80 عامًا على الكارثة: طيور الكركي الورقية تنقل رسالة السلام من هيروشيما
أخبار اليابان
تاريخ اليابان- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
هيروشيما - (جيجي برس)-- بعد مرور 80 عامًا على القصف الذري الذي دمّر مدينة هيروشيما، ما تزال طيور الكركي الورقية ترفرف كرمزٍ خالد للسلام، وتحمل في طياتها أمنيات لا تنطفئ.
يتدفّق كل عام نحو 10 ملايين طائر كركي ورقي، من داخل اليابان وخارجها، إلى نصب السلام التذكاري للأطفال في حديقة السلام التذكارية بهيروشيما، حيث تُعرض هذه الطيور حول تمثال فتاة صغيرة، أصبحت رمزًا عالميًا للأمل.
يُخلّد التمثال ذكرى ساداكو ساساكي، التي كانت تبلغ من العمر عامين فقط عندما تعرّضت لإشعاعات القنبلة الذرية في 6 أغسطس/آب 1945. وبعد سنوات من المعاناة، تُوفيت بمرض سرطان الدم عن عمر ناهز الثانية عشرة. وخلال مرضها، بدأت تطوي طيور الكركي الورقية، مستلهمة من أسطورة يابانية تقول إن من يطوي ألف طائر كركي تُلبى أمنيته. أمنيّتها كانت بسيطة… أن تعيش.
اليوم، باتت هذه الطيور الورقية البسيطة التي تزن معًا نحو 10 أطنان، رمزًا عالميًا للسلام والأمل في مستقبلٍ خالٍ من السلاح النووي. ومنذ أكثر من عقد، أطلقت مدينة هيروشيما مشروعًا لإعادة تدوير هذه الطيور، وتوزيعها على المواطنين والشركات، كي تواصل رحلتها في نشر رسالة السلام.
وقال أحد مسؤولي المدينة ”إن رغبات السلام المُنسوجة في طيات كل طائر كركي تُلامس قلوب الناس حول العالم، وتصل رسالتها إلى الأجيال القادمة، حاملةً معها الحلم بعالمٍ خالٍ من السلاح النووي وسلامٍ دائم للجميع“.
في كل طيّة ورقة، هناك أمل… وفي كل كركي يُرفرف، هناك وعد ألا تُنسى هيروشيما، وألا يتكرر الألم.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

