الأماكن المقدسة في اليابان

استكمال أعمال ترميم وتنظيف تمثال بوذا الكبير في كاماكورا

مجتمع ثقافة

يشكل المظهر المجدد مؤخرا لتمثال دايبوتسو ”بوذا الكبير“ في كاماكورا تجسيدا للتطلعات اليابانية نحو إعادة التجديد على مستوى البلاد وذلك في ذكرى مرور ٥ سنوات على زلزال شرق اليابان الكبير. فقد خضع التمثال الذي يعد أيقونة في اليابان مؤخرا لعمليات فحص وترميم صغيرة وتنظيف داخله وخارجه استمرت شهرين تقريبا من قبل المعهد القومي لأبحاث الممتلكات الثقافية، طوكيو. وقد تم عرضه مجددا للزوار في ١١ مارس/آذار بعد التأكد من خلوه من أي مشاكل وزيادة تألقه.

يقول موريي ماسايوكي الباحث الكبير في المعهد القومي لأبحاث الممتلكات الثقافية في طوكيو والذي ترأس مشروع تشخيص وترميم وتنظيف تمثال بوذا الكبير ”دايبوتسو“: ”لم نعلم حقيقة ما يجب توقعه. فالتمثال يبلغ عمره نحو ٧٦٠ عاما وهو منصوب في الخارج منذ أكثر من ٥٠٠ عام كان خلالها عرضة لنسائم البحر المالحة وزلازل مستمرة وتساقط مخلفات الطيور - وفي العقود الأخيرة - لأمطار حمضية واهتزازات ناجمة عن حركة مرور المركبات بالجوار“.

موريي ماسايوكي أثناء إشرافه على مشروع دايبوتسو في كاماكورا. وكان قد ذهب في أعقاب كارثة ١١ مارس/آذار إلى محافظة فوكوشيما للإشراف على أعمال إعادة الإعمار في موقع مشهور باحتوائه على تماثيل بوذا حجرية.

”وبالتالي كنا على علم بالعوامل التي أثرت عليه، وإنما لم يكن لدينا فكرة عن مقدار الضرر الذي لحق به جراءها. وقد كنا سعداء عندما اكتشفنا أن هيكل تمثال بوذا كان سليما وأن الحتّ كان طفيفا“.

يصور تمثال بوذا الكبير في كاماكورا - على وجه الدقة - البوذا أميتابها (أميدا بوتسو)، والذي يحظى بتبجيل من قبل أتباع طوائف الأرض النقية البوذية على وجه الخصوص. وتتضمن تلك التعاليم أن الولادة من جديد في الجنة - الأرض النقية - تكون بانتظار المؤمنين الذين يلوذون بالبوذا أميتابها. وتحث التعاليم المؤمنين على تكرار ذكر اسم البوذا سعيا للنجاة. والأذكار باللغة اليابانية هي ”نامو أميدا بوتسو، نامو أميدا بوتسو....“ وتعني ”يا بوذا أميتابها“.

نحن بحاجة إلى تفهم المظهر البهيج لتمثال دايبوتسو في كاماكورا في سياق اعتناق أميتابها للإيمان. ويشكل المظهر الجديد للتمثال والذي كشف عنه في ١١ مارس/آذار من هذا العام، إحياء لذكرى ١٦ ألف شخص قضوا خلال زلزال وتسونامي ١١ مارس/آذار عام ٢٠١١. ولكن يبدو أن هذا التزامن الميمون في التوقيت كان محض صدفة. إن تمثال دايبوتسو يقف أو بالأحرى ”يجلس“ في معبد ”كوتوكو إن“. ويصر كبير رهبان المعبد ساتو تاكاؤ (٥٢ عاما) على أن توقيت إنهاء أعمال الترميم كان ”ببساطة يتعلق بسير الأعمال وفق الجدول الزمني المخطط له“.

