دراسة في جنوب أفريقيا تبث الأمل في مواجهة المتحور أوميكرون

رجل يضع كمامة للوقاية من فيروس كورونا في سنغافورة يوم 18 ديسمبر كانون الأول 2021. تصوير: توماس وايت - رويترز.
رجل يضع كمامة للوقاية من فيروس كورونا في سنغافورة يوم 18 ديسمبر كانون الأول 2021. تصوير: توماس وايت - رويترز.

جوهانسبرج (رويترز) - قدمت دراسة في جنوب أفريقيا بصيصا من الأمل يوم الأربعاء حول شدة أوميكرون المتحور من فيروس كورونا، غير أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية حذروا من أن من السابق لأوانه الوصول إلى استنتاجات مؤكدة مع انتشار السلالة الجديدة في أنحاء العالم.

ومع اقتراب عيد الميلاد، فرضت دول قيودا جديدة على مواطنيها وسط قلق من الأضرار التي قد تلحقها السلالة الجديدة باقتصاداتها.

وتعطلت خطط احتفالات عيد الميلاد من لندن إلى نيودلهي في ظل عدم اليقين.

واكتُشف أوميكرون أول مرة في جنوب أفريقيا وهونج كونج. وأشارت بيانات أولية إلى أنه أكثر مقاومة للقاحات التي طُورت قبل ظهوره.

لكن الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا أشارت إلى أن احتمالية دخول المصابين بأوميكرون المستشفى أقل بكثير مقارنة مع أولئك الذين أصيبوا بالمتحور دلتا.

وأضافت أنه يبدو أيضا أن الإصابات بكوفيد-19 بلغت ذروتها في إقليم خاوتنج، حيث اكتُشف أوميكرون لأول مرة.

وقارنت الدراسة البيانات الخاصة بأوميكرون في جنوب أفريقيا في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني، بالبيانات الخاصة بالسلالة دلتا بين أبريل نيسان ونوفمبر تشرين الثاني.

وقالت تشيريل كوهين الأستاذة بالمعهد الوطني للأمراض المعدية "أوميكرون يتصرف بطريقة أقل حدة". وأضافت "تشير بياناتنا حقا إلى أن أوميكرون أقل حدة مقارنة مع السلالات الأخرى".

لكن ماريا فان كيرخوف الخبيرة الفنية لدى منظمة الصحة العالمية قالت إن المنظمة ليس لديها بيانات كافية تسمح بالوصول إلى استنتاجات مؤكدة بخصوص مدى شدة أوميكرون.

*سباق التطعيم

في أنحاء أخرى من العالم، تسابقت الحكومات لاحتواء الانتشار السريع للمتحور أوميكرون وحثت مواطنيها على الإقبال على التطعيم بعد أن صار السلالة المهيمنة، في حين تراجعت خطط إنهاء الإغلاقات التي كان الكثيرون يأملون في أن تنذر بنهاية الوباء.

وألمانيا واسكتلندا وأيرلندا وهولندا وكوريا الجنوبية من البلدان التي أعادت فرض القيود كليا أو جزئيا أو غيرها من إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إن إيطاليا تستعد لإجراءات جديدة وربما تجعل التطعيمات إلزامية لمزيد من فئات العمال.

وقالت النمسا إنها بصدد اتخاذ قرار بالإغلاق من العاشرة مساء يشمل قطاع الضيافة، وصنفت بريطانيا والدنمارك وهولندا والنرويج مناطق خطرة، مما يعني أنه يجب على الوافدين من هناك الدخول في حجر صحي إذا لم يكونوا حاصلين على جرعة تنشيطية.

كما تدرس بلجيكا وجمهورية التشيك وإسبانيا فرض قيود جديدة. وحظرت العاصمة الهندية نيودلهي احتفالات عيد الميلاد وغيرها.

وطلبت مدينة شيان الصينية من سكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة البقاء في منازلهم في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء الإصابات المتزايدة بكوفيد-19.

* فحوص مجانية

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه لا ينبغي النظر إلى الجرعة التنشيطية على أنها السبيل الوحيد للتعامل مع الوباء في الوقت الذي تكافح فيه دول أخرى من أجل الحصول على جرعتي اللقاح الأساسيتين.

وجرى تسجيل ما يربو على 275 مليون إصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، فضلا عن وفاة ما يقرب من 5.7 مليون شخص، وفقا لإحصاء رويترز.

وظهرت العدوى في أكثر من 210 دولة ومنطقة منذ الكشف عن الإصابات الأولى في وسط الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.

وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء بتوفير نصف مليار اختبار سريع لفحص كوفيد-19 مجانا، وحذر ربع البالغين الأمريكيين غير المطعمين من أن خيارهم قد يعني "الفرق بين الحياة والموت".

وسجلت أستراليا اليوم الأربعاء أكثر من خمسة آلاف إصابة بكورونا لأول مرة منذ بدء الجائحة، وتركزت معظم الإصابات في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

(c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز