هل تعتلي الأميرة اليابانية آيكو «عرش الأقحوان»؟
العائلة إمبراطورية- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
ازدهار الاهتمام على مستوى البلاد
عقدت في طوكيو في 23 يوليو/تموز عام 2023 جلسة مناقشة عامة استمرت 4 ساعات بعنوان ”جعل آيكو الوريث الإمبراطوري“. عندما خُطط للفعالية توقع المنظمون مشاركة ما يصل إلى 500 شخص كحد أقصى، ولكن حضر الفعالية ما يقرب من 1000 شخص من جميع أنحاء اليابان.
نظم الفعالية كوباياشي يوشينوري البالغ من العمر 69 عاما، وهو رسام كاريكاتير ومؤلف أعمال من بينها مانغا ”الأميرة آيكو كإمبراطور“ وطالما تحدث بصراحة عن قضايا العائلة الإمبراطورية. وكان من بين المتحدثين الآخرين أعضاء سابقون في البرلمان وصحفيون وباحثون أكاديميون من بينهم تاكاموري أكينوري الباحث في المسائل الإمبراطورية والقضايا الدينية الشينتوية وكان منذ فترة طويلة رائدا في هذا المجال.
انخرط المشاركون بعد الجلسة في نقاش ساخن حول قضية تولي العرش إمبراطورة. وقد لعب كوباياشي – في هذه المناقشة – دور المدافع عن الميراث الإمبراطوري الذي يعتمد على الخلافة الأبوية فقط، وهي حجة مذكورة أيضا في مانغا ”الأميرة آيكو كإمبراطور“ والتي نُشرت في يونيو/حزيران عام 2023. وهذا ما مكّن أعضاء اللجنة والحاضرين على حدٍ سواء من فهم الحجج التي طرحها كلا المعسكرين.
تكتسب حركة تولي العرش إمبراطورة زخما مع مرور الوقت. فقد أشير إليها مؤخرا في تقرير نُشر في ديسمبر/كانون الأول عام 2021 من قبل لجنة من الخبراء اختارتهم الحكومة. ومع ذلك، استبعد هذا التقرير فكرة الإمبراطور آيكو، وخلص إلى ضرورة الحفاظ على نهج النسب الذكوري في الخلافة الإمبراطورية. وهذا يعني أن الأمير هيساهيتو، الابن الأكبر للأمير أكيشينو (الأخ الأصغر للإمبراطور الحالي)، سيرث العرش في نهاية المطاف. ولكن الأمير هيساهيتو هو العضو الذكر الوحيد في جيله من العائلة الإمبراطورية، ما يعرض استقرار خط الخلافة على العرش لخطر كبير.
قدمت لجنة الخبراء هذه مقترحين آخرين لضمان النسب الذكوري للعائلة الإمبراطورية. الأول هو أن تحتفظ أفراد العائلة الإناث بوضعهم الإمبراطوري بعد الزواج، حيث إنهن يفقدن حاليا هذا الوضع ويصبحن مواطنات عاديات بعد الزواج. بينما كان الاقتراح الآخر هو أن يستعيد الأعضاء السابقون في العائلة الإمبراطورية مكانتهم الإمبراطورية التي خسروها بعد الحرب العالمية الثانية. وكان من المفترض أن تبدأ المداولات حول هذه القضية في البرلمان في يناير/كانون الثاني عام 2022. ولكن انقضى عام ونصف ولم يلاحظ أي تحرك بشأن هذه القضية.
ماذا يقول الدستور الياباني في هذا الصدد؟ تنص المادة الأولى ببساطة على أن الإمبراطور هو رمز الدولة ووحدة الشعب الياباني، بينما السيادة للشعب. وتنص المادة الثانية على أن العرش يجب أن يكون من السلالات الحاكمة، وسيحدد قانون البلاط الإمبراطوري كيفية حدوث الخلافة على العرش. ولا يوجد حظر دستوري لفكرة تولي العرش إمبراطورة، وكان الشعب في مرحلة ما يؤيد مثل هذه الفكرة. لماذا إذن يمتنع البرلمان عن مناقشة وتعديل قانون البلاط الإمبراطوري بما يتماشى مع تفكير الشعب الياباني ”الذي يمتلك السلطة السيادية“؟
خسارة أمام جهود الضغط
يعتقد كوباياشي أن السبب في ذلك هو أن المحافظين المؤيدين لنهج النسب الذكوري كانوا أفضل تنظيما، وبالتالي هُزم المدافعون عن النسب الأنثوي في الضغط الذي مارسه أعضاء البرلمان.
ويقول كوباياشي ”إن مؤيدي النسب الأنثوي ما هم إلا مجموعة من المواطنين العاديين الذين ليس لديهم جهاز يمكنهم من إجراء حملة ترويجية“. بينما مؤيدي نهج النسب الذكوري – بدعم من مؤسسات سياسية محافظة – ”كانوا صريحين ومنظمين جيدا، وذهبوا إلى أعضاء الحزب الحاكم للضغط عليهم للحفاظ على نهج النسب الذكوري. وحتى لو كان أعضاء البرلمان في الحزب الحاكم منفتحين على فكرة وجود إمبراطورة، فإن هذا الضغط يؤدي إلى إبطاء النقاش حول مسألة خلافة العرش“.
يقر كوباياشي بمواقفه السابقة في هذا الخصوص، حيث يقول ”كنت من المدافعين عن نهج النسب الذكوري“.
ولكنه غير رأيه. ”ليس من الممكن دائما أن يرزق المتزوجون بطفل، ناهيك أن يكون الطفل ولدا. لا يمكن إلا لأبناء الزوجين الإمبراطوريين أن يرثوا العرش في الوقت الحالي، ما يجعل فرص الخلافة على العرش في النظام الحالي هي الأضيق في التاريخ الياباني. ستتوقف خلافة العرش في مرحلة ما، وستختفي العائلة الإمبراطورية نفسها من الوجود“.
يجادل كوباياشي ”إذا تزوجت الأميرة آيكو وأنجبت طفلا وأصبح إمبراطورا، فإن مؤيدي النسب الذكوري سينتقدون ذلك الشخص قائلين إنه نظرا لأن هذا الإمبراطور من جهة الأم، حيث يسير في عروقه الدم الإمبراطوري من جهة الأم، وإن ’الخط الإمبراطوري غير المنقطع‘ سوف ينتهي“.
ولكنه يقول إن الخط الأكثر طبيعية لخلافة العرش هو الخط المباشر: ”الإمبراطور الحالي لديه ابنة هي الأميرة آيكو، وعلينا أن نتذكر أنه حتى ما قبل فترة إيدو [1603-1868] حكمت اليابان 8 إمبراطورات. ولم يكن لدى أي دولة أخرى في العالم هذا العدد من الحاكمات الإناث. لم يكن في الأصل نسب الذكور أو الإناث هو القاعدة، ولكن اعتمدت الحكومة بشكل قانوني في عام 1889 نهج نسب الذكور فقط. ولكن الكثير من اليابانيين يعتقدون خطأً أن هذا النهج هو تقليد ياباني أصيل. في يومنا الحالي هناك مساواة بين الجنسين، فلماذا يجب حرمان الأميرة آيكو السليلة المباشرة لجلالة الإمبراطور، من دورها لمجرد أنها امرأة؟“.
نشر كوباياشي في عامي 2009 و 2010 سلسلة من الأعمال دعا فيها إلى السماح بإمبراطورة أنثى والخلافة الإمبراطورية من خلال النسب الأنثوي. وفي عام 2023 نشر مانغا أخرى توضح الخطوط العريضة لدعوته بعنوان ”الأميرة آيكو كإمبراطور“ .
أثارت الرسوم الكاريكاتورية الساخرة التي رسمها كوباياشي لمعارضي تولي العرش إمبراطورة في آخر أعماله التي نشرها انتقادات شديدة من مؤيدي الخلافة من نسب الذكور. ولكن كوباياشي قدم نفسه في المانغا على أنه بطل العمل لتوضيح الخلافات بين الفصيلين. ويعترف قائلا ”تستغرق قراءة العمل وقتا طويلا، لكنه سمح للناس بدراسة الموضوع، واكتسبنا مؤيدين من الشباب الذين يدعمون موقفنا. إنهم الآن قادرون على الجدال ضد العديد من الذكور ذوي الآراء الشوفونية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام. كما شارك الكثير منهم في فعالية المناقشة العامة الخاصة بنا“.