الافتقار إلى الشواهد التاريخية

ترتكز معرفتنا بتاريخ تمثال دايبوتسو في كاماكورا على التوثيق التاريخي المتناثر بشكل ملحوظ. ويذكر السجل التاريخي الياباني ”أزوما كاغامي“ أو (مرآة الشرق) الذي يعود إلى القرن ١٣ خلال فترة كاماكورا (١١٨٥-١٣٣٣) أن العمل على تمثال دايبوتسو بدأ في عام ١٢٥٢. ولكننا نفتقد لأي وثيقة تاريخية عن تاريخ إكمال التمثال أو هوية من قام بصنعه.

وتتفق ملاحظات موريي بأن تمثال دايبوتسو موضوع في الخارج ”لأكثر من ٥٠٠ عام“، مع سجلات تاريخية، على الرغم من أنه يقر بشكل غير مباشر بندرتها. نحن نعلم أن تمثال دايبوتسو في كاماكورا كان موضوعا داخل بناء في الأساس، كما هو الحال مع تمثال دايبوتسو الأكبر حجما الموجود في معبد تودايجي في نارا. ولكننا نفتقر إلى أي وثيقة تاريخية بشأن توقيت إزالة المبنى الذي كان يحميه.

وتذكر الملحمة التاريخية تايهيئيكي التي تعود إلى أواخر القرن ١٤ أن المبنى الذي كان يحمي تمثال دايبوتسو في كاماكورا انهار جراء إعصار في عام ١٣٣٤. كما أورد السجل التاريخي كاماكورا داينيكّي الذي يعود إلى القرن ١٦ أن المبنى الذي كان يأوي التمثال قد انهار بسبب إعصار في عام ١٣٦٩ ثم زلزال وتسونامي في أواخر تسعينيات القرن ١٥ ولكن المرجع الأخير مشكوك بأمره. بينما يصف ”بايكا موجينزو“ الذي يعود لعام ١٤٨٩ في إحدى أجزائه وهو مجموعة القصائد لراهب طائفة زين ”بانري شوكيو“ أن تمثال دايبوتسو كان موضوعا في الخارج وغير محاط ببناء.

وجود المحبوب

إن ”مشروع التشخيص والترميم والتنظيف، شكل عامل تذكير قوي“ أثار إعجاب موريي، ”بشأن مكانة تمثال دايبوتسو بالنسبة لليابانيين. وقد كرست وسائل الإعلام تغطية مكثفة للمشروع. كما واصل الزوار تدفقهم على معبد ”كوتوكو إن“ لإلقاء نظرة على الرغم من أنهم كانوا يعلمون أن التمثال كان مغطى بسبب أعمال الصيانة.“

جرت أعمال التشخيص والترميم لتمثال دايبوتسو في الفترة ما بين ١٣ يناير/كانون الثاني ونهاية فبراير/شباط ٢٠١٦. ثم حظي التمثال بعملية تنظيف شاملة، وتمت إزالة آخر سقالة في ١٠ مارس/آذار.

وتمثل زيارة التمثال من قبل زوار - علما أن معظمهم على الأقل يعلمون أنه كان مغطى - تقديرا للجهود المخلصة لمعبد ”كوتوكو إن“ والمجتمع. وتم وضع إشعار بارز على الموقع الإلكتروني للمعبد الذي تتم صيانته بشكل جيد بشأن المشروع، كما أزال المعبد رسوم الدخول المعتادة البالغة ٢٠٠ ين بينما كان التمثال مغطى وغير مرئي للزوار. وعلى الرغم من أنه عند السؤال عن مكان المعبد على طول الطريق يأتي الرد باستمرار منبها إلى أنه ”لا يمكن رؤية تمثال دايبوتسو“، يتواصل توافد الزوار إلى المكان.

