مؤسسة نيبون والمعهد الأسكتلندي... رحلة استكشاف ”الأكسجين الداكن“!

لندن - (جيجي برس)-- أعلنت مؤسسة نيبون اليابانية عن شراكتها مع الجمعية الأسكتلندية للعلوم البحرية لإجراء دراسة معمقة حول ”الأكسجين الداكن“، وهي ظاهرة نادرة يُعتقد أنها تحدث في أعماق المحيط، حيث لا تصل أشعة الشمس، وتُثير اهتمام العلماء لفهم أعمق للبيئة البحرية.

ستخصص المؤسسة مبلغ 2 مليون جنيه إسترليني لدعم المشروع على مدار ثلاث سنوات. الصيف الماضي، نجح فريق بقيادة أندرو سويتمان، الأستاذ في الجمعية الاسكتلندية للعلوم البحرية، في تأكيد وجود الأكسجين الداكن في قاع المحيط الهادئ. وتشير الفرضيات إلى أن هذا الأكسجين قد يكون ناتجًا عن تفاعلات كيميائية تحدث في عقيدات المنجنيز، وهي ترسبات معدنية غنية بالمنجنيز والكوبالت، تتواجد بكثرة في قاع المحيط.

يجذب هذا الاكتشاف اهتمامًا عالميًا كونه يُحدث تحولًا كبيرًا في الفهم العلمي التقليدي الذي يربط إنتاج الأكسجين بالتمثيل الضوئي. هذا يعني أن هناك آليات كيميائية أخرى لإنتاج الأكسجين لا تزال غير مفهومة بشكل كامل.

كجزء من المشروع، سيتم تطوير جهاز مبتكر قادر على قياس تركيزات الأكسجين والهيدروجين في أعماق تصل إلى 11000 متر أو أكثر. وسيتم اختبار هذا الجهاز في مواقع مختلفة داخل المحيطات الكبرى. من المتوقع أن يقدم المشروع رؤى جديدة حول دور الأكسجين الداكن في النظام البيئي لقاع المحيط وكيفية تأثيره على الكائنات الحية التي تعيش في هذه البيئات القاسية.

علاوة على ذلك، تأمل مؤسسة نيبون والجمعية اليابانية لعلوم البحار أن تساعد النتائج في فهم أعمق لدور المحيطات في تنظيم المناخ العالمي، خاصة في ظل التغيرات البيئية المتسارعة.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)