تعرف على الأساطير الحضرية اليابانية!

سياحة وسفر

أعطت أسطورة مرعبة عن ’’امرأة ذات فم مشقوق‘‘ كانت تقترب من الأطفال في نهاية سبعينيات القرن العشرين، إشارة البدء لظهور أساطير حضرية حديثة في اليابان.

إيكورا يوشييوكي IIKURA Yoshiyuki

ولد في عام 1975 بمحافظة تشيبا. أستاذ مشارك في جامعة كوكوغاكوئن حيث يختص بالأدب الشفوي ودراسات الفلكلور المعاصر. كتب وشارك في تأليف العديد من الأعمال عن ’’يوكاي‘‘ والمخلوقات الخارقة.

تسأل امرأة ترتدي كمامة طبية طفلا يمر بجوارها قائلة ’’هل أنا جميلة؟‘‘. إذا كان جواب الطفل المذعور نعم، تسأل المرأة مجددا ’’حتى في هذه الحالة؟‘‘ وتزيل كمامتها لتكشف عن وجهها الذي يحتوي على شقين يمتدان من زاويتي فمها إلى أذنيها. كل الناس تقريبا في اليابان – بغض النظر عن أعمارهم – سمعوا عن قصة ’’كوتشيساكي أونّا (امرأة ذات فم مشقوق)‘‘ والتي تتزايد شهرتها في جميع أنحاء العالم.

يقول إيكورا يوشييوكي الأستاذ المشارك في جامعة كوكوغاكوئن والباحث في مجال الأدب الشفوي: ’’لا بد وأن كوتشيساكي أونّا أول أسطورة حضرية يابانية بحتة‘‘. ولكن كيف تظهر مثل هذه القصص وتتطور؟

وحش جديد في شوارع اليابان

يطرح إيكورا نظرية واحدة بشأن أصل هذه الأسطورة بالتحديد. في حوالي نهاية عام 1978، انتشرت شائعة تفيد بأن عجوزا من أسرة مزارعة في بلدة ياؤتسو بمحافظة غيفو لمحت امرأة تشتهر حاليا بفمها المشقوق تقف عند زاوية الحديقة. نشرت الصحيفة المحلية مقالا عن القصة وانتشرت الأسطورة ونمت من خلال التكرار بين أطفال المنطقة. ’’طرأت على القصة عدة تغييرات مثل أنهم ربما قالوا إنها كانت ترتدي كمامة أو معطفا أحمر، أو أنها تحمل منجلا. أو ربما قالوا إنها تستطيع الركض مسافة مائة متر في 6 ثوان، أو تكره كريم تصفيف الشعر، أو إذا أعطيتها حلوى صلبة ’’بيكّوأميه‘‘ فعندئذ يمكنك أن تفلت منها....‘‘.

بعد 6 أشهر ذاع سيط تلك الشائعة في جميع أنحاء البلاد. ’’في ذلك الوقت كان عدد الأطفال الذين يرتادون مدارس تقوية في ازدياد. في السابق كان من النادر أن تنتقل الشائعات إلى مدارس منطقة أخرى. لكن مدارس التقوية كانت تجمع أطفالا من مناطق مختلفة معا، وكانوا يأخذون القصص التي يسمعوها عن المدارس الأخرى ويشاركونها بدورهم مع آخرين. وأثناء قيامهم بنقل القصص إلى الأقارب وآخرين عبر الهاتف وما إلى ذلك، التقطت صحف أخرى ومحطات تلفزيونية القصة‘‘.

بالإضافة إلى كونها قصة مخيفة، مثلت كوتشيساكي أونّا بالنسبة للأطفال نوعا من الشخصيات التي قد يصادفونها. ’’كانت مدارس التقوية تبدأ دروسها في المساء، وعندما تنتهي يخرج الأطفال في مجموعات في شوارع الليل. وكانوا يرون أشخاصا بالغين لم يسبق لهم أن رأوهم من قبل، مثل نسوة يخرجن لأعمالهن في مجال الترفيه الليلي أو ثملين في طريقهم إلى المنزل عائدين من الحانات‘‘. وكما يشير إيكورا فإن هذا عزز القلق بين الطلاب اليافعين من إمكانية وجود أشخاص قد يؤذونهم، وهو قلق تمثل في شخصية كوتشيساكي أونّا.

