إنجاز جديد للسينما اليابانية في مهرجان برلين السينمائي

برلين - (جيجي برس)-- فاز فيلم ”Ordinary Life“ للمخرجة اليابانية ميزوشيري يوريكو بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم في فئة الأفلام القصيرة الدولية ضمن مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والسبعين، الذي يُعد واحدًا من أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم إلى جانب مهرجاني كان والبندقية. يُعرف مهرجان برلين بتركيزه على الأعمال السينمائية ذات الطابع الفني والتجريبي، مما يجعله منصة هامة لصانعي الأفلام المستقلين والمبدعين الذين يسعون إلى تقديم رؤى جديدة في عالم السينما.

أُعلن عن الفائزين في الفئات الرئيسية يوم السبت، وتبع ذلك حفل توزيع الجوائز الذي أُقيم في نفس اليوم. وتُعتبر جائزة الدب الذهبي هي الجائزة الكبرى في المهرجان، وتُمنح لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية.

”Ordinary Life“ هو فيلم رسوم متحركة يتميز بأسلوبه البصري الفريد وألوانه الناعمة ولمساته الدقيقة، مما يمنحه طابعًا تأمليًا. يتناول الفيلم مفهوم الزمن من خلال تصويره للحظات متكررة تتغير تدريجيًا بطرق غير متوقعة. وقالت ميزوشيري إن الفيلم يعكس فكرة أن ”التجارب التي نعيشها مرارًا وتكرارًا ليست متماثلة أبدًا، فكل شيء يتغير ويتذبذب بمرور الوقت“. وأشارت إلى أن الفيلم يعتمد على أسلوب غير تقليدي في السرد، حيث يركز على الإحساس بالحركة والتطور بدلاً من تقديم قصة تقليدية ذات بداية ونهاية واضحتين.

وفي رسالة مصورة أرسلتها إلى حفل توزيع الجوائز، أعربت ميزوشيري عن سعادتها الغامرة بالفوز، قائلة إنها تشعر بشرف حقيقي لتلقي هذه الجائزة عن فيلمها الحسي الذي يتيح للمشاهدين فرصة استكشاف المشاعر والأفكار من خلال التجربة البصرية والصوتية بدلاً من السرد التقليدي.

وفي فئة الأفلام الروائية الطويلة، حصد فيلم ”Dreams (Sex Love)“ للمخرج النرويجي داغ يوهان هاوغيرود جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم، وهو تكريم رفيع المستوى يُمنح للفيلم الذي يحقق تميزًا سينمائيًا وإبداعيًا استثنائيًا.

كما شهد المهرجان إنجازًا آخر لصانعي الأفلام اليابانيين، حيث فازت المخرجة يوكوهاما ساتوكو بجائزة التقدير الخاص عن فيلمها ”Seaside Serendipity“ ضمن لجنة التحكيم الدولية لمسابقة جينيريشن كيه بلاس، وهي فئة مخصصة للأفلام التي تستهدف جمهور الشباب وتعالج قضايا تهمهم بأساليب مبتكرة ومؤثرة.

يعكس الحضور الياباني القوي في مهرجان برلين السينمائي التنوع والابتكار الذي يميز صناعة السينما اليابانية، حيث يواصل صانعو الأفلام اليابانيون ترك بصمتهم عالميًا من خلال أعمال تجمع بين الحرفية العالية والرؤى الإبداعية العميقة، مما يعزز مكانة اليابان كواحدة من الدول الرائدة في مجال السينما والفنون البصرية.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)