تعرف على تقنيات الفوز في بطولات السومو الياباني

ثقافة

لا يتمثل الفوز في بطولات السومو بمجرد إخراج الخصم من الحلبة أو إيقاعه أرضا، بل ينطوي على حركات تحدد نوع الفوز في المنافسة تعرف باسم ’’كيماريتي‘‘. تابع قراءة هذه المقالة لمعرفة المزيد عن تقنيات الفوز تلك وأشبع شغفك بهذه الرياضة اليابانية التقليدية.

طرق كثيرة للفوز

تقنيات الفوز ’’كيماريتي‘‘ في رياضة السومو هي الحركات التي تحدد أي ريكيشي ’’مصارع سومو‘‘ سيفوز بالمباراة أو يخسرها. وبشكل عام من يبدأ الهجوم هو الفائز وإن كانت هناك بعض الظروف النادرة التي تستدعي الخسارة مثل ’’إيساميأشي (الخروج عن غير قصد من الحلبة أثناء الهجوم)‘‘ أو سحب عقدة الشعر ’’ماغي‘‘ للخصم أو ’’فوجوماكي (عندما ينفلت مئزر ’’ماواشي‘‘ المصارع ويتكشف تماما)‘‘.

يتولى الحكم الذي يجلس بالقرب من الحلبة مهمة الإعلان عن حركة الكيماريتي التي أنهت المنافسة حسب ما رأى بعينيه. وإذا تعذر اتخاذ قرار فوري، فإن الحكم يتصل بأوياكاتا (مصارع كبير في السن) كان يشاهد المباراة من مكان آخر لطلب رأيه.

غالبا ما نسمع عبارة ’’أساليب الفوز الـ 48 في لعبة السومو‘‘، ويعتقد الكثير من الناس أن هناك 48 حركة فقط للفوز. في الواقع هناك 82 طريقة للفوز معتمدة من الاتحاد الياباني للسومو.

إذن من أين أتى الرقم 48؟ على مدى عدة قرون كان هذا الرقم يستخدم للإشارة إلى شيء يأتي بأعداد كبيرة. ومن المعتقد أيضا أن 48 هو رقم ميمون. يبدو أنه طور علاقة مع السومو بهذه الطريقة، لذا فإن الارتباط بالرقم ليس مستغربا.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من المواد تعود لفترة إيدو (1603-1868) تقسم 12 طريقة إلى 4 أنواع من الحركات لكل منها –’’سوري (الانحناء باتجاه الخلف)‘‘ و’’هينيري (اللف)‘‘ و’’ناغي (الرمي)‘‘ و’’كاكي (عثرة)– وعند ضربها ببعضها البعض يصبح الإجمالي 48 حركة. في الواقع هناك عدد أكبر بكثير من تلك الحركات: حيث يصور مجلد يعود إلى سبعينيات القرن السابع عشر 120 حركة للفوز بالجولات، وعندما تتم إضافة تلك المنقولة شفهيا بواسطة ’’غيوجي‘‘، يمكن أن يصل الرقم إلى 300.

ابتداء من النصف الثاني من القرن الثامن عشر، كانت تقام مباريات سومو خيرية، وهي تشكل نواة بطولات السومو في العصر الحديث، في المعبد البوذي إكوئين في ريوغوكو. تصور هذه اللوحة المطبوعة بقوالب خشبية ’’أوكييو-إي‘‘ من قبل أوتاغاوا كونييوشي (1798-1861) مراسم دخول الحلبة (من مجموعة مكتبة طوكيو متروبوليتان المركزية).
ابتداء من النصف الثاني من القرن الثامن عشر، كانت تقام مباريات سومو خيرية، وهي تشكل نواة بطولات السومو في العصر الحديث، في المعبد البوذي إكوئين في ريوغوكو. تصور هذه اللوحة المطبوعة بقوالب خشبية ’’أوكييو-إي‘‘ من قبل أوتاغاوا كونييوشي (1798-1861) مراسم دخول الحلبة (من مجموعة مكتبة طوكيو متروبوليتان المركزية).