’’شعر المعلمون والآباء في بداية الأمر بالقلق أيضا، لذلك قاموا بدوريات ونظموا عودة الأطفال إلى منازلهم في مجموعات. تلاشت الشائعات مع بدء العطلة الصيفية في عام 1979. لكن الصورة القوية للمرأة ذات الفم المشقوق ظلت عالقة في ذكريات الجميع، حيث رسخت نفسها كشخصية أخرى مثيرة للخوف‘‘.

معرض منزل الأشباح ’’كيوفو نو هوسوميتشي (طريق الرعب الضيق)‘‘ والذي يتمحور حول أسطورة كوتشيساكي أونّا، ويقام في شارع ياناغاسي للتسوق في مدينة غيفو بمحافظة غيفو، وقد امتد لخمسة مواسم من عام 2012 إلى عام 2019 (حقوق الصورة لجيجي برس).
معرض منزل الأشباح ’’كيوفو نو هوسوميتشي (طريق الرعب الضيق)‘‘ والذي يتمحور حول أسطورة كوتشيساكي أونّا، ويقام في شارع ياناغاسي للتسوق في مدينة غيفو بمحافظة غيفو، وقد امتد لخمسة مواسم من عام 2012 إلى عام 2019 (حقوق الصورة لجيجي برس).

الموجة الأولى من الأساطير الحضرية اليابانية

عندما انتشرت أسطورة كوتشيساكي أونّا في أواخر سبعينيات القرن الماضي، كان الاقتصاد الياباني آخذ في التغير مع امتلاك الأسر في جميع أنحاء البلاد العناصر الأساسية للحياة الثقافية الحضرية المتمثلة في أجهزة التلفاز والسيارات والهواتف.

جاء مصطلح ’’أسطورة حضرية‘‘ إلى اليابان من خلال ترجمة لكتاب الفلكلوري الأمريكي جان هارولد برونفاند لعام 1981 بعنوان ’’ The Vanishing Hitchhiker‘‘. يقال إن الباحثين اليابانيين المبتدئين الذين ترجموا الكتاب أرادوا قلب الفكرة السائدة في العالم الأكاديمي والمتمثلة في أن الأدب الشفوي لا يعني سوى الحكايات والأساطير القديمة، وأرادوا جعل الاحتمالات مفتوحة لإجراء تحقيقات بشأن الثرثرة والشائعات المتداولة في المدينة المعاصرة.

عرّف برونفاند الأسطورة الحضرية بأنها حكاية غريبة قابلة للتصديق في بيئة حضرية يتردد أنها جرت مع ’’صديق أحد الأصدقاء‘‘. كأن يتضح أن مسافرا متطفلا ما هو إلا شبح، أو أن قاتلا فارا يختبئ تحت السرير. ويعود تاريخ فكرة وجود شبح مسافر إلى عصر عربات الخيول في القرن التاسع عشر، ولكنها كيفت نفسها لتتلاءم مع عصر السيارات، ويعززها نمو وسائل الإعلام. سرد الناس تلك القصص على أنهم سمعوها من الصحف والإذاعات المحلية، وقد اكتسبت القصص ألوانا وتفاصيل محلية وانتقلت إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة.

