بعد 80 عامًا.. ناجية من جحيم جزيرة تينيان ترفع صوتها من أجل السلام

تاريخ اليابان

أوكيناوا - (جيجي برس)-- في عام 1944، وأثناء احتدام المعارك في جزيرة تينيان خلال الحرب العالمية الثانية، اتخذت الطالبة ميتسوكو أراكاكي وعائلتها قرارًا مأساويًا بالموت بدلًا من الوقوع في أيدي العدو. لكن في اللحظة الأخيرة، غلبها الخوف، فاختارت الفرار، وهو القرار الذي أنقذ حياتها وحياة أسرتها.

بعد عقود، ما زالت أراكاكي، البالغة اليوم 91 عامًا، تتذكر مشاهد قاذفات B-29 وهي تقلع من تينيان، وهي ذات الجزيرة التي انطلقت منها الطائرات التي ألقت القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناغاساكي. هذه الذكريات جعلتها تواصل رسالتها الداعية إلى السلام، مؤكدة أن الحروب لا تجلب سوى المآسي.

وُلدت أراكاكي عام 1934 في تينيان، وهي من سكان قرية ناكاجوسوكو بمحافظة أوكيناوا جنوب اليابان. آنذاك، كانت الجزيرة مزدهرة بزراعة قصب السكر، وكان جدها يمتلك مزرعة كبيرة. تتذكر قائلة: ”عشت مع جديّ ووالديّ وشقيقي الأصغر حياة هادئة، خالية من أي مضايقات“.

كانت تينيان، الواقعة على بعد نحو 2500 كيلومتر جنوب الجزيرة الرئيسية لليابان، جزءًا من جزر ماريانا التي كانت تحت الانتداب الياباني، وتُعد قاعدة رئيسية للجيش الإمبراطوري. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه الحرب إلى الجزيرة، كان عدد سكانها من المدنيين اليابانيين يقارب 13 ألف نسمة، كثير منهم ينحدرون من أوكيناوا.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

الحرب العالمية الثانية ياسوكوني جيجي برس الحكومة اليابانية