ويشير كوباياشي أيضا إلى أنه قد يكون هناك دعم كلامي أقل في أماكن غير متوقعة ”لقد أرسلت نسخا من الكتاب إلى أعضاء البرلمان، وتلقيت بالفعل رسالة شكر من أحد الأعضاء الذي كنت متأكدا من أنه معارض للأفكار الواردة فيه. وربما بدأ المد في التحول“.
عقدين من الإهمال القانوني
لكن هذه الفكرة ليست جديدة. فقد ذكر تقرير مختلف أعدته لجنة من الخبراء لإدارة رئيس الوزراء آنذاك كويزومي جونئيتشيرو في عام 2005، أنه كان من الصعب للغاية الحفاظ على خط خلافة ذكوري ثابت. ومن خلال إعطاء الأولوية ”لمبدأ النسب المباشر“، اقترح التقرير عدم التمييز بين المنحدرين من ذكور وإناث في تعيين الطفل الأول باعتباره الخليفة الطبيعي للإمبراطور. كان هذا التغيير سيجعل الأميرة آيكو هي التالية في ترتيب خلافة العرش. ولكن بعد وقت قصير من نشر التقرير، ظهرت أنباء عن حمل الأميرة أكيشينو. ومع ولادة الأمير هيساهيتو في عام 2006، وضعت المقترحات الخاصة بمراجعة قانون البلاط الإمبراطوري على الرف. وأصبحت فكرة الاستمرار في نهج النسب الذكوري هي السياسة المتبعة خلال فترة ولاية آبي شينزو الأولى كرئيس للوزراء.
ما هي الخطط الحالية للفصيل المؤيد لوجود ”إمبراطورة“؟ كيف يتصور أصحاب هذا النهج الطريق لوضع آيكو على العرش؟ كان تاكاموري أكينوري أحد الباحثين الذين شاركوا في فعالية المناقشة العامة، وهو أحد زعماء الحركة له مؤلفات من بينها ”تأسيس إمبراطورة“.
يتبنى تاكاموري موقفا ناقدا فيما يتعلق بمسألة الخلافة الإمبراطورية، فقد قال ”كانت الحكومة والبرلمان مهملين. لقد تركا مسألة تعديل قانون البلاط الإمبراطوري دون حل لما يقرب من 20 عاما، ما يعني أن مستقبل الأميرة آيكو لا يزال في طي النسيان. وإذا لم نقم بإجراء تعديل تشريعي قريبا، فقد تتزوج الأمير آيكو التي تبلغ الآن من العمر 21 عاما، ما يجبرها على مغادرة العائلة لتصبح مواطنة عادية. ويتعين على كل من البرلمان والشعب الياباني أن يدركا أن الوقت ينفد“.
ترتيب الخلافة الحالي والمقترح
لا يوجد حاليا سوى 3 أشخاص يمكنهم الوصول إلى العرش الإمبراطوري. وهم بالترتيب ولي العهد أكيشينو (فوميهيتو) وابنه الأمير هيساهيتو والأمير هيتاتشي (ماساهيتو) عم الإمبراطور الحالي ويبلغ من العمر 87 عاما.
اقترح مؤيدو تولي العرش إمبراطورة/الخلافة من النسب الأنثوي تعديلا قانونيا من شأنه تغيير المادة 1 من قانون البلاط الإمبراطوري التي تحصر الخلافة في نسب الذكور. وستكون الصياغة الجديدة كما يلي: ”يرث العرش الإمبراطوري المنحدرون المباشرون من النسب الإمبراطوري“. ويصبح ترتيب الخلافة بعد ذلك (1) الأميرة آيكو، (2) ولي العهد أكيشينو، (3) الأميرة كاكو، (4) الأمير هيساهيتو، (5) الأمير هيتاتشي، (6) أكيكو أميرة ميكاسا، (7) يوكو أميرة ميكاسا، (8) تسوغوكو أميرة تاكامادو. وهذا من شأنه أن يزيد من عدد الإناث في العائلة الإمبراطورية المؤهلات لخلافة العرش وجعل الأميرة آيكو الأولى في الترتيب.
يشرح تاكاموري أهمية مثل هذا التغيير قائلا:
”إن مراجعة قانون البلاط الإمبراطوري من شأنها أن تجعل الأميرة آيكو هي التالية في ترتيب تولي منصب ”تينو (إمبراطورة اليابان)“. ولن يكون الأمير أكيشينو الوريث المفترض للعرش بعد الآن. ولكنه سيظل رئيسا لأكبر فرع في العائلة الإمبراطورية. لا يمكننا أن نعرف ما هو الاختيار المستقبلي للأميرة كاكو الأخت الكبرى غير المتزوجة حاليا لهيساهيتو، لكنها قد تقرر البقاء عضوة في العائلة الإمبراطورية والثالثة في ترتيب الخلافة بعد والدها. وسيكون الأمير هيساهيتو هو الرابع في الترتيب وسيظل يتحمل مسؤوليات مهمة في العائلة وفرعها في أكيشينو.
يبذل تاكاموري قصارى جهده للنأي بنفسه عن موقف الأشخاص الذين أدلوا بتصريحات ضد الأمير أكيشينو وفرعه من العائلة. ”هناك من يواصل انتقاد عائلة أكيشينو بلا رحمة. يجب أن أؤكد أن أولئك منّا الذين يدعمون تولي إمبراطورة العرش ليس لديهم أي شيء مشترك مع أولئك الذين يتحدثون بالسوء عن أفراد العائلة الإمبراطورية، وهي ممارسة مؤسفة للغاية“.
كما ينتقد المقترحات التي قدمتها لجنة الخبراء الحكومية في عام 2021. وحول فكرة السماح للذكور المنحدرين من آباء نبلاء خسروا مكانتهم الإمبراطورية بعد الحرب العالمية الثانية باستعادة وضعهم، يقول تاكاموري ”الكثير من هؤلاء المنحدرين من أفراد سابقين من العائلة الإمبراطورية هم من سلالة بعيدة ويشتركون في أسلاف مع أباطرة يعود تاريخهم إلى فترة موروماتشي، قبل حوالي ستة قرون. وحتى في ظل قواعد ما قبل الحرب، كانوا سيفقدون مكانتهم كأعضاء في العائلة الإمبراطورية.
كما يشير تاكاموري إلى أن إعادة وضع هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكون له تداعيات دستورية ”إن منح معاملة خاصة فجأة لأشخاص كانوا مواطنين عاديين لأكثر من 75 عاما من شأنه أن يشكل أيضا تمييزا على أساس الأصل العائلي، ما يعد انتهاكا للمادة 14 من الدستور. ومن المشكوك فيه أن يرغب أي من أحفاد البيوت الفرعية السابقة في الحصول على هذا الوضع الإمبراطوري في أي حال.
وحول الفكرة المقترحة للسماح بالتبني داخل العائلة الإمبراطورية للورثة الذكور، فإن لدى الباحث شكوك أيضا ”هل سيكون أي فرد من أفراد العائلة الإمبراطورية منفتحا على فكرة تبني أطفال من الخارج؟ لقد توصل الفصيل المؤيد للنسب الذكوري إلى بعض المقترحات غير الواقعية التي لا تتماشى على الإطلاق مع المشاعر العامة بشأن هذه القضايا.
قرار اتخذ بالفعل؟
في خريف عام 2009، عندما كانت الأميرة آيكو في السابعة من عمرها والأمير هيساهيتو في الثالثة من عمره فقط، أدلى الإمبراطور أكيهيتو (حاليا الإمبراطور الآب) بتصريح رائع في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى العشرين لاعتلائه العرش، حيث قال ”أعتقد أنه يجب ترك القضايا المتعلقة بنظام الخلافة الإمبراطورية للمناقشة في البرلمان، ولكن فيما يتعلق بالدور المثالي للعائلة الإمبراطورية في المستقبل، أعتقد أنه من المهم احترام آراء ولي العهد والأمير أكيشينو الذي يدعمه“.
يعتقد كل من كوباياشي وتاكاموري أن هذا يعني أن العائلة قد توصلت بالفعل إلى نتيجة بشأن الإمبراطور القادم. ويعتقد كلاهما أيضا أنه من المهم أن يحدد الأمير أكيشينو رسميا على أنه ”كوشي (الوريث المفترض)“ باللغة اليابانية، بدلا من ”كوتايشي (ولي العهد)“. ويشيرون إلى أنه عندما اعتلى الإمبراطور هيروهيتو (شووا) العرش في عام 1926، حُدد شقيقه الأصغر الأمير تشيتشيبو أيضا كوشي. ولكن فقد الأمير تشيتشيبو هذا اللقب لاحقا وأصبح الثاني في ترتيب ولاية العرش عندما أصبح الإمبراطور المستقبلي أكيهيتو وليا للعهد.