’’في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، كان هناك اهتمام كبير في اليابان بما يُتناقل شفويا بين الشباب. فقدرة طلاب المدارس الإعدادية والثانوية على إحداث زيادة كبيرة في الطلب، سواء عبر الوقوف في طوابير طويلة أمام محلات الآيس كريم مثل هوبسونز وباسكن روبنز أو ظهور موضة حقائب بوسطن، غدت أمرا كبيرا يستقطب الاهتمام. وإذا قال هؤلاء الطلاب في منطقة طوكيو عن شيء ما إنه رائع، كان الخبر ينتشر كالنار في الهشيم. كان لدى طلاب المدارس الثانوية والجامعات أموالا كافية لإنفاقها لأنه كان باستطاعتهم الحصول على أعمال بدوام جزئي في المطاعم العائلية والمحلات التجارية التي شيدت حديثا، ومع اقتراب فترة اقتصاد الفقاعة لتصبح قاب قوسين أو أدنى، كان لدى الأطفال الأصغر سنا قوة شرائية أكبر. بذلت دوائر التسويق جهودا مضنية لتحليل ما يقوله هؤلاء الشباب‘‘.

أحد النجاحات النموذجية حققها متجر لوتّه مع بسكويته ’’كوالا مارتش‘‘. سرت شائعة بين فتيات المدارس الثانوية بأن العثور على كوالا ذي حاجبين يعني أن اليوم سيكون ميمونا، لذلك جربت لوتّه عدة استراتيجيات مثل زيادة عدد تصميمات الكوالا المختلفة. وبهذا الشكل تمكنت لوتّه من جعل كوالا مارتش كعكا حافظ على شعبيته لفترة طويلة، وقد كان عام 2019 الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لانطلاق هذا المنتج.

’’من بين القصص الأخرى واسعة الانتشار فكرة أن لمس ’’فوندوشي‘‘ أو ’’مئزر ستر عورة الرجال‘‘ لصورة شخصية تقليدية مرسومة على شاحنات شركة التوصيل ساغاوا في ذلك الوقت يبعث على السعادة، وأنه إذا ركب عاشقان معا قاربا في بحيرة شينوبازو بمتنزه أوينو فسينفصلان عن بعضهما بلا ريب. جمعت المجلات هذه الأنواع من القصص وعرضتها على شكل ’’أساطير حضرية‘‘. وفي الوقت نفسه، عمل كتّاب تلك الوسائل الإعلامية على زيادة حجم الاهتمام بتلك القصص، كما هو الحال عندما قدمت مجلة ’’بوبتين‘‘ قصة ’’كلب بوجه إنسان‘‘. كان لهذا الكائن وجه رجل في منتصف العمر ويمكنه التحدث ومطاردة السيارات بسرعة تزيد عن 100 كيلومتر في الساعة.

يقول إيكورا ولكن هذا الازدهار لم يدم. ’’كانت هذه الأساطير الحضرية في ذروة شعبيتها في أوائل تسعينيات القرن الماضي قبل أن تتراجع في عام 1995. فحدوث زلزال كوبيه وهجمات غاز السارين على قطار أنفاق طوكيو في ذلك العام كان يعني أن المناخ لم يعد مناسبا للحديث عن وحوش أسطورية. وتوقفت وسائل الإعلام عن نقل قصص عن مثل هذه الأحداث الخارقة للطبيعة‘‘.

الموجة الثانية: قصص الرعب على الإنترنت

عاودت الأساطير الحضرية الظهور في القرن الحادي والعشرين باعتبارها ظاهرة تقودها شبكة الإنترنت. ’’في الموجة الأولى جمع التلفاز والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى الشائعات التي بدأت بين الأطفال وسلطت الضوء عليها. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أدى ظهور المدونات لازدهار المواقع الإلكترونية النصية. جذبت المدونات التي جمعت الأساطير الحضرية القراء إليها، وقد قادت شعبيتها إلى نشر كتب عن هذا الموضوع، وشجعت المدونات حركة النشر على الإنترنت والنشر المادي لأعمال مشابهة. الأشخاص الذين كانوا طلابا في وقت ظهور الأساطير تملكتهم سعادة الحنين للماضي عند قراءتها، في حين أن أولئك الذين نشأوا في وقت لاحق أصبحوا فضوليين للاطلاع عليها‘‘.

