استطلاع يكشف: تطبيقات المواعدة أصبحت الوسيلة الأولى للتعارف بين الأزواج الشباب في اليابان

مجتمع

طوكيو - (جيجي برس)-- أظهر استطلاع حديث أجرته منظمة خاصة في اليابان أن 24% من المتزوجين في العشرينات من العمر التقوا بشركائهم عبر تطبيقات المواعدة، مما يجعلها واحدة من أكثر الوسائل شيوعًا للتعارف بين هذه الفئة العمرية، جنبًا إلى جنب مع اللقاءات في بيئة العمل.

الاستطلاع، الذي أُجري عبر الإنترنت في منتصف سبتمبر/أيلول، شمل 1000 شخص متزوج تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر. وأوضح أن 33% من إجمالي المشاركين التقوا بشركائهم في العمل، في حين تعرف 27% منهم على شركائهم عبر معارف وأصدقاء مشتركين. أما خيار تطبيقات المواعدة، الذي أُضيف للمرة الأولى هذا العام إلى الاستطلاع، فقد حصد 9% فقط من إجمالي المشاركين، لكنه ارتفع بشكل ملحوظ إلى 24% بين الفئة العمرية الأصغر سنًا.

هذا التحول يعكس تزايد اعتماد الأجيال الشابة على التكنولوجيا كوسيلة رئيسية للتواصل وبناء العلاقات، في ظل التغيرات الاجتماعية المتسارعة في اليابان. ومع ازدهار تطبيقات المواعدة وتطور ميزاتها، أصبحت هذه المنصات توفر بيئة مناسبة للتعارف، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من ضغوط العمل أو قلة الفرص الاجتماعية التقليدية.

النتائج تُبرز أيضًا تأثير الثقافة الرقمية المتنامية في اليابان، التي تمتزج فيها القيم التقليدية مع الأنماط الحديثة من العلاقات. وفي سياق أوسع، يُظهر هذا الاتجاه تغيرًا في مواقف الشباب الياباني تجاه الزواج، حيث يميلون إلى البحث عن شركاء بأساليب تتماشى مع أنماط حياتهم اليومية والتكنولوجية، مما يعزز أهمية الإنترنت في تشكيل ديناميكيات العلاقات المعاصرة.

بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن الأجيال الأكبر سنًا لا تزال تعتمد بشكل أكبر على الوسائل التقليدية، مثل العمل أو المعارف المشتركين، وهو ما يعكس فجوة ثقافية بين الأجيال في كيفية بناء العلاقات. يشير الخبراء إلى أن هذه الفجوة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل العلاقات الأسرية والاجتماعية في اليابان خلال العقود المقبلة.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

المجتمع الياباني جيجي برس الزواج الشباب الياباني