حركة ’’أوتشيغاكي‘‘ التي تتم بإدخال قدم المصارع بين رجلي الخصم وعرقلته، هي إحدى التقنيات الثماني والأربعين للفوز بالمنافسات، من كتاب يعود لفترة إيدو (بإذن من مجلة أوزومو).حركة ’’أوتشيغاكي‘‘ التي تتم بإدخال قدم المصارع بين رجلي الخصم وعرقلته، هي إحدى التقنيات الثماني والأربعين للفوز بالمنافسات، من كتاب يعود لفترة إيدو (بإذن من مجلة أوزومو).

تدخل مصارع السومو هيدينوياما

رياضة السومو ذات عقلية تقليدية، وحتى خمسينات القرن الماضي كان الاتحاد الياباني للسومو يتمسك بموقفه الرسمي المتمثل بوجود 48 حركة كيماريتي. ولكن ذلك كان مجرد واجهة مخادعة، حيث إن الحكام الذين يجلسون بجوار الحلبة ويقررون حركات الكيماريتي كانوا يعلنون عن حركات غير مدرجة في القائمة المعتمدة، وكانت تلك الأسماء تظهر حتى على أوراق سجلات المصارعين. وبالنظر إلى هذه الحالة، عندما يواجه الحكام صعوبة في تحديد الأسلوب الذي تم استخدامه للفوز بالمباراة، غالبا ما تنشر الصحف معلومات متضاربة.

اعتبر البعض المنخرطون في الرياضة أن هذا يمثل مشكلة، وفي مايو/أيار عام 1955 تصرف الاتحاد الياباني للسومو أخيرا. فقد قامت مجموعة بقيادة أوياكاتا هيدينوياما (1911-1971) –سابقا المصارع كاساغيياما وكان قد رقيّ إلى رتبة سيكيواكي– بإعادة تنظيم مئات حركات الكيماريتي إلى 68 حركة معتمدة.

الكثير من حركات الكيماريتي لها أسماء تذكر بأمر معين، بعضها موصوف أدناه.

’’كوماتا-سوكوي (المسك فوق الفخذ وإسقاط الخصم)‘‘: بعد رمي الخصم، يتم الإمساك بالفخذ من الجهة الداخلية لساق الخصم القريبة من المصارع ثم يتم رفعه لإفقاده توازنه (بإذن من مجلة أوزومو).
’’كوماتا-سوكوي (المسك فوق الفخذ وإسقاط الخصم)‘‘: بعد رمي الخصم، يتم الإمساك بالفخذ من الجهة الداخلية لساق الخصم القريبة من المصارع ثم يتم رفعه لإفقاده توازنه (بإذن من مجلة أوزومو).

’’زوبونيري (رمية بحركة محورية للرأس)‘‘: وضع الرأس على صدر الخصم أو كتفه وإمساك ذراعه أو كوعه الممتدة لسحبه إلى الأرض بحركة محورية للرأس (بإذن من مجلة أوزومو).
’’زوبونيري (رمية بحركة محورية للرأس)‘‘: وضع الرأس على صدر الخصم أو كتفه وإمساك ذراعه أو كوعه الممتدة لسحبه إلى الأرض بحركة محورية للرأس (بإذن من مجلة أوزومو).

’’أميؤتشي (رمية الصياد)‘‘: إمساك ذراع الخصم الممدودة بكلتا اليدين وسحبه لإلقائه للخلف باستخدام حركة مشابهة لإلقاء شبكة الصيد (بإذن من مجلة أوزومو).
’’أميؤتشي (رمية الصياد)‘‘: إمساك ذراع الخصم الممدودة بكلتا اليدين وسحبه لإلقائه للخلف باستخدام حركة مشابهة لإلقاء شبكة الصيد (بإذن من مجلة أوزومو).

’’ساباؤري (دفع الخصم للأسفل بوضعية أمامية)‘‘: إمساك مئزر الخصم بكلتا اليدين وإجباره على الركوع على ركبتيه، ما يجعله يبدو مثل سمكة ماكريل ’’سابا‘‘ رقبتها مكسورة (بإذن من مجلة أوزومو).
’’ساباؤري (دفع الخصم للأسفل بوضعية أمامية)‘‘: إمساك مئزر الخصم بكلتا اليدين وإجباره على الركوع على ركبتيه، ما يجعله يبدو مثل سمكة ماكريل ’’سابا‘‘ رقبتها مكسورة (بإذن من مجلة أوزومو).

تمت إضافة حركتي كيماريتي أخريين في يناير/كانون الثاني عام 1960 ليصبح المجموع 70 حركة وذلك عندما تم تقسيم حركة ’’داشيناغي (رمية تتضمن إمساك مئزر الخصم)‘‘ إلى ’’أواتي داشيناغي (السحب والرمي من فوق الإبط)‘‘ و’’شيتاتي داشيناغي (السحب والرمي من تحت الإبط)‘‘ وذلك حسب الطريقة التي يمسك بها المصارع مئزر خصمه من فوق أو تحت ذراعه ليسحبه إلى الأمام والأسفل. تمت إضافة طريقتين للخسارة، ’’إيساميأشي (الخروج عن غير قصد من الحلبة أثناء الهجوم)‘‘ و’’كوشي كوداكي (انهيار غير مقصود)‘‘، إلى القائمة الرسمية للاتحاد الياباني للسومو.

السر في حافة الحلبة

اليوم ونظرا للعدد المتزايد من الريكيشي –ومعظمهم الآن مولودون في الخارج– وسرعة المباريات، أصبح من الصعب تطبيق الكثير من حركات الكيماريتي المعتمدة حاليا. ولذلك بدءا من بطولة السومو الكبرى في يناير/كانون الثاني عام 2001، تبنى الاتحاد الياباني للسومو 12 أسلوبا آخر ليصبح المجموع 82 في قائمته الرسمية. وفي نفس الوقت، تمت إضافة ثلاث طرق أخرى للخسارة هي ’’تسوكيتي (لمس اليد بالأرضية)‘‘ و’’تسوكيهيزا (لمس الركبة بالأرضية)‘‘ و’’فوميداشي (الخروج من الحلبة باتجاه الخلف)‘‘.

’’أوساكاتي (رمي الإبط إلى الخلف)‘‘: الوصول إلى كتف الخصم للإمساك بمئزره ورميه. المصارع باروتو المولود في إستونيا من رتبة سيكيواكي (يمين) يفوز بمباراته ضد كاكيزوي باستخدام هذا الحركة غير العادية في اليوم الرابع عشر من بطولة يناير/كانون الثاني عام 2010 (حقوق الصورة لجيجي برس).
’’أوساكاتي (رمي الإبط إلى الخلف)‘‘: الوصول إلى كتف الخصم للإمساك بمئزره ورميه. المصارع باروتو المولود في إستونيا من رتبة سيكيواكي (يمين) يفوز بمباراته ضد كاكيزوي باستخدام هذا الحركة غير العادية في اليوم الرابع عشر من بطولة يناير/كانون الثاني عام 2010 (حقوق الصورة لجيجي برس).

’’توكّوري-ناغي (استخدام اليدين للف رأس الخصم ودفعه للأسفل)‘‘: باستخدام حركة كماشة، يمسك أبي (على اليمين) رأس ساتانوؤمي ورقبته بكلتا يديه لإجباره على الوقوع في اليوم السادس من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021. يأتي اسم هذه الحركة من استخدام الإبهام والسبابة للإمساك برقبة قارورة توكّوري ساكي (حقوق الصورة لجيجي برس).
’’توكّوري-ناغي (استخدام اليدين للف رأس الخصم ودفعه للأسفل)‘‘: باستخدام حركة كماشة، يمسك أبي (على اليمين) رأس ساتانوؤمي ورقبته بكلتا يديه لإجباره على الوقوع في اليوم السادس من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021. يأتي اسم هذه الحركة من استخدام الإبهام والسبابة للإمساك برقبة قارورة توكّوري ساكي (حقوق الصورة لجيجي برس).

تنص قواعد السومو على أن المصارع يخسر عندما يلمس أي جزء من جسده فوق مستوى القدمين أرضية الحلبة أو عندما يلمس الأرض خارج الحلبة، والتي هي صغيرة نسبيا حيث يبلغ قطرها 455 سم فقط. وعلى الرغم من وجود 82 حركة كيماريتي حاليا، إلا أنه يتم تحقيق الفوز بنسبة 60% من خلال دفع الخصم خارج الحلبة باستخدام حركات ’’يوريكيري (إخراج أمامي بالقوة)‘‘ و’’أوشيداشي (دفع أمامي للخارج)‘‘ و’’يوريتاؤشي (طرح الخصم أرضا بوضعية أمامية)‘‘ و’’أوشيتاؤشي (دفع أمامي للخارج)‘‘. في حين أن 15% من حالات الفوز الأخرى من وقتنا الحالي تتم باستخدام حركات مثل ’’هاتاكيكومي (تربيتة للأسفل)‘‘ و’’تسوكيؤتوشي (دفع أعلى الجذع للأسفل)‘‘ لإجبار الخصم على ملامسة الأرضية.

