80 عامًا من الكارثة: قصصٌ عن ”القنابل الذرية الوهمية“ الأمريكية تتناقلها الأجيال

تاريخ اليابان

فوكوشيما - (جيجي برس) -- بعد مرور 80 عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية، يسعى سكان محافظة فوكوشيما ومناطق أخرى في اليابان إلى تسليط الضوء على قصة منسية في الذاكرة الجماعية: ”قنابل اليقطين“، وهي نماذج تجريبية أُلقيت من قبل الولايات المتحدة قبل استخدام القنابل الذرية على هيروشيما وناغاسااكي.

بين 20 يوليو و14 أغسطس/ آب 1945، أسقطت القوات الأمريكية 49 قنبلة تقليدية ضخمة على 18 محافظة يابانية، من بينها فوكوشيما، كانت تحاكي شكل القنابل الذرية في الحجم والتصميم، وتُستخدم للتدريب على الهجمات النووية القادمة. وبالرغم من أنها لم تكن نووية، إلا أن هذه القنابل تسببت في مصرع أكثر من 400 شخص. بسبب السرية التي أحاطت بتلك العمليات آنذاك، بقيت هذه الحوادث مجهولة نسبيًا لعقود.

اليوم، ومع مرور ثمانية عقود على تلك الأيام، تتجدد الجهود لتوثيق شهادات الناجين وحفظ الذاكرة التاريخية. ففي فوكوشيما، كانت أول قنبلة يقطين قد أُسقطت في 20 يوليو/ تموز 1945، وتسببت في مقتل تاكاو سايتو، فتى يبلغ من العمر 14 عامًا.

تروي شقيقته الكبرى، ميتشي سايتو، التي تبلغ الآن 98 عامًا، تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم ”أعطاني أخي تاكاو مهمة إزالة الأعشاب الضارة في حقل الأرز، لكنه تولّى العمل عني عندما بدأ المطر في الهطول... بعد قليل، وقع الانفجار“.
وتضيف بصوت حزين ”لقد دفنتني القنبلة أنا وأمي. نُجينا، لكن تاكاو لم ينجُ. كان فتىً لطيفًا وفضوليًا... طريقته في الرحيل كانت فاجعة حقيقية“.

بالرغم من أن قنابل اليقطين لم تحمل مواد نووية، إلا أنها كانت جزءًا من البروفة القاتلة لما سيحدث لاحقًا في هيروشيما وناغاساكي. واليوم، باتت هذه القصة تُروى مجددًا في المدارس والمتاحف المحلية، كجزء من الجهود المبذولة لمنع طمس تاريخ المدنيين الذين دفعوا ثمن التحضيرات للحرب النووية.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

القوات الأمريكية في اليابان الحرب العالمية الثانية قبة القنبلة الذرية جيجي برس