميع الأطراف في ميانمار على تجنب العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وذلك بعدما دعت حكومة الظل، التي شكلها معارضو الحكم العسكري، إلى الثورة على المجلس العسكري الحاكم.

وقالت حكومة الوحدة الوطنية الموازية يوم الثلاثاء إنها ستشن "حربا شعبية دفاعية" مشيرة إلى ما يبدو أنها محاولة للتنسيق بين الجماعات التي تقاتل الجيش، كما وجهت دعوات إلى القوات والمسؤولين للانضمام إليها.

ورفض متحدث عسكري الدعوة إلى الثورة ووصفها بأنها حيلة لكسب اهتمام عالمي وقال إنها لن تفلح.

ولم ترد تقارير عن أعمال عنف يوم الأربعاء، غير أن قوات الأمن انتشرت بكثافة في يانجون كبرى مدن البلاد. وكانت هناك احتجاجات يوم الثلاثاء وتصاعد في القتال بين الجيش ومتمردين من أقليات عرقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية تيوكو فايز اسياه لرويترز "على جميع الأطراف جعل الأولوية لسلامة ورخاء شعب ميانمار"، مشيرا إلى أنه لا يمكن توزيع المساعدات الإنسانية إلا إذا كان الوضع على الأرض آمنا.

وتتصدر إندونيسيا جهود جيران ميانمار لمحاولة تسوية الأزمة التي نجمت عن إطاحة الجيش بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة في الأول من فبراير شباط.

وقتلت قوات الأمن مئات المحتجين المؤيدين للديمقراطية كما شكل معارضون للحكم العسكري جماعات مسلحة تحت اسم قوات الدفاع الشعبية.

وقال بيت فاولز سفير بريطانيا لدى ميانمار في منشور على فيسبوك "نستنكر بشدة انقلاب ووحشية المجلس العسكري" ونحث "جميع الأطراف على الدخول في حوار".

وبينما فرضت دول غربية عقوبات للضغط على المجلس العسكري، تقود رابطة دول جنوب شرق آسيا جهودا من أجل حل دبلوماسي، غير أن بعض الدول الأعضاء مستاءة لعدم حدوث تقدم.

وقال وزير خارجية ماليزيا سيف الدين عبد الله في مؤتمر عبر الإنترنت "لا يسعني سوى التعبير عن خيبة الأمل إزاء عدم تطبيق التوافق الذي تم التوصل إليه بأسرع ما يمكن" في إشارة إلى خطة من خمس نقاط طرحتها الرابطة على المجلس العسكري في أبريل نيسان لإنهاء العنف.

كانت وكالة كيودو اليابانية للأنباء قد نقلت عن مبعوث رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى ميانمار قوله يوم الأحد إن الحكام العسكريين وافقوا على دعوة الرابطة إلى وقف إطلاق النار حتى نهاية العام لضمان سلامة توزيع المساعدات الإنسانية. لكن لم يؤكد أي من أطراف الصراع ذلك.

وذكرت (إذاعة آسيا الحرة) التي تمولها الولايات المتحدة أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأمريكية دعا إلى السلام من أجل السماح بتوصيل المساعدات والدواء.

وقال المتحدث "لا تقبل الولايات المتحدة بالعنف كحل للأزمة الحالية... وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالسلام".

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز