هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. هل يشهد العالم ولادة عملاق سيارات جديد؟
أخبار اليابان
اقتصاد- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
طوكيو - (جيجي برس)-- أفادت مصادر مطلعة أن شركتي هوندا موتور ونيسان موتور تجريان محادثات لتأسيس شركة قابضة بهدف دمج عملياتهما. وأوضحت المصادر أن شركة ميتسوبيشي موتورز، التي تُعتبر نيسان أحد المستثمرين فيها، قد تنضم إلى هذا الاندماج في المستقبل.
يهدف هذا الاندماج المحتمل إلى تسهيل جمع الأموال الضخمة اللازمة لتطوير السيارات الكهربائية، وهو مجال تواجه فيه شركات صناعة السيارات اليابانية الثلاث تحديات في مواكبة المنافسة الشرسة من قبل شركات عالمية مثل تسلا الأمريكية وبي واي دي الصينية.
من حيث المبيعات السنوية، تعد هوندا سابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، بينما تأتي نيسان في المرتبة الثامنة. وإذا تحقق هذا الاندماج الثلاثي، فإنه سيُنشئ ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم، بمبيعات سنوية تفوق ثمانية ملايين وحدة، لتأتي بعد شركة تويوتا موتور اليابانية ومجموعة فولكس فاجن الألمانية.
سيُتيح هذا الاندماج للشركات الثلاثة توحيد جهودها البحثية والتطويرية، خاصةً في مجال تقنيات البطاريات المتقدمة والقيادة الذاتية، مما سيمكنها من تحسين التكلفة الإنتاجية وتعزيز تنافسيتها في السوق العالمية. ويُتوقع أن تُركز المجموعة الجديدة على تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهي خطوة تتماشى مع الأهداف البيئية التي حددتها الحكومة اليابانية.
على الرغم من الفوائد المحتملة، قد يواجه هذا المشروع تحديات في توحيد ثقافات العمل المختلفة بين الشركات الثلاث وإعادة هيكلة عملياتها على نطاق واسع. كما ستحتاج المجموعة إلى تعزيز الثقة لدى المستثمرين وتوضيح خططها لمواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي واضطرابات سلسلة التوريد.
من المتوقع أن تُركّز المجموعة على تعزيز وجودها في الأسواق الناشئة مثل الهند وجنوب شرق آسيا، حيث تشهد هذه المناطق زيادة في الطلب على السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة. كما ستعمل المجموعة على تعزيز صادراتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تتسارع التحولات نحو السيارات الصديقة للبيئة بدعم من الحوافز الحكومية.
هذا التحالف المحتمل يُعتبر بمثابة فرصة كبيرة لإعادة صياغة مستقبل صناعة السيارات اليابانية في مواجهة المنافسة المتزايدة من عمالقة السيارات العالمية.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)