ترامب يُعلن عن تحالف تاريخي بين سوفت بنك أوبن إي آي وأوراكل لدعم الذكاء الاصطناعي بقيمة 500 مليار دولار

واشنطن - (جيجي برس)-- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق مشروع استثماري ضخم يهدف إلى تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بتعاون مشترك بين مجموعة سوفت بنك اليابانية وشركتي التكنولوجيا الأمريكيتين أوبن إي أي وأوراكل. يصل إجمالي الاستثمارات في هذا المشروع إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع القادمة، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز ريادتها التكنولوجية.

في مؤتمر صحفي مشترك، شدد ترامب على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي، حيث قال: ”الصين منافس قوي“، مؤكدًا أن تقدم الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية للبقاء في مقدمة السباق التكنولوجي العالمي. وأضاف أن هذه المبادرة ستساهم في توفير ”الكثير من الكهرباء“ لدعم مراكز البيانات الضخمة والمصانع الحديثة التي ستُنشأ لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه التكنولوجيا المتطورة. وقال ترامب إنه سيكون لهذا المشروع تأثير مباشر على الأمن القومي الأمريكي من خلال تأمين أفضل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

من جهته، عبر ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، عن تفاؤله الكبير بالمشروع، قائلًا: ”هذه بداية عصرنا الذهبي“. سيترأس سون مشروع ”ستارجيت“، الذي ستكون مهمته الأساسية هي بناء وتطوير البنية التحتية اللازمة للذكاء الاصطناعي. وتتكامل مهام المشروع بين التمويل الذي تقدمه سوفت بنك والمسؤوليات التقنية التي تقع على عاتق شركتي أوبن إي أي وأوراكل، ما يعزز التنسيق بين الشركات اليابانية والأمريكية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى لهذا المشروع.

وقالت شركة سوفت بنك إن العمل على مشروع ”ستارجيت“ قد بدأ بالفعل في ولاية تكساس، حيث تم بدء أعمال البناء باستثمار أولي قدره 100 مليار دولار. كما أكدت سوفت بنك أنها بصدد تقييم مواقع أخرى في مختلف الولايات الأمريكية لبناء المزيد من المرافق التكنولوجية المتطورة التي ستدعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا المشروع إلى إنشاء مراكز بيانات ومرافق صناعية متقدمة تستفيد من أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، لضمان توافر طاقة كافية وموثوقة لتشغيل هذه الأنظمة المتطورة.

يُعتبر هذا المشروع خطوة حاسمة في تعزيز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات التي تطرأ من المنافسين الدوليين في مجال التكنولوجيا، خصوصًا الصين، التي تعتبر قوة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبالرغم من كونه يتطلب استثمارات ضخمة وموارد كبيرة، فإن هذا المشروع يعد جزءًا من رؤية أكبر للولايات المتحدة للهيمنة على القطاع التكنولوجي العالمي على المدى الطويل.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)