أخذت المجلات ومحطات التلفاز أيضا مواد موجودة على منصات نقاش 2ch اليابانية للترويج للأساطير الحضرية الجديدة. من بين الأمثلة التي دخلت منذ ذلك الحين إلى الوعي الشعبي الواسع قصة الشبح الأبيض المشؤوم ’’كونيكوني‘‘ الذي يراه طلاب المدارس الابتدائية في حقول الأرز والذي من الممكن أن يسبب الجنون عند الاقتراب منه بشكل كبير، وأيضا صندوق ’’كوتوريباكو‘‘ الملعون والذي ينبغي أن يملأ بالدم وأجزاء الجسم ويعطى لمن يستهدفه سحر الصندوق، بالإضافة إلى ’’هاشّاكو سما‘‘ وهي امرأة متوحشة طولها أكثر من مترين. ’’معظم تلك الأساطير هي قصص رعب ظهرت في البداية على شبكة الإنترنت، حيث تطورت هناك إلى أشكال كانت أطول من أن يتم تناقلها شفويا‘‘.

اعتبارا من حوالي عام 2010 ظهرت أساطير مبتكرة عن طريق التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فقد تطورت القصة المرعبة عن محطة كيساراغي على مدار أكثر من 10 سنوات، وخلال تلك الفترة انتقلت من منصات 2ch إلى موقع تويتر. بدأ الأمر في عام 2004 من منشور على منصات 2ch جاء فيه: ’’ركبت القطار من محطة شين هاماماتسو. وعلى الرغم من أنه القطار الذي أستخدمه دائما للذهاب إلى العمل، إلا أنني وصلت إلى محطة خالية من الموظفين لم أسمع بها قط. ماذا يجب أن أفعل؟‘‘. تطورت القصة من هذا المنشور الأولي الذي كان على شكل استفسار ومن الإجابات التي جاءت ردا عليه لتصبح قصة محبوكة عن مكان مشؤوم غير موجود على الخريطة.

يقول إيكورا: ’’بمجرد الوصول إلى طول معين يقوم شخص ما بنشر هذه الأنواع من القصص على مواقع التجميع، ثم تتم مشاركتها مرة أخرى من هناك. ونظرا لأنها كتبت على شكل حكايات شبه واقعية من راوٍ حقيقي، يبدو الأمر وكأنك موجود هناك تستمع لمحادثة بالفعل. يمكنك الدخول والمساعدة في صياغتها. هذه هي الميزة الفريدة للموجة الثانية من الأساطير الحضرية في عصر الإنترنت. هناك الكثير من قصص الرعب. أعتقد أن لدى الناس شعور المشاركة في لعبة التظاهر بالتصديق، عندما يساهمون في إنشاء قصص مخيفة أو يشيرون إلى أحداث غامضة حول العالم‘‘.

بالمقارنة مع الكلام المنقول شفويا، تميل الأساطير الحضرية المنقولة عبر العالم الرقمي لأن تأخذ أحد خيارين متضادين، إما أن تظل كما هي تماما أو تتغير جذريا أثناء تناقلها. ’’عندما تنقل قصة مشافهة، فأنت دائما تعتمد على ذاكرتك، لذلك حتى إذا كانت هناك تغييرات صغيرة إلا أن التفاصيل الرئيسية تبقى كما هي. أما في النقل عبر الإنترنت، فيمكنك نسخ القصة ولصقها أو تحويلها بالكامل إذا أردت. يتم الأمر بشكل آني فالمسافة المادية ليست مشكلة هنا. وهكذا زادت أيضا السرعة التي يتم بها تناقل القصص عبر الحدود الدولية‘‘.

منذ حوالي عام 2000 انتقلت أسطورة كوتشيساكي أونّا إلى الخارج عبر الإنترنت. يقول إيكورا لقد اكتسبت الأسطورة خصائص جديدة، كأن يكون للمرأة كمامة حمراء عندما يتم سرد القصة في كوريا الجنوبية. ’’تقول التقاليد الفولكلورية في أماكن مثل أوكيناوا وتايوان وكوريا الجنوبية والصين إن الأرواح الشريرة لا يمكنها السفر إلا في خط مستقيم، لذلك لا يمكن لكوتشيساكي أونّا الكورية الجنوبية أن تنعطف عند الزوايا أو تتسلق السلالم. هناك قصة تقول إن كوتشيساكي أونّا لديها خليل ذو رأس حليق وفم مشقوق وهو يرتدي أيضا كمامة. عندما تنتقل الأساطير الحضرية إلى مدن في بلدان أخرى، فمن الممكن أن تتغير لتلائم الثقافة المحلية بشكل أفضل‘‘.

