كوريا الشمالية تطلق صاروخا وتتهم أمريكا "بازدواجية المعايير"

سول (رويترز) - أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي يوم الثلاثاء، في الوقت الذي طالبت فيه بيونجيانج الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عن "معاييرهما المزدوجة" بشأن برامج الأسلحة من أجل استئناف المحادثات.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصاروخ أُطلق من إقليم جاجانج في كوريا الشمالية في حوالي الساعة 6:40 صباحا (2140 بتوقيت جرينتش). أما وزارة الدفاع اليابانية فقالت دون الخوض في التفاصيل إنه صاروخ باليستي على ما يبدو.

ويسلط الاختبار الأحدث الضوء على التطوير المطرد لأنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، مما يزيد من المخاطر التي تحدق بالمحادثات المتوقفة حاليا والتي تهدف إلى تفكيك ترساناتها النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.

وجاء الإعلان قبل أن يحث سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة الولايات المتحدة على التخلي عن سياستها العدائية تجاه بيونجيانج وقال إنه لا يمكن لأحد أن يحرم بلاده من حقها في الدفاع عن النفس واختبار أسلحة.

وأمر رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن معاونيه بإجراء تحليل مفصل لتحركات الشمال الأحدث وتجهيز رد عليها.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سول "نأسف لإطلاق الصاروخ في وقت كان من المهم للغاية فيه تحقيق استقرار الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية".

وقالت القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي إن الإطلاق لم يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة ولا لحلفائها لكنه سلط الضوء على "التأثير المزعزع للاستقرار" الذي تمثله برامج الأسلحة غير المشروعة لكوريا الشمالية، بينما نددت وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء هذا الاختبار.

* ازدواجية المعايير

وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال مبعوث كوريا الشمالية لدى المنظمة الدولية كيم سونج إن بلاده إنما تعزز فقط قدرتها على الدفاع عن النفس وإنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن سياستها العدائية فسترد "عن طيب خاطر في أي وقت" على عروض المحادثات.

وأضاف "لكننا نعتقد بأنه لا يوجد أي احتمال في المرحلة الحالية لتخلي الولايات المتحدة عن سياستها العدائية".

وفي إشارة إلى دعوة وجهها مون الأسبوع الماضي لإنهاء الحرب الكورية 1950-1953 رسميا، قال كيم إن واشنطن بحاجة إلى وقف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية بشكل دائم وإزالة "جميع أنواع الأسلحة الاستراتيجية" في شبه الجزيرة وحولها.

تنشر الولايات المتحدة العديد من العتاد العسكري المتطور في كوريا الجنوبية وجوام واليابان ضمن جهود مبذولة للتصدي لكوريا الشمالية والصين. ويشمل العتاد قاذفات نووية وطائرات مقاتلة.

يتماشى خطاب كيم مع انتقادات بيونجيانج الأخيرة بأن سول وواشنطن تنددان بتطويرها أسلحة في حين تواصلان أنشطتهما العسكرية.

(إعداد علي خفاجي ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز