ميرنا عيروض... قصة نجاح أول طبيبة سورية في اليابان

مجتمع

هناك العديد من الأمثلة الناجحة للعديد من العرب الذين يعيشون خارج المنطقة العربية، وحققوا إنجازات كبرى في العديد من المجالات المختلفة في أوربا وأمريكا وحتى اليابان. في هذه المقابلة نتحدث مع الطبيبة السورية ميرنا العيروض التي نجحت في الحصول على ترخيص مزاولة مهنة الطب في اليابان لتصبح أول طبيبة سورية والثانية عربياً التي تستطيع تحقيق ذلك في ظل ظروف أقل ما يقال عنها أنها قاسية.

ميرنا عيروض AIROUD Merna

ولدت ميرنا في سوريا في مدينة حلب عام 1990. درست الطب في كلية الطب - جامعة حلب وتخرجت منها من الأوائل على دفعتها. حصلت على ترخيص مزاولة المهنة عام 2014 حيث عملت من خلاله كطبيبة في سوريا لمدة سنة واحدة ثم انتقلت الى اليابان في نهاية 2015 ومن هنا بدأت رحلتها الجديدة في اليابان.أحبت ميرنا اليابان وثقافتها فبدأت تدرس اللغة اليابانية من الصفر وشاركت في العديد من الأنشطة الثقافية بهدف تعميق معرفتها باللغة والثقافة والآداب اليابانية، كما شاركت أيضًا بنشاطات ثقافية تهدف لتعريف اليابانيين بالثقافة العربية.عملت كذلك بعد تجاوزها المستوى النهائي للغة اليابانية كمتطوعة في مجال الترجمة الطبية بين اللغة العربية والانكليزية واليابانية وقد ساعدها ذلك على صقل مهاراتها التواصلية باللغة اليابانية وتوسيع معرفتها بالمصطلحات الطبية اليابانية. لم يكن الاستسلام خيارا واردا بالنسبة لها فقد مضت في رحلتها في اليابان واضعة أمامها هدفا واحدا وهو أن تتمكن من مزاولة الطب في اليابان، الى أن حققت حلمها وتمكنت من تحقيق هذا الإنجاز الكبير لتصبح بذلك الطبيب السوري الأول والشخصية العربية الثانية التي تتمكن من مزاولة الطب.

تمكنت الطبيبة السورية ميرنا عيروض من تعديل شهادتها الدراسية في اليابان لتصبح أول طبيبة سورية والثانية عربياً بعد طبيب العيون المصري أسامه إبراهيم الذي تناولنا قصة نجاحه أيضًا في المجتمع الياباني في مقابلة سابقة. إن ما يجعل قصة نجاح ميرنا عيروض مميزة هو الإصرار والكفاح والمثابرة حتى إتقان اللغة اليابانية في البداية، حتى وصلت إلى مستوى الناطقين بتلك اللغة في بلد لا يعترف سوى بالمجهود والعمل.

تقول ميرنا ”لقد كانت اليابان بعيدة عن تفكيري كل البعد، فمعظم زملائي يذهبون للدارسة في الدول الأوربية أو الولايات المتحدة الأمريكية. وأنا أيضًا كنت أفكر في الذهاب للدراسة في ألمانيا، لكن بعد زواجي حيث كان زوجي يدرس في اليابان في ذلك الحين، تغيرت وجهتي من أوروبا إلى اليابان. والتي كانت عالم جديد بالنسبة لي، واحتاج الأمر مني للتمتع بالشجاعة لاتخاذ قرار مجيئي لليابان، رغم إنني درست اللغة الألمانية وكنت في طريقي للذهاب إلى ألمانيا، لكن القدر كان له رأي أخر، ووجدت نفسي في اليابان أبدأ حياة جديدة مليئة بالعديد من التفاصيل المختلفة عن حياتي التي عشتها من قبل“.

ميرنا مع طفلتها. (© ميرنا)
ميرنا مع طفلتها. (© ميرنا)

تتذكر ميرنا عن بداية اهتمامها بالطب ولماذا كانت تحلم بممارسة تلك المهنة النبيلة فتقول ”لقد كان حلمي منذ نعومة أظافري أن أصبح طبيبة، فأنا أعشق الدراسة والتعلم وأحب التواصل مع الناس وكنت أرى أن مهنة الطب التي عن طريقها يستطيع الطبيب التخفيف من آلام المرضى وقلقهم لهي مهنة عظيمة، وحتى الآن أضع هذا الأمر نصب عيني بعد أن أصبحت طبيبة وأعتقد أن هذا الأمر يتناسب بشكل كبير مع شخصيتي وهو ما جعلني أصرّ على دراسة الطب رغم معرفتي بصعوبة هذا الطريق، فعلى الطبيب مواصلة الدراسة والاطلاع مدى الحياة، وقد شجعني حينها والديّ على ذلك كثيرًا“.

تعلمت ميرنا أهمية الصحة وضرورة الاعتناء بها منذ صغرها من والدها الذي يحافظ على صحته عن طريق ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية والاطلاع على أخر المعلومات الخاصة بالمحافظة على الصحة ”فكرت في ذلك الوقت أن الأمر سيكون أفضل لو استطعت أيضًا حماية صحة الناس ومساعدة المرضى على استرداد عافيتهم. حيث إنني لطالما أمنت ان الصحة ترتبط ارتباطا وثيقا بسعادة الانسان و حريته“.

يبدو أن اليابان كان لها تأثير قوي على ميرنا حيث وقعت في حب الثقافة اليابانية أثناء معيشتها ودراستها بها، ”بدأ اهتمامي بتعلم اللغة اليابانية ومعرفة المزيد عن الثقافة اليابانية يزيد شيئا فشيء وبدأت فكرة متابعة الاختصاص في اليابان تجذبني بشدة رغم ندرة الأطباء الأجانب بشكل عام والعرب بشكل خاص الممارسين للمهنة في اليابان، ولكنني أحببت هذا التحدي وقررت أن أخوضه وأن أبذل كل جهدي، لذلك أنا سعيدة بوجودي في اليابان ولا أشعر بالندم على عدم الذهاب الى ألمانيا“.

(© ميرنا)
(© ميرنا)

”في البداية كنت أتحسس طريقي في هذا العالم الجديد الغامض بالنسبة لي والذي كنت لا أزال لم أتقن لغته بعد، فالتقيت بالعديد من الأشخاص الذين يعملون في مهنة الطب أو لديهم علاقة بها في اليابان حتى أسألهم عن كيفية تعديل الشهادة أو الحصول على فرصة للتدريب العملي في إحدى مستشفيات اليابان، فكانت الإجابة التي اتفق عليها الجميع تتلخص في كلمة واحدة ”مستحيل...ستدركين ذلك عما قريب“. وقد حاول قبلك كثيرون وفشلو”!... فمعظم زملائي الأطباء في اليابان منخرطون في مجال البحث العلمي وقد أثر المحيط علي في البداية فاتجهت فعلا للدراسات والتجارب المعملية بمخبر تابع لكية الطب لجامعة كيئو اليابانية. كنت أذهب لمدرسة تعليم اللغة اليابانية في الصباح، وبعدها أذهب للمعمل حتى المساء. لكن ومع مرور الوقت أيقنت أن ما أقوم به ليس هو الشيء الذي أريده أو كنت أطمح له. فأنا أحب التفاعل مع الناس والتواصل معهم وأطمح لقضاء وقتي بين المرضى وفي أروقة المشفى وهذا ما لم أجده في مجال البحث العلمي“.

توقفت ميرنا عن الدراسات المعملية وأيًضا عن دراسة اللغة اليابانية بعد أن رزقت بطفلتها الأولى وانشغالها برعايتها، ولكنها عاودت بعد فترة نشاطها الدراسي من المنزل فكانت تدرس في الأوقات المستقطعة أثناء نوم طفلتها أو أثناء انشغالها باللعب وتجاوزت في تلك الفترة امتحان المستوى المتوسط للغة اليابانية.

ميرنا وطفلتها مع والدتها التي تزورها في اليابان.
ميرنا وطفلتها مع والدتها التي تزورها في اليابان.

تقول ميرنا ”بعد بلوغ طفلتي عامها الثاني، أصبحت وتيرة دراستي أسرع بعد أن تمكنت من إدخالها إلى الحضانة لثلاثة أيام في الأسبوع حيث لم يكن مسموحا لي استخدام نظام الحضانة اليومي بل استخدمت نظام الساعات بسبب إعطاء الأولوية في ذلك للمرأة العاملة، وبذلك تمكنت من الانضمام لمدرسة لتعلم اللغة اليابانية فكنت أحضر أسبوعيا ثلاثة من أصل خمس حصص وبدأت أركز كل جهدي في تعلم اللغة فقد كنت قد حسمت قراري حينها بعدم الذهاب للمعمل مرة أخرى بعدما أيقنت عدم مواءمة الدراسات المعملية مع طموحاتي الحالية، فقد أثبتت التجربة ذلك. وقررت البدء بشكل جدي بجمع المعلومات عن الامتحان الطبي على مستوى اليابان، والذي يؤهل الناجحون للحصول على رخصة مزاولة حيث يبدؤون بالممارسة السريرية. وبطبيعة الحال عانيت أشد المعاناة للحصول على المعلومات حتى أنني سافرت إحدى المرات انا وزوجي وابنتي لمحافظة بعيدة داخل اليابان عندما سمعت عن طبيب أجنبي يمارس المهنة هناك لكننني اكتشفت حينها أنه ولد ودرس في الجامعات اليابانية، ومثله مثل الأطباء اليابانيين، فلم يمثل لي أي مرجع يمكن أن يساعدني أو أحتذي به حينها“.

”للعمل كطبيب في اليابان يجب أن يكون مستوى اللغة اليابانية لا يقل أبدًا بأي حال من الأحوال عن اليابانيين. وقد تواصلت مع وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية اليابانية للسؤال عن إجراءات تعديل شهادتي للحصول على رخصة مزاولة المهنة في اليابان، لكن لغتي اليابانية لم تكن على ما يرام في ذلك الوقت، علاوة على ذلك فالموظف أيضًا لا يجيد اللغة الإنكليزية، لم نستطع التواصل بشكل جيد لكن ما علمته هو أنه في البداية يجب أن أجتاز المستوى الأول من اختبار كفاءة اللغة اليابانية، حتى أكون مؤهلة للمضي قدمًا في إجراءات تعديل شهادتي“.

بدأت ميرنا رحلة دراسة اللغة اليابانية من الصفر في اليابان! ومع وجود طفلتها الصغيرة التي كانت ترعاها.

”لم يكن التوفيق بين دراستي من طرف ورعاية طفلتي والقيام بمسؤوليات منزلي سهلا على الاطلاق، ولكنني كنت أبذل جهدي و ساعدني كثيرا تشجيع و دعم زوجي الدائم لي ولابنتنا فلم يوفر أي جهد في دعمي بكل ما يستطيع وله فضله الكبير في وصولي الى هنا“.

ميرنا وزوجها وابنتهما.
ميرنا وزوجها وابنتهما.

”كنت أدرس اللغة اليابانية وأرعى طفلتي الصغيرة، فكنت أقوم بدراسة اللغة اليابانية أثناء نوم طفلتي أو انشغالها باللعب. كذلك كنت أحاول أن أنهي دراسة بعض المواد والتدريبات السماعية خلال استيقاظها وذلك بتشغيل الدروس السماعية أثناء لعبي معها. وبفضل الله استطعت اجتياز المستوى الثالث لاختبار كفاءة اللغة اليابانية، لكنني كنت أعرف تماما حينها أن هذه الوتيرة في الدراسة ليست كافية على الاطلاق بالنسبة للمستوى المطلوب مني تحقيقه“.

بعد بلوغ الطفلة عامين عادت ميرنا لدراسة اللغة اليابانية في إحدى المدارس المتخصصة. وقد تحسن مستوى اللغة اليابانية لديها بشكل كبير بفضل المدرسة. وبعد دراسة اللغة اليابانية لعام واحد فقط استطاعت ميرنا اجتياز المستوى الثاني من اختبار كفاءة اللغة اليابانية عام 2018. أي أنها أصبحت على بعد خطوة واحدة من المستوى الأول!

ميرنا وزوجها الذي دعمها بقوة أثناء رحلتها لتحقيق حلمها في اليابان.
ميرنا وزوجها الذي دعمها بقوة أثناء رحلتها لتحقيق حلمها في اليابان.

”بعد اجتيازي المستوى الثاني فضلت أن أترك المدرسة وأدرس بنفسي حتى أتحكم في الوقت وسرعة الدراسة بالشكل الذي يتماشى معي ومع ظروفي العائلية. فاشتريت الكتب الدراسية الخاصة بالمستوى الأول. وبدأت الدراسة وكنت أتلقى الدعم من أحد الأساتذة المتطوعين مرتين في الشهر، يجيب فيهما على أسئلتي واستفساراتي الخاصة باللغة اليابانية. وانتهى الأمر بدراستي وحدي ومقابلة المعلم مرة في الأسبوع يحدثني فيها عن الثقافة والعادات والتقاليد اليابانية. كما شجعتني لأجتاز تلك الفترة الصعبة في حياتي، وأنا ممتنة للغاية لمجهوداته معي والتي بفضلها تعلمت الكثير عن اليابان. وفي عام 2019 استطعت أخيرًا اجتياز المستوى الأول لاختبار كفاءة اللغة اليابانية“.

توكيتومو الأستاذ المتطوع الذي ساعد ميرنا على استكمال دراسة اللغة اليابانية (© ميرنا)
توكيتومو الأستاذ المتطوع الذي ساعد ميرنا على استكمال دراسة اللغة اليابانية (© ميرنا)

بعد اجتياز ميرنا اختبار كفاءة اللغة اليابانية، أصبحت لأول مرة مؤهلة لإجراء المقابلة في وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية اليابانية وتقديم أوراقها رسميا حيث تتم دراسة تلك الأوراق.

”بعد النجاح امتحان كفاءة اللغة اليابانية، تواصلت مع وزارة الصحة للحصول على موعد، بعد انتظار وقت طويل، وترتيب الأوراق المطلوبة التي وصلتني من سوريا وترجمتها للغة اليابانية، خضعت للمقابلة الشخصية، لكن لم يحالفني الحظ في المرة الأولى لعدم كفاية بعض الأوراق المطلوبة، أو لصعوبة فهم الأوراق المطلوبة، لكن بعد ذلك في المرة الثالثة تم قبول أوراقي ودخلت مرحلة دراسة الأوراق“.

”ما كان يقلقني في هذا الوقت إنه إذا كانت نتيجة الفحص تقول بأن دراستي بالجامعة التي تخرجت منها في سوريا غير كافية سيكون علي الدراسة ربما لثلاث سنوات أخرى واجتياز اختبارات أخرى عديدة قبل التأهل للاختبار الوطني للطب الذي يقام على مستوى اليابان وأشكر الله أن النتيجة قد جاءت بأن دراسة الطب التي تلقيتها في سوريا موازية للدراسة التي يتلقاها طلاب الطب في اليابان“.

”وهذا ما أهلني للتقدم لاختبار كفاءة الفحص السريري باللغة اليابانية والذي يقام مرة واحدة في السنة ويشتمل على القيام بمقابلة المريض واستجوابه، يتبع ذلك القيام بالفحص السريري له مع التأكيد على أهمية مراعاة الآداب اليابانية في ذلك ومن ثم كتابة الموجودات السريرية في الإضبارة بعد الانتهاء من المقابلة السريرية. وبتجاوزها لهذا الفحص أصبحت لأول مرة على قدم المساواة مع اليابانيين، وأصبح لدي الحق في التقدم للاختبار النهائي حتى تحصل على ترخيص مزاولة مهنة الطب في اليابان“.