تراجع التفاعل المتبادل

في ظل الموجة الثانية من الأساطير الحضرية جعل بعض فناني الترفيه من تلك المواضيع فنا مميزا لهم. وفقا لإيكورا فإن ’’سيكي أكيو الذي سطع نجمه في عام 2006 هو مثال كلاسيكي‘‘ على ذلك. فقد اكتسب شهرته بالتعريف بالأساطير الحضرية في عروض متنوعة، وتُنقل عنه عبارته الشهيرة ’’سواء أصدقت أم لا، الأمر عائد لك‘‘.

كما أن مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب التي تستقصي أمر الأساطير الحضرية تحظى بمتابعين. ’’على سبيل المثال، هناك قصة تدور أحداثها عن السفر إلى عالم مختلف عن طريق مصعد. ويقال إنه إذا دخلت إلى مصعد بمفردك في مبنى مكون من 10 طوابق أو أكثر وضغطت على الأزرار بترتيب معين من الممكن أن يأخذك إلى بُعد آخر. وقد تم اختبار هذه الأسطورة بالفعل في الفيديو‘‘.

في حين أن الأساطير الحضرية كان يتم تناقلها في أحد الأوقات كما لو أنها حدثت بالفعل مع ’’صديق أحد الأصدقاء‘‘ إلا أنها تنتشر الآن بسرعة أكبر وعلى نطاق واسع مثل أحدث الألعاب الشهيرة. ومع ذلك يقول إيكورا إن عدد الأساطير من النوع الذي يقال إنها حدثت في أحد الأوقات أمام عيون الكثير من الأشخاص آخذ الآن في التناقص.

’’السبب في ذلك هو أن الناس يتقوقعون بشكل متزايد في زوايا الإنترنت الخاصة بهم. هناك توجه ملحوظ في أن ينتقل مستخدمو أحد المواقع الإلكترونية باتجاه نفس طريقة التفكير وعدم التفاعل مع من لديهم آراء أخرى. وبدلا من مناقشة مسألة صحة شيء ما من عدمها، يؤمن عدد متزايد من الناس بما يريدون تصديقه ويرفضون ما لا يحبون باعتباره كذبا. لا يمكن الشعور بنفس القدر من المتعة في المنطقة الرمادية الواقعة بين الحقيقة والخيال‘‘.

يتحسر إيكورا على الشعبية الحالية للطرق السياسية التي تسقط القلق على أهداف حقيقية. ’’قد تستهدف المهاجرين غير الشرعيين أو الصين أو كوريا الجنوبية أو اليابان. ولكن من ناحية أخرى، يعتمد القلق الذي نسقطه على كوتشيساكي أونّا أو الأشباح على فكرة أن الأشخاص الحقيقيين لن يفعلوا مثل تلك الأشياء. أشعر أننا نفقد تدريجيا وعلى مستوى عالمي الأرضية التي يمكن أن تنشأ منها الأساطير الحضرية. هناك شعور متزايد بالعجز، ووسط شعور غامض بعدم الارتياح ربما هناك رغبة في التمسك بما هو حقيقي. يبدو من المفارقة أن عددا متزايدا من الناس يعتمدون على المعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة التي من الممكن أن يطلق عليها الباحثون اسم الأساطير الحضرية‘‘.

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول عام 2019. الترجمة من الإنكليزية. المقابلة والنص من قبل إيتاكورا كيميي من Nippon.com. حقوق صورة العنوان من بيكستا)

التاريخ سياحة تاريخ اليابان