والنتيجة هي أن الكثير من حركات الكيماريتي الأخرى نادرا ما تشاهد. على سبيل المثال التقنيات التي تستخدم سقوط الجسم للخلف مثل ’’كاكيزوري (سقوط الجسم للخلف)‘‘ و’’شوموكوزوري (رفع الخصم فوق الكتفين بشكل متعامد مع الجذع ثم إسقاطه للخلف)‘‘ و’’تاسوكيزوري (الوقوع إلى الخلف بشكل معاكس)‘‘ و’’سوتو-تاسوكيزوري (الوقوع إلى الخلف بشكل معاكس نحو الخارج)‘‘، على الرغم من أنها كانت مدرجة في القائمة الرسمية للاتحاد الياباني للسومو منذ ما يقرب من 70 عاما، ولم يتم استخدامها مطلقا في أي بطولة.

حركات تدخل البهجة على الجماهير

الحركات غير العادية أو المفاجئة التي قد يشاهدها جمهور بطولات السومو مرة واحدة في العمر، هذا إن حدثت أصلا، تعطي بهجة غير متوقعة. حتى لو لم يتم استخدامها في المباريات بين مصارعين من ذوي الرتب العالية، فإن مثل هذه الحركات تبعث بالإثارة بين الجماهير الشغوفة بهذه الرياضة. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

’’ميتوكورو زيمي (إجبار الخصم على الخروج من الحلبة بهجوم ثلاثي)‘‘

يتضمن هذا الهجوم المكون من ثلاث نقاط: لف ساق حول الجزء الخلفي من ساق الخصم إما من الداخل أو من الخارج أثناء الإمساك بفخذه المقابل ودفع صدره بواسطة الرأس لإجباره على الوقوع للخلف. في خمسينات القرن الماضي، فاز المقاتل ناتشينوياما من قسم جوريو بأربع مباريات باستخدام هذه الحركة. لم يحاول أحد تجربة تلك الحركة منذ ذلك الحين، لكن ماينومي (الذي ارتقى إلى رتبة كوموسوبي) المصارع صغير البنية الجسدية والذي يشتهر بمجموعته الواسعة من الحركات المفاجئة، أعادها إلى دائرة الضوء.

في اليوم الحادي عشر من بطولة شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1991، كان ماينومي يقاتل للمرة الأولى أكيبونو وهو من رتبة يوكوزونا الأعلى في السومو وأطول من خصمه بمقدار 33 سم كما يزيد وزنه 100 كغ عن وزن خصمه. كانت الإثارة في الأجواء واضحة حتى قبل المواجهة، ولم يخيب ماينومي الآمال. فقد ارتفع عاليا في خدعة قبل أن يقفز إلى صدر أكيبونو ويطرحه أرضا في حركة سريعة.

لقد كان مشهدا يذكرنا بديفيد وجالوت، ولكن الاتحاد الياباني للسومو أعلن بشكل مخيب للآمال أن حركة الفوز بالمباراة كانت ’’أوتشيغاكي (إدخال قدم المصارع بين رجلي الخصم وعرقلته)، معلنا أن ماينومي قد تخلى عن سيطرته التي من شأنها أن تشير إلى هجوم من ثلاث نقاط. ولكن ذلك لم يثنِ عزيمة ماينومي حيث فاز بحركة ’’ميتوكورو زيمي‘‘ على كوتوفوجي في اليوم الثالث عشر من بطولة سبتمبر/أيلول عام 1992 ومرة أخرى في بطولة سبتمبر/أيلول عام 1993 ضد تومويفوجي.

قليل من المصارعين بعد ماينومي حاولوا تكرار حركاته غير المتوقعة تماما، ولكن بعد 26 عاما من آخرة مرة أدى فيها ماينومي الحركة، أدى إيشيؤرا (172 سم/ 118 كغ) حركة ’’ميتوكورو زيمي‘‘ ضد نيشيكيغي (185 سم/ 166 كغ) في اليوم الثامن من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.