ساتو تاكاؤ، رئيس رهبان معبد ”كوتوكو إن“. بعيدا عن هذا العمل في المعبد، يعمل ساتو أستاذا في جامعة كييو حيث يتواجد مركز دراساته وأبحاثه حول علم الأجناس البشرية وعلم الآثار

ويقول ساتو: ”يبدو أن الناس يشعرون بوجود تمثال دايبوتسو حتى وإن كانوا لا يستطيعون رؤيته بأعينهم“ وهو الأمر الذي يوافق عليه موريي. حيث يقول ”يريدون فقط الاقتراب منه. فالأمر أكبر من مجرد رؤية شيء ما“. ويعقب ساتو أن إحساس اللمس هو أيضا مهم في معاينة التمثال.

ويقول ساتو: ”إن سياسة فتح الأبواب المتمثلة بالسماح للزوار بالولوج إلى داخل التمثال سمح بالتواصل مع أحد كنوزنا القومية. لدى المديرين الحكوميين في برنامج الكنز القومي وجهة نظرة قاتمة حيال السماح بالدخول. حيث يشيرون إلى التصرفات الرعناء للزوار بالكتابة على الجدارن وإلصاق علك المضغ عليها. ولذلك فهم يقولون إنه يجب التوقف عن السماح للناس بالدخول إلى التمثال.“

”ولكني أصر على مواصلة السماح للزوار بالدخول. وهو أمر مهم وخاصة للزوار الذين يعانون من عجز في الرؤية. فوضع أيادهم على التمثال البرونزي والشعور ببرودة الشتاء أو حرارة الصيف يولد تفاعلا حميما بشكل رائع مع دايبوتسو. ولن أضحي بهذا فقط في سبيل التخلص من أعمال إزالة العلك أو الكتابة على الجدران“.

تاريخ الكتابة على الجدران

وللتأكيد، فالعلك والكتابة على الجدران هي مؤشر مروع على سلوك شائن، وإن يكن من قبل فئة صغيرة من الزوار. يقول موريي بحسرة: ”عثرنا وأزلنا أكثر من عشر قطع من العلك. كما أزلنا بعض الكتابات من على الجدران. إن إزالة الكتابات بأقلام التعليم (ماركر) سهلة للغاية بواسطة الكحول. وبصورة فضولية، الكتابة بواسطة الطباشير وحبر سومي من شبه المستحيل إزالتها. بالطبع، تمكّنا من إزالتها بالرمل، ولكن هذا الأمر يلحق أضرارا بالتمثال البرونزي. وهذا ما يعاكس سياستنا في الحفاظ على تمثال دايبوتسو كما هو“.

والأمر المحزن أن الكتابة على الجدران لها تاريخ طويل في معبد ”كوتوكو إن“ يشهد عليه السجل التاريخي التالي من قبل القبطان البحار الإنكليزي جون ساريس الذي أمر أول سفينة إنكليزية بالإبحار إلى اليابان. وقد رست سفينة ساريس التي تحمل اسم ’’كلوف“ في هيرادو في يونيو/حزيران ١٦١٣، ومن ثم سافر ساريس إلى مدينة إيدو حيث التقى الشوغون المتقاعد توكوغاوا إئياسو، والشوغون الحالي في ذلك الوقت توكوغاوا هيديتادا. وكان بصحبة ساريس الرجل الإنكليزي ويليام آدمز المشهور في كتاب وسلسلة تلفزيونية صغيرة يحملان اسم ”شوغون“. وكان آدمز قد وصل قبل ١٣ عاما، وكان مسافرا كملاح على متن سفينة هولندية.