ولكن تاكاموري يشير إلى أنه قد يكون من الصعب على الإمبراطور الحالي إبداء إجماع العائلة الإمبراطورية بجلاء ”هناك من يقول إن جلالته يجب أن يعبر عن أفكاره بشأن خلافة العرش في المستقبل. ولكن خلافا لمسألة التنازل عن العرش – وهي مسألة شخصية – فقد باتت هذه القضية موضوعا سياسيا، وهو أمر لا يستطيع التعليق عليه. ولكن يجب على الشعب والحكومة والبرلمان محاولة التأكد من مشاعره بعناية.
اتصال لكوباياشي من وكالة البلاط الإمبراطوري
رسم كوباياشي في مانغا ”الأميرة آيكو كإمبراطور“ مشهدا مثيرا للاهتمام من سلسلة من الاجتماعات الشهرية الثلاثية بدأت في عام 2012 في القصر الإمبراطوري. كانت هذه الاجتماعات بين الإمبراطور (الآن الإمبراطور الآب أكيهيتو) وولي العهد (الآن الإمبراطور ناروهيتو) والأمير أكيشينو، وبحضور رئيس وكالة البلاط الإمبراطوري أيضا. تلقى كوباياشي في يونيو/حزيران عام 2013 مكالمة مفاجئة من وكالة البلاط الإمبراطوري. ثم التقى برئيس الوكالة ومسؤولين آخرين في مكان معين في طوكيو.
عندها علم كوباياشي أن مسؤولي وكالة البلاط الإمبراطوري كانوا يقرؤون مانغا ”رسالة عن الإمبراطور“، ما منحه ”إحساسا غريبا“. يقول كوباياشي ” أصبحت آنذاك مقتنعا بنسبة 100% بنوايا الزوجين الإمبراطوريين. عندما غادرت الغرفة، تسلمت كتابا من تأليف الإمبراطورة (الآن الإمبراطورة الأم) ميتشيكو. كتب كوباياشي في مانغا ”الأميرة آيكو كإمبراطور“ أنه ”لم يكن هناك اتفاق شفهي على عدم الكشف عن تفاصيل محادثة ذلك اليوم“، على الرغم من وجود صورة كاريكاتورية لمؤيد لخلافة النسب من الذكور في تلك المانغا تتجاهل ذلك باعتبارها ”قصة مختلقة على الأرجح“.
وعلى الرغم من أن كوباياشي لا يكشف الكثير عن تفاصيل المحادثة، إلا أن الكتاب الذي تسلمه هو عبارة عن مجموعة من الردود والكلمات المكتوبة رسميا للإمبراطورة ميتشيكو في المؤتمرات الصحفية. ويتضمن عبارات مثل ”أعتقد أن العائلة الإمبراطورية تعايشت بما يتماشى مع العصور وفي كل حقبة، ولكنها تغيرت أيضا بينما ترث تقاليد الماضي، وبالتالي وصلت إلى ما هي عليه اليوم“.
بلغت الأميرة آيكو في ديسمبر/كانون الأول عام 2021 عامها العشرين. وقد تركت انطباعا رائعا لدى الجمهور في مؤتمر صحفي عقد في مارس/آذار عام 2022 بمناسبة بلوغها سن الرشد. وباعتبارها عضوة بالغة في العائلة الإمبراطورية، فمن المرجح الآن أن تصبح أكثر نشاطا وتتولى مسؤوليات أكبر. وعندما يحدث هذا، فإن فكرة ”الإمبراطور آيكو“ ستتعزز بالتأكيد.
(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية بتاريخ 18 أغسطس/آب 2023. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: الأميرة آيكو في مؤتمر صحفي عُقد في 17 مارس/آذار 2022 عقب حفل بلوغها سن الرشد، والذي أقيم في القاعة الكبرى بالقصر الإمبراطوري، © جيجي برس)