ماينومي صغير البنية الجسدية (172 سم/ 96 كغ) ضد العملاق كوتوفوجي (192 سم/ 146 كغ)، يحقق فوزا بحركة ’’ميتوكورو زيمي‘‘ في بطولة سبتمبر/أيلول عام 1992، وهي أولى مرة تؤدي فيها هذه الحركة في قسم ماكوؤتشي منذ بطولة مايو/أيار عام 1955 عندما بدأ الإعلان عن حركات الكيماريتي (بإذن من مجلة أوزومو).
ماينومي صغير البنية الجسدية (172 سم/ 96 كغ) ضد العملاق كوتوفوجي (192 سم/ 146 كغ)، يحقق فوزا بحركة ’’ميتوكورو زيمي‘‘ في بطولة سبتمبر/أيلول عام 1992، وهي أولى مرة تؤدي فيها هذه الحركة في قسم ماكوؤتشي منذ بطولة مايو/أيار عام 1955 عندما بدأ الإعلان عن حركات الكيماريتي (بإذن من مجلة أوزومو).

’’سوتوموسو (مسك الفخذ الخارجية ولفها لقلب الخصم)‘‘

’’أوتشيموسو (مسك الفخذ الداخلية ولفها لقلب الخصم)‘‘ هي حركة كيماريتي تشاهد عمليا في كل بطولة، لكن حركة ’’سوتوموسو‘‘ نادرة جدا. في هذه الحركة يضع الريكيشي يده على الفخذ الخارجي لخصمه ويلويه لأسفل بينما يرفع ذراعه. إذا لم تنفذ الحركة بنجاح فقد يسقط الخصم على المهاجم، وينقلب الخصم على ظهره في حركة منحنية.

منذ إعداد القائمة الرسمية لحركات الكيماريتي، تم الفوز بـ 12 مباراة فقط من قسم ماكوؤتشي بحركة سوتوموسو. فاز فوتاغوداكي (الذي كانت أعلى رتبة له هي كوموسوبي) بخمس مباريات مستخدما حركة سوتوموسو حوالي عام 1970، كما أدى كيوكوشوزان (الذي صعد أيضا إلى رتبة كوموسوبي) الحركة 3 مرات في أواخر التسعينات. وقد احتكر هذان المصارعان عمليا هذه الكيماريتي.

في اليوم العاشر من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 1968، فوتاغوداكي (يسار) يسقط أرضا أومينوياما بحركة سوتوموسو. كان فوتاغوداكي ماهرا بنفس القدر في تأدية حركة أوتشيموسو (بإذن من مجلة أوزومو).
في اليوم العاشر من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 1968، فوتاغوداكي (يسار) يسقط أرضا أومينوياما بحركة سوتوموسو. كان فوتاغوداكي ماهرا بنفس القدر في تأدية حركة أوتشيموسو (بإذن من مجلة أوزومو).

’’ياغوراناغي (رمي الفخذ الداخلية)‘‘

هذه حركة مذهلة حيث يمسك الريكيشي مئزر خصمه ويرفعه ثم يضع ساقه إلى جانب باطن فخذ خصمه ثم يلقيه أيضا على جانبه.

كان هاجيماياما (الذي ارتقى إلى رتبة سيكيواكي) وتسونينيشيكي (رتبة مايغاشيرا) بارعين بشكل خاص في تأدية ياغوراناغي. في خمسينات وستينات القرن الماضي، كانت هذه الحركة هي الكيماريتي في 18 مباراة في قسم ماكوؤتشي، لذلك في تلك الأيام كانت تُستخدم من وقت لآخر.

وفي العقود اللاحقة تلاشى استخدام ياغوراناغي، ولكن ربما كان المثال الأكثر إثارة لهذه الكيماريتي هو اليوم الحادي عشر من بطولة مارس/آذار عام 1972 في المباراة التي جمعت بين كوتوزاكورا من رتبة أوزيكي (ثم ارتقى لاحقا إلى رتبة يوكوزونا) وتاكانوهانا من رتبة مايغاشيرا (ارتقى لاحقا إلى رتبة أوزيكي).

