الإيمان في خدمة الإنسانية: كاهن ياباني يساعد المرضى والمنكوبين!
أخبار اليابان
لايف ستايل- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
غونما - (جيجي برس)-- يطمح الكاهن البوذي كوداي فوروتاني، البالغ من العمر 30 عامًا والمعروف بمقاطع الفيديو عبر الإنترنت التي يشرح فيها تعاليم البوذية بأسلوب بسيط ومباشر، إلى أن يصبح كاهنًا يقدم الدعم النفسي والروحي في المستشفيات والمناطق المنكوبة بالكوارث. فوروتاني، الذي يشغل منصب نائب الكاهن الأكبر في معبد أونمونجي بمدينة أناكا في محافظة غونما شرق اليابان، يسعى لتوسيع دوره التقليدي ليشمل مساعدة الناس في مواجهة الأزمات الشخصية والجماعية.
في اليابان، بدأ تدريب الكهنة السريريين في جامعة توهوكو ومؤسسات أخرى بعد الزلزال المدمر وتسونامي مارس/ آذار 2011 الذي ضرب منطقة توهوكو الشمالية الشرقية، والذي أودى بحياة الآلاف وترك آثارًا نفسية عميقة على الناجين. وفي عام 2018، بدأت جمعية الكهنة بين الأديان في اليابان بمنح شهادات رسمية للكهنة السريريين، وهم أشخاص من خلفيات دينية متنوعة يركزون على تقديم الدعم العاطفي دون السعي لنشر دياناتهم الخاصة، حيث يهدفون بشكل أساسي إلى مساعدة الأفراد الذين يعانون من الحزن والفقدان.
انضم فوروتاني في أبريل/ نيسان من العام الماضي إلى معهد رعاية الحزن في جامعة صوفيا بطوكيو، حيث يدرس خلال أيام الأسبوع للحصول على مؤهلات الكاهن السريري، بينما يقضي عطلات نهاية الأسبوع في مسقط رأسه في غونما. ورغم أنه وُلد كابن أكبر لكاهن رئيسي، لم يكن فوروتاني ينوي في البداية اتباع مسار والده الديني. وبعد تخرجه من الجامعة، عمل في شركة كبرى كمسؤول مبيعات للمعدات الطبية، لكنه شعر لاحقًا بدافع داخلي للعودة إلى جذوره واستخدام خبراته لخدمة المجتمع بطريقة أعمق.
يُعد مسار فوروتاني مثالًا على تطور دور رجال الدين في اليابان الحديثة، حيث يسعون لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة في ظل التحديات مثل الكوارث الطبيعية المتكررة والضغوط النفسية الناتجة عن الحياة العصرية. من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها، والتي جذبت آلاف المتابعين، يحاول فوروتاني تقديم البوذية كأداة لفهم الحياة والتغلب على الصعاب، وهو ما يأمل أن ينقله إلى عمله المستقبلي ككاهن سريري، ليكون جسرًا بين التقاليد الدينية والدعم الإنساني في أوقات الأزمات.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)