الكلب المخلص هاتشيكو لا يزال محبوبًا بعد 100 عام من ولادته

طوكيو - (جيجي برس)-- يصادف هذا الشهر الذكرى المئوية لميلاد هاتشيكو، الكلب الوفي الذي واصل انتظار صاحبه المتوفى في محطة شيبويا بطوكيو.

يُعرف تمثال هاتشيكو الموجود أمام المحطة بأنه مكان للاتقاء الناس وأيضًا مكان شهير للسياح الأجانب.

أما لماذا لا يزال هاتشيكو محبوبًا جدًا حتى اليوم، فيقول أحد الخبراء: ”قد يكون ذلك بسبب أن الكلب له صدى لدى الناس من جميع الأعمار والأجناس والجنسيات، لأنه يتداخل مع التجربة التي نمتلكها جميعًا بالرغبة في مقابلة شخص نحبه ولكن لا يمكننا ذلك“.

ووفقا للمتحف الشعبي والأدبي في حي شيبويا، وُلد هاتشيكو في نوفمبر/ تشرين الثاني 1923 في مدينة أوداتي بمحافظة أكيتا شمال شرق اليابان.

كان الكلب هاتشيكو يرافق البروفيسور إلى محطة قطار شيبويا يوميًا في الصباح عندما يكون ذاهبــًا لعمله، وينتظره يوميًا بعد الظهر عندما يعود في الساعه الخامسة عصرًا فوق الرصيف أمام المحطة، وظل على هذا المنوال يوميًا، وفي يوم من الأيام، تعرض البروفيسور أثناء إلقائه المحاضرة أمام الطلاب إلى أزمة قلبية أدت إلى وفاته.

ظل هاتشيكو على عادته اليومية في انتظار صاحبه أمام المحطة فى الخامسة عصرًا. لاحظ الناس استمرار وجود الكلب، وعرفوا قصته، وكونه ينتظر صاحبه المتوفي، فراح الكثيرين يطعمونه ، وسمح مدير المحطة ببقائه بعد أن لاحظ أنه لا يؤذي الناس وخصّص له مكانـًا للنوم، حتى جاء يوم وبادر أحد طلاب البروفيسور وأخذ الكلب للإعتناء به، ورغم ذلك، ظل هاتشيكو على برنامجه في انتظار البروفيسور كل يوم الساعة الثالثة عصرًا. وظل على هذا الحال لما يقرب من 10 أعوام.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)