بعد 80 عامًا: مذكرات طياري الكاميكازي تكشف خوفهم الحقيقي من الموت
أخبار اليابان
تاريخ اليابان- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
ساغا - (جيجي برس)-- قبل أسابيع قليلة من استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، كان كونيتاكي توريا على وشك أن يُكلَّف بمهمة انتحارية ضمن هجمات الكاميكازي ضد قوات الحلفاء خلال معركة أوكيناوا. لكن الحرب وضعت أوزارها في يونيو/ حزيران 1945، فنجا من المصير الذي لاقاه كثير من رفاقه.
توريا، البالغ من العمر اليوم 98 عامًا والمقيم في مدينة ساغا جنوب غربي اليابان، كان حينها عريفًا في الجيش الإمبراطوري. وبعد الحرب، لم ينتهِ عذابه، إذ أُسر وأُرسل إلى سيبيريا، حيث شاهد رفاقه يسقطون واحدًا تلو الآخر. ويقول بتأثر: ”مات الناس واحدًا تلو الآخر، سواء في (توكو) – اختصار فيلق الهجوم الخاص – أو في سيبيريا. لم نكن نريد أن نموت.“
بدأت رحلة توريا العسكرية عام 1943، حين التحق وهو في السادسة عشرة بمدرسة الطيران التابعة للجيش في تاتشياراي بمحافظة فوكوكا. وبعد تدريب قاسٍ في شبه الجزيرة الكورية ومنشوريا (شمال شرق الصين حاليًا)، أصبح طيارًا لمقاتلة من طراز ”97“، واستُعد به لمهام مضادة للسفن في صيف 1944.
لكن مع احتدام معركة أوكيناوا في ربيع 1945، عُيّن في وحدة مخصصة للهجمات الانتحارية. ويستعيد تلك الأيام كأنها كابوس: ”كل يوم كنا نتدرب، والهاجس نفسه يلازمني: هل سيصدر الأمر بمغادرتي غدًا؟“
اليوم، وبعد ثمانية عقود على الحرب، ما زال توريا يروي قصته بهدوء، مؤكدًا أن ذكرى رفاقه الذين أُرسلوا إلى موت محتم لا تفارقه أبدًا.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)
العلاقات اليابانية الأمريكية الحرب العالمية الثانية العلاقات اليابانية الصينية جيجي برس