كان تاكانوهانا يضع كلتا يديه على مئزر كوتوزاكورا وأجبره على الوقوف عند حافة الحلبة عندما قام كوتوزاكورا بالتواء إلى اليسار. على الرغم من وضع تاكانوهانا ساقه على الجزء الخارجي من ساق كوتوزاكورا، إلا أن الأخير وضع ساقه اليسرى عند فخذ تاكانوهانا الداخلي ورفعه لأعلى، مما أدى إلى تحليق تاكانوهانا الذي كان خفيف الوزن نسبيا.

في بطولة مارس/آذار عام 1972 أدى كوتوزاكورا (يمين) حركة ياغوراناغي، حيث رمى خصمه تاكانوهانا إلى مقاعد الصف الأول حول الحلبة (بإذن من مجلة أوزومو).
في بطولة مارس/آذار عام 1972 أدى كوتوزاكورا (يمين) حركة ياغوراناغي، حيث رمى خصمه تاكانوهانا إلى مقاعد الصف الأول حول الحلبة (بإذن من مجلة أوزومو).

تتطلب حركة ياغوراناغي قوة هائلة في الجزء السفلي من الجسم. ولم تشاهد هذه الحركة على مدار عقود من الزمن بعد أن استخدم آوباياما هذه الكيماريتي في اليوم التاسع من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 1975 ويرجع ذلك جزئيا إلى افتقار المصارعين إلى تدريب الجزء السفلي من الجسم وأيضا لأن المصارعين أثقل بكثير في الوقت الحاضر. في الآونة الأخيرة، أعاد أساشوريو من رتبة يوكوزونا إحياء هذه الحركة بعد 34 عاما عندما فاز ضد هارومافوجي من رتبة أوزيكي في اليوم الثالث عشر من بطولة يوليو/تموز عام 2009.

في بطولة يوليو/تموز عام 2009، أساشوريو المولود في منغوليا (يسار) يرفع هارومافوجي فوق ساقه، وبرمي خصمه باستخدام ذراعه اليسرى يؤدي حركة ياغوراناغي. وقال أساشوريو في مقابلة بعد المباراة إن الحركة نفسها مستخدمة في المصارعة المنغولية، وإنه كان يخطط منذ فترة لاستخدامها (حقوق الصورة لجيجي برس).
في بطولة يوليو/تموز عام 2009، أساشوريو المولود في منغوليا (يسار) يرفع هارومافوجي فوق ساقه، وبرمي خصمه باستخدام ذراعه اليسرى يؤدي حركة ياغوراناغي. وقال أساشوريو في مقابلة بعد المباراة إن الحركة نفسها مستخدمة في المصارعة المنغولية، وإنه كان يخطط منذ فترة لاستخدامها (حقوق الصورة لجيجي برس).

شوهدت هذه الكيماريتي مرة واحدة فقط منذ ذلك الحين، عندما فاز هاكوهو من رتبة يوكوزونا (ينحدر أيضا من منغوليا) على خصمه أوكينوؤمي في اليوم السابع من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015. كان أوكينوؤمي يحاول دفع هاكوهو إلى حافة الحلبة عندما انحنى الأخير للخلف ووقف على ساقه اليسرى بينما كان يمسك أوكينوؤمي ويرفعه على ركبته اليمنى ثم يطرحه أرضا.

سلطت تلك المباريات بالتأكيد الضوء على القدرات البدنية الهائلة للمصارعين الاثنين اللذين ينحدران من منغوليا وحاصلين على رتبة يوكوزونا، ولكن قد يعود مرة أخرى اليوم الذي ينفذ فيه مصارعون يابانيون هذه الحركة بنجاح.

في الجزء التالي من هذه المقالة، سأركز على حركات الكيماريتي النادرة للغاية والتي لم يتم استخدامها مطلقا في البطولات، على الرغم من أنها مدرجة في القائمة الرسمية للحركات الفائزة في المباريات، وأيضا سأسلط الضوء على بعض مصارعي اليوم المعروفين بمهاراتهم الاستثنائية.

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: مجموعة حركات ماينومي المعقدة والتي تلهب حماس المشجعين. كانت مباراته ضد أكيبونو في اليوم الحادي عشر من بطولة نوفمبر/تشرين الثاني عام 1991 واحدة من المباريات التاريخية التي دونتها كتب السومو، وقد استمتع المتفرجون بجانب الحلبة بمشاهدتها ببهجة بلا قيود. حقوق الصورة لجيجي برس)

الرياضة السومو الثقافة الشعبية الثقافة التقليدية