اليابان تخفض الحرارة وتطفئ الأضواء لتجنب انقطاع التيار الكهربائي بعد الزلزال

عامل يرتدي بدلة واقية وقناع يلتقط صورة في محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) في أوكوما، فوكوشيما، اليابان 23 فبراير/ شباك 2017. رويترز.

طوكيو (رويترز) - أطفأ يابانيون لافتات النيون وخفتوا أضواءهم وأوقفوا أجهزة تنظيم الحرارة يوم الثلاثاء بعد أن أصدرت الحكومة نداء عاجلا لتوفير الطاقة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي بعد أن تسبب زلزال الأسبوع الماضي في نقص خطير في الطاقة الكهربائية.

واجهت ما يصل إلى 3 ملايين أسرة خطر انقطاع التيار الكهربائي ليلة الثلاثاء، حيث حذرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) من نقص العرض وزيادة الطلب مع تساقط الثلوج في أنحاء طوكيو وانخفضت درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين.

وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة إنه بحلول المساء، بدا من المرجح أن تتجنب البلاد انقطاع التيار الكهربائي. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK إن السلطات تواصل تحذيرها بشأن إمدادات الطاقة حتى يوم الأربعاء، مما يعني أن الاقتصاد رقم 3 في العالم قد يواجه انقطاعات في التيار الكهربائي.

وقالت إنه تم رفع تحذير مماثل عن المنطقة الشمالية الشرقية.

تسبب زلزال بقوة 7.4 درجة الأسبوع الماضي قبالة الساحل الشمالي الشرقي - المنطقة نفسها التي دمرها زلزال وتسونامي في عام 2011 - في قطع الكهرباء مؤقتًا عن حوالي مليوني أسرة، بما في ذلك مئات الآلاف في طوكيو.

وقال وزير التجارة كويئيتشي هاغيودا، في وقت سابق يوم الثلاثاء ”بهذا المعدل، نقترب أكثر من دولة سيتعين علينا فيها إجراء انقطاعات للتيار الكهربائي مماثلة لتلك التي حدثت بعد الزلزال“.

وقال هاغيودا إن الزلزال ضرب ست محطات حرارية، مما أدى إلى توقفها عن العمل في المناطق التي تخدمها شركتا تيبكو وتوهوكو للطاقة الكهربائية، وإن الأضرار قد تترك بعضها معطلاً لأسابيع أو حتى شهور.

دعا كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو في وقت سابق السكان في شرق اليابان المتأثرين بأزمة الطاقة إلى القيام بدورهم، بما في ذلك خفض منظمات الحرارة إلى حوالي 20 درجة مئوية وإطفاء الأنوار غير الضرورية.

قامت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية NHK بتعتيم أضواء الاستوديو الخاصة بها بينما قامت شركة بيك كاميرا لبيع الأجهزة الإلكترونية بالتجزئة بإيقاف حوالي نصف أجهزة التلفزيون في العشرات من متاجرها.

أطفأ برج طوكيو سكاي تري البالغ ارتفاعه 634 مترًا أنواره طوال اليوم للمرة الأولى ولم يضيء مشغلو برج طوكيو بوسط المدينة سوى النصف السفلي منه.

إعادة تشغيل الطاقة النووية

قالت شركة Seven & I Holdings العملاقة للبيع بالتجزئة إن 8500 متجر من متاجر سفن- إلفن ضبطت منظمات الحرارة الخاصة بها على 20 درجة مئوية - أبرد بدرجة واحدة عن المعتاد - بينما كانت محلات السوبر ماركت في إيتو يوكادو تخفت أضواءها بنسبة 10٪.

قالت نيسان موتور إنها كانت تستخدم مولد كهرباء داخلي لمدة 13 ساعة في مصنعها شمال العاصمة.

قام العديد من المستهلكين الأفراد بدورهم أيضًا.

قال الطالب الجامعي شونتارو إيشينابي (22 عاما) ”أستخدم المدفأة كثيرا لذا سأحاول القيام بدوري لتوفير الطاقة“.

وقال المتحدث باسم الحكومة ماتسونو إن طلب توفير الطاقة من غير المرجح أن يمتد إلى ما بعد يوم الثلاثاء، بالنظر إلى الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة وإضافة المزيد من توليد الطاقة الشمسية مع تحسن الطقس.

واجهت اليابان سوقًا صعبًا للطاقة منذ زلزال 2011 وتسونامي الذي أصاب محطة فوكوشيما دايئيتشي التابعة لشركة تيبكو بالشلل، مما تسبب في أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل وأدى إلى تعليق العمليات في معظم المفاعلات النووية اليابانية.

مع ارتفاع أسعار الطاقة بسبب نقص الإمدادات العالمية والأزمة الأوكرانية، دعت أكبر جماعات الضغط التجارية في اليابان، إلى إعادة تشغيل سريعة للمحطات النووية.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)