إن البلاد الواقعة بين سوروغا وإيدو يقطنها سكان بشكل جيد. وفي طريقنا شاهدنا الكثير من المعابد أو تماثيل بوذا، من بينها تمثال دايبوتسو المصنوع من النحاس والمجوف ولكن جدرانه سميكة بشكل كبير. وقد قدرنا ارتفاعه من الأرض بنحو ٦-٧ أمتار، وهو يشبه رجل يجلس متربعا على الأرض بحيث تتكئ أردافه على عقبيه، وذراعاه عظيمة بشكل مهيب، وكامل جسمه متناسق. كما يرتدي رداء. وهذا التمثال يحظى بالكثير من التبجيل من المسافرين الذين يمرون بقربه. وقد دخل أشخاص من جماعتنا إلى داخل التمثال وقاموا بالصراخ داخله ما أدى إلى تعظم الضجة. وقد عثرنا على الكثير من الرسومات والعلامات داخله المرسومة من قبل المسافرين، قام بعض أتباعي بتقليدهم ووضعوا رسوماتهم الخاصة بشكل مشابه.

الرحلة البحرية للقبطان جون ساريس إلى اليابان، ١٦١٣ قام بتحريرها السير إرنيست م ساتو

وتشكل الكتابة على الجدارن باستخدم حبر سومي والتي تتم بواسطة فراشي لغزا نوعا ما. ففي الأحوال العادية لا يقوم الزوار في أي عصر من العصور بحمل حبر وفراشي معهم. ويشتبه موريي في أن معبد ’’كوتوكو إن“ كان يقدم أدوات الكتابة للزوار في نهاية القرن ١٩ وأوائل القرن ٢٠ وشجعهم على توقيع أسمائهم داخل تمثال دايبوتسو مقابل الحصول على تبرعاتهم.

وقد نفى ساتو أن يكون أي شخص من المعبد كان يشجع على الكتابة على الجدارن تحت أي ظرف. ولكنه أقر بأن أسلافه مروا بأوقات عصيبة في تلبية احتياجاتهم بحيث أنهم عولوا بشكل كبير في دخلهم على الزوار. ويقول ساتو: ’’تعد كاماكورا مقصدا رائجا للرحلات اليومية، لسكان يوكوهاما التي يقطنها أجانب. لم يتمكن الأجانب من السفر إلى طوكيو بدون الحصول على إذن، ولكنهم كانوا أحرارا في التحرك بين يوكوهاما وكاماكورا متى شاؤوا. وبالطبع فقد كان دايبوتسو بقعة توقف محببة“.

كانت الرحلات اليومية إلى كاماكورا رائجة في الماضي بالنسبة لسكان منطقة يوكوهاما التي يقطنها أجانب في أواخر القرن ١٩. حقوق الملكية لمعبد كوتوكو إن.

تجتذب طوكيو ومعبد ”كوتوكو إن“ وتمثال دايبوتسو نحو ٢ مليون زائر سنويا منهم نحو ٢٠٠ ألف من غير اليابانيين. ويوضح ساتو ”أن تمثال دايبوتسو محبب بشكل خاص للزوار القادمين من تايلند وميانمار اللتين تعتنقان مذهب تيرافادا البوذي“.

التمثال كائن حي

إن الانطباع المستدام لتمثال دايبوتسو في كاماكورا يعني أننا أمام نفس الدور القيادي للتمثال. يبلغ ارتفاع التمثال أكثر من ١١ مترا منتصبا على منصة حجرية ارتفاعها ٢ متر. ويبلغ عرض كل عين من عينيه مترا، وعدد جدائل شعره ٦٥٦. يبلغ وزن التمثال ١٢١ طنا. (هذه الصفحة على الموقع الإلكتروني لمعبد ”كوتوكو إن“ تتضمن فيديو لعملية صب البرونز عند صناعة تمثال دايبوتسو في كاماكورا.)

تمثال دايبوتسو في نارا والذي يصور بوذا فايروكانا (باللغة اليابانية: بيروشانا بوتسو، أو داينيتشي نيوراي)، أكبر من نظيره الموجود في كاماكورا. ولكنه على مدى قرون، كان عرضة لعمليات متكررة من إعادة البناء، بينما تمثال دايبوتسو في كاماكورا لم يتعرض هيكله لتغيير منذ أن اكتمل بناؤه.

