رحلة شهية: تحويل البرقوق الياباني إلى ’’أوميبوشي‘‘ (صور)
سياحة وسفر
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
انتظار الفاكهة لتنضج
يعد نانكو-أومي (برقوق نانكو) أشهر أنواع البرقوق الياباني المستخدمة لتحضير الأوميبوشي. تم تطوير هذه النوعية عبر العديد من الأجيال بداية من النصف الثاني من القرن التاسع عشر بواسطة مزارعي محافظة واكاياما، والتي تنتج 65% من إجمالي إنتاج اليابان من برقوق الأومي. يمتاز نانكو-أومي بغزارة لحمه ونعومته، وبقشرة رقيقة ونواة صغيرة نسبية مما يجعله مثاليا لتحضير الأوميبوشي.
توجد أهم مناطق الزراعة في واكاياما حول مدن مينابي وتانابي في جبال منطقة هيداكا. وتوجد العديد من بساتين الفاكهة تلك على منحدرات حادة في ظل وجود مساحة ضئيلة مستوية ومتاحة للزراعة. وعلى الرغم من صعوبة الاعتناء بمثل تلك الأراضي، إلا أن تلك الزراعات على سطح الجبل ساعدت بشكل غير مقصود في الحفاظ على المياه وتماسك التربة وبالتالي تفادي حدوث الانهيارات الأرضية وتآكل المنحنيات. وتم الاعتراف بتلك الطريقة الطبيعية لحماية المسطحات الزراعية التقليدية، من قبل منظمة الغذاء والزراعة بمنظمة الأمم المتحدة في عام 2015 كنظام تراثي زراعي هام على المستوى العالمي.
يمتد موسم الحصاد الرئيسي من بداية شهر يونيو/حزيران وحتى أوائل لمنتصف شهر يوليو/ تموز. ويتم التقاط الثمار الغير ناضجة يدويا لتستخدم في المشروب الروحي المصنوع من البرقوق الياباني أوميشو والعصير. ولكن الفاكهة المخصصة لتحضير الأوميبوشي يتم تركها لتنضج على فرع الشجرة حتى تسقط وحدها، عادة حول نصف يونيو/ حزيران.
مع اقتراب موسم الحصاد، يغطي العمال الأرض بشباك لتفادي حدوث قطع بالثمار حين تقع. يتم ضبط الشباك بحيث ينتهي الأمر بثمار البرقوق الياباني أن تتجمع في مجموعات بعد أن تتدحرج على السطح المائل ويمكن جمعها بسهولة بعد ذلك.
خلق مرارة في الطعم
يقوم العمال بنقل ثمار البرقوق الياباني التي تم حصادها إلى صوبة حيث يتم إزالة الأوراق والشوائب الأخرى والتخلص منها مع أي ثمار معطوبة. ثم يتم فرز باقي ثمار البرقوق الياباني ميكانيكيا حسب الحجم.
عادة ما يتراوح حجم نانكو-أومي من صغ ”S“ إلى ضخم ”4L“. بعد الفرز، يقوم العمال بشطف ثمار البرقوق الياباني يدويا بعناية ووضعها في أحواض وفقا للحجم استعدادا لعملية التمليح.
تبدأ عملية التحويل البطيئة من البرقوق الياباني إلى الأومبيبوشي بمجرد وضعها في أحواض وإضافة الملح، عادة ما يوضع 20 كيلوغرام لكل 100 كيلوغرام من الفاكهة. ومن المدهش، أن عملية التمليح تلك تساعد في الحصول على المرارة المميزة للمنتج النهائي من الأوميبوشي، من خلال سحب عصارة البرقوق الياباني إلى خارج الثمرة، والتي تستخدم فيما بعد كخل أومي.
في الخطوات التالية من تلك العملية القديمة منذ قرون من الزمن، يتم ترك ثمار البرقوق الياباني في الخليط الملحي وخل الأومي لمدة شهر على الأقل. ثم يتم إزالتها من الأحواض وتجفيفها في الشمس لمدة ثلاث إلى أربع أيام. ينتج عن تلك العملية، الـشيرا-بوشي/ أو البرقوق الياباني المخلل الأوميبوشي الأولي والتقليدي.
مراقبة يدوية للجودة
تقوم شركة شوكيباي مصنعة الأوميبوشي في البداية بغسيل برقوق الـ شيرا – بوشي في المصنع بماء معالج خصيصا لتفادي نمو الباكتيريا.
يقوم العمال بعدها بفرك الأوميبوشي يدويا باستخدام ماء مكهرب ذو نسب طفيفة من الحمض، وإجراء فحص أخير للتأكد من عدم وجود قطع بالثمار أو أي عيوب أخرى.
تصبح ثمار البرقوق الياباني معدة لمرحلة إضافة المذاق بمجرد أن تمر جميعها من جميع الفحوصات، حيث تم إضافة العسل والتوابل الأخرى. يتم كل من عمليتا تقليل الملح وإضافة المذاق بشكل منفصل في العديد من المصانع، لكن تستخدم شوكيباي طريقة ثنائية خاصة تنتج أوميبوشي لذيذ يحتفظ فقط بالكمية اللازمة من المرارة الملحية.
يتم ترك البرقوق الياباني في أحواض إضافة المذاق لحوالي شهر، ثم يتم إخراجه وتجفيفه. وبعد فحص أخير للعطب والأجسام الغريبة، تكون جاهزة للتغليف.
يتم التغليف كذلك يدويا. ولا تستخدم شوبيكاي أي مواد حافظة لأنها تقلل من المذاق الطبيعي للأوميبوشي. وبدلاً من ذلك، يتم ملأ العبوات بالنيتروجين، مما يمنح البرقوق الياباني ذو النكهة والمحتوي الملحي المخفض مدة عامين كصلاحية للاستهلاك.
يقول هوسوكاوا أكيهيرو مدير المصنع ’’تتميز ثمار البرقوق الياباني نانكو-باي بقشرة رقيقة ولحم ناعم‘‘. ”ونظرا لأن الثمار رقيقة، من الضروري القيام بالعديد من الأعمال بشكل يدوي. ولا نقوم بأي طرق مختصرة. ونقوم بأعمال مراقبة الجودة بشكل جاد جدا، وتخض منتجاتنا لفحص دقيق عن كل مرحلة من عملية الإنتاج“.
(نشر النص الأصلي باللغة اليابانية في 12 أغسطس/ آب 2017، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: يتم إضافة الملح لثمار البرقوق الياباني الطازجة لتحضير الأوميبوشي. جميع الصور من تصوير nippon.com)