”وبعد ذلك خضعت للاختبار الذي يقام على المستوى الوطني في اليابان للحصول على ترخيص مزاولة مهنة الطب في شهر فبراير/ شباط 2022 وكانت النتيجة في مارس/ آذار حيث وفقني الله في اجتياز الاختبار بعد تلك الرحلة الطويلة بداية من دراسة اللغة اليابانية وانتهاء بنجاحي في الاختبار الذي وضعني على الطريق لأبدأ رحلة جديدة مع ممارسة مهنة الطب التي أعشقها في اليابان“.

بعد تتويج مجهوداتها بالنجاح فيما كانت تسعى إليه في وقت قياسي حقًا أصبحت الدكتورة ميرنا أول طبيبة سوريا وثاني طبيب من العالم العربي يعادل شهادته الطبية في اليابان.

شهادة النجاح في الاختبار الوطني للطب الخاصة بالطبيبة ميرنا. حقوق الصورة تعود لدكتورة ميرنا.
شهادة النجاح في الاختبار الوطني للطب الخاصة بالطبيبة ميرنا. حقوق الصورة تعود لدكتورة ميرنا.

تقول ميرنا ”رحلة طويلة واجهت خلالها الكثير من العثرات والمصاعب بخطواتٍ لم تكن بتلك السرعة لكنها كانت ثابتةً بفضل الله عز وجل، فمع شح الأطباء الأجانب في اليابان كان مجرد تحصيل المعلومات عن التعديل أو الاستفادة من تجارب سابقة أمراً في غاية الصعوبة. وكم كانت كثيرة تلك المرات التي قيل لي فيها أن ما أحاول القيام به مستحيل حدوثه. وحيث أنّ بعض الأمور مستحيلة فعلًا…ولكن كيف لنا أن نعرف ما لم نحاول أولاً! هذا ما أعرفه عن معنى التوكل على الله وهذا ما دفعني للاستمرار بالسعي والاجتهاد”

تضيف ”في البداية كان حلمًا..ثم بات طموحًا..ثم أصبح واقعًا اليوم بفضل الله تعالى. لا يسعني اليوم إلا أن أشكر من شاركني هذه الرحلة الطويلة بكل تفاصيلها، عثراتها، حلوها ومرها سنوات من التخطيط والصبر لم يوفر خلالها أي جهد لمساعدتي ودعمي ولطالما قال لي في اللحظات الكثيرة جداً التي شككت فيها بنفسي: “أستطيع أن أرى لحظة نجاحك كما أراك الآن أمامي” زوجي ورفيق دربي كلماتي تعجز أن توفيك حقك فجزاكم الله عني كل الخير. وكذلك لابنتي مريم دورها الكبير في دعمي فلطالما كان وجودها بقربي دافعًا كبيرًا لي للاستمرار والسعي.. وطبعاً كل الشكر لأهلي لأمي الحبيبة التي لم توفر أي جهد في دعمي وتشجيعي والدعاء لي ، ولأبي الغالي الذي لطالما كان قدوة لنا نفتخر بها. لازلت طبعًا في بداية طريقي فعسى أن يوفقني الله لعمل ينفع الناس وينفعني في الدنيا والآخرة“.

(© ميرنا)
(© ميرنا)

بتلك الكلمات الرائعة نختتم تلك المقابلة مع مثال رائع للاجتهاد في بلد لا يعترف سوى بالعمل والجهد والمثابرة، ورغم صعوبة المهمة في اليابان فقد استطاعت الطبيبة ميرنا تحطيم كل الحواجز بعزم قوي وإرادة صلبة لا تلين. لا يصل الناس إلى حديقة النجاح، دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات. وكما قال خليل مطران: ”اعزم وكد فإن مضيت فلا تقف.. واصبر وثابر فالنجاح محقق، ليس الموفق من تواتيه المنى.. لكن من رزق الثبات موفق“.

(من إعداد وكتابة nippon.com، صورة العنوان الطبيبة ميرنا عيروض، وحقوق الصورة تعود لها)

الطب الطب التجديدي الأجانب العمل في اليابان