إحصاء لرويترز: إجمالي وفيات كورونا في آسيا تخطى المليون

مواطن يخضع لمسحة لفحص كوفيد-19 في تايلاند في صورة من أرشيف رويترز.
مواطن يخضع لمسحة لفحص كوفيد-19 في تايلاند في صورة من أرشيف رويترز.

(رويترز) - أظهر إحصاء لرويترز أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في آسيا تجاوز حاجز المليون يوم الجمعة، مع ارتفاع الإصابات بالمتحور أوميكرون بعد أن بدأ في دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

وأظهر الإحصاء أن عدد الوفيات في آسيا، التي تضم أكثر من نصف سكان العالم، وصل إلى مليون و45، وهو ما يمثل 16 بالمئة من الوفيات العالمية المرتبطة بكوفيد-19.

ولا تزال حالات الإصابة الجديدة عند مستويات قياسية أو تقترب من أن تكون قياسية في ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام، لكنها تراجعت كثيرا عن أعلى مستوياتها في الهند وإندونيسيا والفلبين.

وحتى البر الرئيسي الصيني، الذي يتبنى استراتيجية من التدابير الصارمة للحد من العدوى، لم يكن في مأمن من أوميكرون سريع الانتشار.

وارتفع عدد الوفيات إلى مستويات غير مسبوقة في دول بمنطقة شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وهونج كونج.

وارتفع معدل وفيات كوفيد-19 في هونج كونج إلى أكثر من 200 وفاة يوميا في الأسبوع الماضي، مقارنة بحالة واحدة أو اثنتين قبل ذلك، إذ تجتاح العدوى المئات من دور رعاية المسنين، مما أثر على الكثير من كبار السن غير المطعمين في المدينة.

وبلغ متوسط ​​الوفيات في كوريا الجنوبية 186 يوميا، أي ثلاثة أمثال المعدل في 2021.

لكن الهند، والتي تمثل الوفيات فيها ما يقرب من 52 بالمئة من إجمالي وفيات كوفيد-19 في آسيا، خالفت هذا الاتجاه، إذ سجلت ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان انخفاضا كبيرا في كل من الإصابات والوفيات في الشهر الأخير.

وأظهرت أرقام رسمية أن الهند كانت تسجل أقل من خمسة آلاف حالة إصابة و200 وفاة في اليوم على مدار الأيام الأربعة الماضية، وذلك في مقابل أعلى مستوياتها هذا العام المسجلة في يناير كانون الثاني التي تخطت 300 ألف إصابة وألف وفاة كل يوم.

أظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات من (أور وورلد إن داتا) أن الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية طعمت أكثر من 85 بالمئة من سكانها بجرعتين من اللقاحات، لكن نسبة من حصلوا على التطعيم الكامل في ميانمار وأوزبكستان وقرغيزستان تقل عن 40 بالمئة.

وفي آسيا ككل، حصل ما يقرب من 65 بالمئة من السكان على جرعتين من اللقاح.

وتفرض هونج كونج، التي تدرس إجراء مسحات جماعية لسكانها البالغ عددهم 7.4 مليون، أكثر قيودها صرامة، إذ تحظر التجمعات العامة لأكثر من شخصين وقررت إغلاق معظم الأماكن ووقف الرحلات الجوية من دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة.

وفي الصين، ترتفع الإصابات الجديدة باطراد.

فقد سجل البر الرئيسي يوم الجمعة أكثر من ألف إصابة محلية جديدة، وهو أعلى عدد يومي منذ احتواء بكين أول انتشار بالبلاد في أوائل 2020، وذلك بفعل قفزة في الإصابات التي لا تظهر عليها أعراض. ولم تسجل أي وفاة منذ يناير كانون الثاني من العام الماضي.

وقال ليانغ وانيان رئيس مجموعة الخبراء المعنية بالوقاية من كوفيد-19 بالصين إنه لا يزال من السابق لأوانه أن تفكر أكثر دول العالم سكانا في تخفيف قيودها الصارمة، إذ لا يزال من الممكن أن يتسبب أوميكرون في الكثير من الوفيات.

(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

(c) Copyright Thomson Reuters 2022. Click For Restrictions -
https://agency.reuters.com/en/copyright.html

رويترز