اليابان تبتكر أكياساً بلاستيكية أقوى تتحلل في ماء البحر

طوكيو - (جيجي برس)-- أعلن فريق بحثي ياباني، يضم معهد الأبحاث المدعوم من الحكومة ”ريكين“ وجامعة طوكيو، عن تطوير مادة بلاستيكية مبتكرة تتميز بقوتها وسهولة معالجتها مثل البلاستيك التقليدي، مع قدرة فريدة على التحلل في مياه البحر خلال ساعات قليلة. يمثل هذا الاكتشاف خطوة علمية مهمة في مكافحة التلوث البيئي، خاصة في المحيطات.

تتكون المادة الجديدة من بوليمرات صُممت بطريقة تجعلها قوية بما يكفي للاستخدام اليومي، لكنها تتحلل سريعًا عند تعرضها للمياه المالحة دون ترك أي مخلفات سامة، مما يجعلها خيارًا مستدامًا وآمنًا. وتعد هذه الخاصية تقدمًا ملحوظًا مقارنة بالمواد البلاستيكية التقليدية التي تتراكم في البيئة بسبب الروابط الكيميائية القوية بين المونومرات، مما يجعلها صعبة التحلل ومصدرًا رئيسيًا للتلوث، بما في ذلك التلوث بالمواد البلاستيكية الدقيقة.

نُشرت نتائج هذا البحث في النسخة الإلكترونية من مجلة ”ساينس“ الأمريكية يوم الجمعة، وأظهرت إمكانيات واعدة لتقليل الأضرار الناتجة عن النفايات البلاستيكية، التي تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 8 ملايين طن منها ينتهي في المحيطات سنويًا، مهددًا الحياة البحرية والنظم البيئية. رغم الجهود السابقة لتطوير مواد بلاستيكية قابلة للتحلل، إلا أنها غالبًا ما كانت تواجه تحديات تتعلق بضعف القوة وطول مدة التحلل، وهو ما تغلب عليه هذا الابتكار الجديد.

يأمل الفريق البحثي أن تساهم المادة في إحداث تحول جذري في إدارة النفايات البلاستيكية عالميًا، ويخطط لتطوير تقنيات تصنيع تتيح إنتاجها بكميات تجارية وبأسعار تنافسية. كما يهدف لإجراء اختبارات إضافية للتأكد من كفاءتها في ظروف بيئية متنوعة. هذا الابتكار يمثل خطوة واعدة نحو تقليل التلوث البلاستيكي وتحقيق مستقبل أكثر استدامة، مما يعزز مكانة اليابان كرائدة في الحلول البيئية المبتكرة.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)