كنز تاريخي على الإنترنت: المجلات الاقتصادية اليابانية من حقبة الحرب العالمية الثانية متاحة الآن!

طوكيو - (وكالة جيجي للأنباء)-- أعلن معهد أبحاث الصحافة اليابانية يوم الأربعاء عن إطلاق نسخ رقمية من مجلة ”كوكوساي كيزاي شوهو“ (الأسبوعية الاقتصادية العالمية)، التي نُشرت قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، عبر موقعه الإلكتروني. تُعد هذه المجلة، التي أُعيدت تسميتها إلى ”دومي سيكاي شوهو“ (أسبوعية شؤون العالم) في عام 1943، وثيقة تاريخية مهمة تسلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في تلك الحقبة.

ووفقًا لمسؤول في المعهد، فإن هذه المجلة تُعتبر ”مادة قيمة تساعدنا على فهم طبيعة تلك الفترة“، حيث تُظهر كيف تأثرت المواد المنشورة بالتدريج بظروف الحرب. وقد تم إتاحة حوالي 900 عدد من المجلة على الإنترنت، تغطي الفترة من يناير/ كانون الثاني  1928 حتى أكتوبر/ تشرين الأول 1945، وتتضمن مقالات عن الاقتصادات الخارجية، ومعلومات عن الأسواق، وأوراقًا بحثية. ومع مرور الوقت، بدأت النبرة التحريرية تتغير، حيث اتخذت الإصدارات المنشورة أثناء الحرب طابعًا عدائيًا، بما في ذلك انتقادات حادة للولايات المتحدة وبريطانيا، مما يعكس التوترات السياسية والعسكرية التي كانت تسود آنذاك.

يُعتقد أن المجلة أُطلقت في الأصل عام 1918 بواسطة وكالة الأنباء ”كوكوساي تسوشينشا“، التي تطورت لاحقًا لتصبح نواة لوكالتي الأنباء اليابانيتين الشهيرتين ”جيجي برس“ و”كيودو نيوز“. وقد تولت وكالة ”شيمبون رينغوشا“ لاحقًا نشر المجلة، قبل أن تنتقل مسؤولية النشر إلى وكالة ”دومي للأنباء“ خلال الحرب. هذه التحولات تعكس التغيرات في صناعة الإعلام اليابانية خلال تلك الفترة العاصفة.

تُظهر الإصدارات كيف كانت المجلة في البداية تركز على تقديم تحليلات اقتصادية محايدة ومعلومات تجارية، لكن مع تصاعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أداة دعائية تعكس وجهة نظر الحكومة اليابانية آنذاك. ويأتي إتاحة هذه الأعداد رقميًا كجزء من جهود معهد أبحاث الصحافة للحفاظ على التراث الصحفي الياباني وتوفير مصادر أولية للباحثين والمهتمين بدراسة تاريخ اليابان الحديث، خاصة في سياق تأثير الحروب على الإعلام والمجتمع.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)