الحزب الحاكم في اليابان يصوت لاختيار زعيم جديد يكاد يكون من المؤكد أن يكون رئيس الوزراء القادم

المرشح لانتخابات زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم كونو تارو، وزير الإصلاح الإداري والمسؤول عن التطعيم، يحضر مناظرة نظمها الحزب الليبرالي الديمقراطي، مكتب الشباب، مكتب المرأة في مقر الحزب، في طوكيو، اليابان، 20 سبتمبر/ أيلول، 2021. فيليب فونغ / رويترز.

طوكيو (رويترز) - يصوت الحزب الحاكم في اليابان اليوم الأربعاء لاختيار زعيم جديد يكاد يكون من المؤكد أن يصبح رئيس الوزراء المقبل قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في غضون أسابيع ومع تعثر الاقتصاد من جائحة كورونا. 

قال رئيس الوزراء سوغا يوشيهيدي، الذي دعمه في حالة يرثى لها قبل الانتخابات، في خطوة مفاجئة إنه سيتنحى بعد عام واحد فقط كزعيم للحزب الليبرالي الديمقراطي في تصويت الحزب المقرر في 29 سبتمبر/ أيلول. 

ومن المتوقع أن يصبح رئيس الحزب الجديد رئيس الوزراء المقبل حيث يتمتع الحزب الليبرالي الديمقراطي بأغلبية في مجلس النواب القوي بالبرلمان، لكن التنافس خلق حالة من عدم اليقين السياسي في اليابان مع وجود أربعة مرشحين.

ويتنافس على المنصب وزير الإصلاح الإداري والمسؤول عن حملة التطعيم ضد كورونا الشهير كونو تارو، وزير الخارجية السابق فوميؤ كيشيدا، وزيرة الشؤون الداخلية السابقة سانائي تاكائيتشي، وسيكو نودا من الجناح الليبرالي المتضائل في الحزب.

في العام الماضي، احتشدت فصائل الحزب الليبرالي الديمقراطي حول سوغا بعد استقالة رئيس الوزراء شينزو آبي بعد قرابة ثماني سنوات في منصبه، متذرعًا باعتلال صحته. لكن تقييمات سوغا تراجعت بسبب تعامله مع جائحة كورونا، مما دفعه إلى إعلان عدم ترشيح نفسه قبل الانتخابات العامة التي يجب إجراؤها بحلول 28 نوفمبر/ تشرين الثاني. 

من غير المرجح أن يؤدي فوز كونو أو كيشيدا إلى تحول كبير في السياسات حيث تسعى اليابان للتعامل مع الصين الحازمة وإنعاش الاقتصاد المتضرر من الجائحة، لكن دفع كونو من أجل الطاقة المتجددة وإزالة العقبات البيروقراطية للإصلاح جعلته جذابًا للمستثمرين ورؤساء الأعمال.

كانت تاكائيتشي أكثر صراحة في القضايا الساخنة مثل اكتساب القدرة على ضرب قاذفات صواريخ العدو. كما أوضحت أنها كرئيسة للوزراء، ستزور ضريح ياسوكوني، الذي يُنظر إليه في بكين وسيوؤل على أنه رمز للنزعة العسكرية اليابانية في الماضي. قال كونو إنه لن يفعل.

أشار كونو وكيشيدا إلى فشل سياسات ”أبينوميكس“ التي أطلقها رئيس الوزراء السابق آبي والتي تتكون من السياسات المالية والنقدية التوسعية واستراتيجية النمو لإفادة الأسر، لكن لم يقدموا سوى القليل من التفاصيل حول كيفية إصلاح الخلل، في حين أن تاكائيتشي قد صممت نموذج ”سانيوميكس“ على خطى آبينوميكس. 

كما اشتبك المرشحون أيضًا حول القيم الثقافية، حيث فضل كونو التغييرات القانونية للسماح بزواج المثليين وألقاب منفصلة للأزواج المتزوجين، وكلاهما لعنة للمحافظين مثل تاكائيتشي.

(من إعداد أنطوني سلودكوفسكي ؛ تحرير مايكل بيري، النص الأصلي باللغة الإنكليزية)