التغير الوحيد الكبير في تمثال دايبوتسو في كاماكورا كان في فقدان غطائه الذهبي. وتشير آثار الذهب على الخد الأيمن لتمثال دايبوتسو إلى المظهر الأصلي له. ولكن أسرار التمثال لا تزال كثيرة.

ويقر موريي أن ”خبراء المعادن أشاروا إلى أن المحتوى العالي من الرصاص في التمثال البرونزي جعل من عملية الطلاء عملية مستحيلة ما اضطر البناؤون لاستخدام صفائح ذهبية. وقد ألقيت نظرة قريبة على آثار الذهب، ولكني غير متأكد من هذه الفرضية“.

لم تلق عملية ترميم الطلاء الذهبي اهتماما كبيرا أبدا. ويقول موريي مؤكدا: ”نقوم بالعناية بتمثال دايبوتسو باعتباره كائنا حيا. وهذا التمثال البوذي كما نراه اليوم كان جزءا من المجتمع الياباني على مدى قرون. وليس من شأننا أن نجري بعض التغيير على مظهره باسم ترميم ما يفترض أنه المظهر الأصلي“.

وعلى أية حال، فقضية إعادة طلاء تمثال دايبوتسو هي موضع جدل وفقا لساتو. ”إن إجراء تغييرات أساسية على شيء محدد بأنه كنز قومي هو أمر شبه مستحيل“.

هناك ”لغز آخر“ يحير موريي وهو من أي مكان في العالم، بما تعنيه الكلمة من معنى، تم الحصول على كل كمية البرونز لصب التمثال. فإنتاج اليابان من النحاس في ذلك الوقت كان غير كاف إلى حد يرثى له. ولذلك فأنظارنا متوجهة نحو الصين. وقد ذكر بعض خبراء المعادن إلى وجود شبه بين محتوى تمثال دايبوتسو من خليط المعادن وبين برونز معروف أنه كان يُستورد من سلالة سونغ الحاكمة في الصين. ولكن مرة أخرى هنا، فالسجل التاريخي غير كامل، ما يتركنا للتخمين“.

تضمنت عمليات الإصلاح السابقة لتمثال دايبوتسو إعادة بناء المنصة الحجرية في عام ١٩٢٥ وذلك بعد دمارها جراء زلزال كانتو الكبير في عام ١٩٢٣، عندما تزعزع التمثال وانزلق ٣٥ سنتيمترا نحو الأمام. وتضمنت عمليات الترميم اللاحقة تقوية العنق من الداخل باستخدام بلاستيك مدعم بالألياف في أوائل ستينيات القرن العشرين. وفي نفس الفترة تم حشر صفيحة فولاذية بين التمثال البرونزي المنصة الحجرية لحماية التمثال من الزلازل للسماح للتمثال بالانزلاق بدلا من الانقلاب.

تضمنت أعمال الفحص والترميم التي جرت في عامي ٦٠-٦١ من القرن العشرين تقوية عنق التمثال من الداخل باستخدام بلاستيك مدعم بالألياف.

يقول موريي: ”لقد ألقينا نظرة على الفولاذ ويبدو أنه في حالة جيدة جدا. لم تكن قوة الهزة الأرضية في كاماكورا خلال زلزال شرق اليابان الكبير عام ٢٠١١ كافية لإحداث أي انزلاق. ويبقى السؤال بشأن ما إذا كانت عملية الحماية من الهزات الأرضية فعالة حقا مفتوحا. وهو أمر سيتعين علينا دراسته في السنوات القادمة“.

(المقالة الأصلية مكتوبة باللغة الإنكليزية ومنشورة في ١١ مارس/آذار ٢٠١٦. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: تمثال دايبوتسو في كاماكورا يظهر وجهه من جديد للعالم في أوائل مارس/آذار ٢٠١٦ عقب إزالة الأغطية عنه بعد نحو شهرين من عمليات الفحص والتثبيت والتنظيف.)

زلزال شرق اليابان الكبير