السياحة المفرطة تضع المدن اليابانية في مأزق... فما الحل؟

سياحة وسفر

طوكيو - (جيجي برس)-- مع استمرار ارتفاع عدد المسافرين الأجانب إلى اليابان بمعدلات قياسية، تجد الحكومات المحلية نفسها في مواجهة تحديات متزايدة للتعامل مع التدفق الهائل من السياح، الذي يغذّيه بشكل رئيسي المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي.

لم يعد الإقبال الكبير يقتصر على المعالم السياحية التقليدية مثل معبد فوشيمي إيناري في كيوتو أو سوق تسوكيجي في طوكيو، بل امتد ليشمل مواقع غير معروفة سابقًا، أصبحت بين ليلة وضحاها وجهات شهيرة بسبب صور أو مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت. ومن بين هذه المواقع، المشهد الفريد لمتجر صغير في محافظة ياماناشي، يظهر في خلفيته جبل فوجي المهيب، والذي اجتذب أعدادًا غير مسبوقة من السياح بعد انتشاره على منصات التواصل الاجتماعي. كما شهدت بعض القرى الريفية والمعالم الطبيعية مثل الجسور القديمة والينابيع الساخنة المنعزلة تدفقًا غير متوقع للزوار بعد أن ظهرت في أفلام شهيرة أو منشورات مؤثرين بارزين.

هذا التدفق المفاجئ للسياح وضع ضغطًا هائلًا على البنية التحتية المحلية، حيث تعاني العديد من هذه المناطق من نقص المرافق العامة مثل مواقف السيارات، والحمامات، ووسائل النقل، ما يؤدي إلى اختناقات مرورية وازدحام غير مسبوق. كما تسبب التدفق الكبير في مشكلات بيئية، بما في ذلك تراكم النفايات، والإضرار بالمساحات الطبيعية، وتجاوز القدرة الاستيعابية لبعض المواقع.

بالإضافة إلى ذلك، تبرز تحديات ثقافية تتعلق باحترام العادات المحلية، حيث اشتكى السكان من تصرفات بعض الزوار غير المدركين للأعراف اليابانية، مثل التحدث بصوت عالٍ في الأماكن الهادئة، أو انتهاك القواعد المتعلقة بالتصوير الفوتوغرافي، أو دخول مناطق خاصة دون إذن.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

السياحة جيجي برس الحكومة اليابانية الأجانب